المصدر: أتتني تمشي بغرور
وجهها مسود
رمقتني بنظراتها القاسية
انفاسها حارة
احرقتتني
شوتني تلك الأنفاس الجهنمية
أشعلت في قلبي نيران
تتلضى
و عذبت
وعاثت في الروح الجسد آلاما وآلام
وفي العقل فسادا
أشعلت في الصدر براكين من النهد
وأسالت في المقل انهار من الدموع
.
لم ترحم
لم تشفق
لم تترك مجالا لالتقاط الأنفاس
فذهبت غير مبالية بما فعلت وكانها لم تفعل
شيئا
ويلاه
.
فأتاني بعدها
عابس الوجه شاحب أصفر اللون
مكفهر
مقبل بكل وحشية
وكأنه اقبل على فريسة
ينهش
يهتك
ما تبقى في جسدي حيا
ويستبيح ما لم يحل له في ذاك الجسد الذي لم يشف بعد
يبطش يمنة و يسرة
يسفك يقتل يدمي
يشعل الحشا نيران
ويزيد الجراح آلاما إلى آلامها
اقاوم وسريعا ما أنهار
أقاوم وأقاوم
حتى لم استطع
.
كانت تلك هي ليلة العيد
وذاك نهاره
في البعد عن الاحباب والوطن
ليلة عذاب في نار الشوق والحنين
ونهار عقاب في سجن البعد والفراق
.
ويلاه
نشرت فى 30 أغسطس 2011
بواسطة abood7860
عدد زيارات الموقع
3,466
ساحة النقاش