الشيطان لا جناح له

لماذا نعطي الشيطان كل تلك القوة ونرسم له صور كأنه ملك الملوك  وهو ان تتبعنا صفاته تصاغر حتى نقدر عليه بأبسط ما يمكن 

ليس للشيطان نفس كالنفس التي للبشر  ووصف بأنه خناس عندما تحاربه يتصاغر ولكنه لا يختفي الا ليعود ونستعين عليه بتسديد التفكير واعادة النظر واستبيان لحن الكلام ونغماته فكل من هذه الأفعال إن أعدناها مرتين تبين لنا الأمر صافيا من كل شيء. 

أما صور الشيطان فهو صورة المهمل الثياب والقذر الذي لا يعتني بنظافته الأشعث والبهلول كالسكران المتراقص عند الجد.، والى مثل هذه الصور وله أسماء تدل على هذا. 

ان التصرف السليم مع الشيطان يكون بمعرفة أن له  موجات يبثها للتشويش و موجوده في الأثير وتؤثر على ملكاتنا الفكرية والسمعية والبصرية و المعروفه بالوسوسة. 

وعلينا أن نعي تركيبها على هذه الموجات الخاصة بنا ونعمل على فصلها ونشغل فلاترنا الخاصة لتصفيتها كي نحظى بارادتنا الحقيقية فان كنت ممن رأيهم سليم ف سيتضح عندما يسلم ما تراه وتفكر به وتقوله. 

وهذه المعرفه كفيله بجعله غير مهم بتاتا  الا في حال صادفت اناسا لا يعرفون كيف يتعاملون معه ويظنون فيه القوة وتنطلي عليهم  اعماله فيتجاذبهم بما يحبون ويستجرهم بمنطقه الأعوج بعيدا عن طرق السلامة واذا ما تجمع الناس على الباطل فاعلم أن الشيطان يقيم حفله واختر لنفسك مكانا في قلب الحق بعيدا عنهم فهويستثمر في قوة البشر ولا قوة حقيقية له خارج انحرافهم. 

لاتخف من الشيطان وعلموا اولادكم ان لا يخافوهم وان لا يصدقوا صورته في الافلام والكتب المنحرفة وعلموهم ان الشيطان يذهب بكلمة ذكر الله ولكنه يعود بعد قليل فابقوا على حذر من تشويشه وأعملوا فكركم فأنتم الأقوياء  بأنفسكم الطاهره وهو الضعيف بمعرفتكم لحجمه عندما ترصدونه ولا يرصدكم وستعتادون العيش مع كل ما حولكم من مخلوقات غير منظورة فليس هو الوحيد فلنا من الملائكة من يحرسنا ويحفظنا و يزيد عالمنا غنا وجودة. 

هدا العالم ليس لنا وحدنا وان لم نرى كل ما فيه فالواجب يكون بمعرفته ومعرفة كيفية العيش كأقوى مخلوقاته وأكرمها وأشرفها.