ياسمين أحمر - رقية

مدن بوابات العبور نحو عوالم مجهوله لاكمال مسيرة الانسان

 

تتشابه بعض الشواطئ بالألوان فليس كل،أزرق يشبه بعضه وليست كل،الشطآن ورودها حمراء. تتشابه بعض المدن بالارصفه والأشجار والجسور. 

تتشابه كهوف الجبال وشجر الارز يقف شامخا يعانق قمة قريبة ويكشف عن ان لكل كهف كهف مخرج عليه شجرة ارز. 

تهاجر الطيور مع الشمس وتعبر المضائق ملاصقة للشطآن وتعرف كل الطرق المختصرة . 

تتشابه الأماكن وأسماء الشوارع. 

تتشابه القصص وتتكرر بشكل مذهل وتبقى عبر الزمن. 

تتشابه الأسماء وتتشابه الصور. 

وفي كل تشابه تكون الملامح واضحه لكننا لا نرى آيتها إلا بعد انكشافها لنا. 

والتشابه موجود ولا ندري به وعندما ندري نقول عنه مجرد تشابه. 

في التشابه سر أكبر من أن يقال ورسالة غامضة يحتاج فك رموزها كل عيون البشر ومحاولاتهم وادراكهم يحتاج كل كنوز الكتب وكل الكتب المقدسة ويحتاج كل هرم فوق الارض أو تحت الماء. 

التشابه تجربة مثيرة لن يضاهيها إثارة سوى التكرار لأن بذلك يضيف الزمن أو يطرحه. 

يا من تشبهني أنتظر منك كل يوم جزءا جديدا يتكون منا جميعا،نحن من نشبه،بعضنا في الزمان ولا يجمعنا مكان ولن يجمعنا صدفة ولا نحتاج لنلتقي سوى ان ننام. 

تتراكم الاماكن ان لم نفصلها،ونوزعها ونبعدها ونميل زوايا اتجاهاتها الاربعة عن ما كان جمعا فافترق. 

نقف عند اللحظة ونشاهد كل تراكب للصور ونجمع ما في قلبنا ونتلمس اشياءنا ولا نلاحظ أننا حفظنا كل الجمع ونضيف حركة من تحرك فقط. 

تكشف احلامنا اننا مبرمجين وتبوح لنا كيف نعيش بدون برمجة. 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 96 مشاهدة
نشرت فى 31 أكتوبر 2016 بواسطة abeeronline

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

26,914