الرئيسية مقالات اليوم


Share on print د. سعيد سلامة 24 يوليو 2012 06:23 PM

 

يزورنا الآن شهر رمضان، الشهر الذى تصفد فيه الشياطين، وعلى الأخص شياطين الإعلام ذوى الوجوه المسودة، الذين يسممون أفكار الناس ويحجبون الحقائق وينشرون الأكاذيب، ويروجون الإشاعات، ثم يصل بهم الأمر إلى مخاطبة رئيس الجمهورية بأسلوب يفتقر إلى الأدب، ورحم الله أيامًا لم يكن يجرؤ الواحد منهم على النطق بغير التسبيح بحمد الرئيس (استغفر الله)، ولم تكن جل أمانيهم إلا لثم الأحذية.. الحرية لا تعنى سوء الأدب والانحطاط، ومع ذلك فلن ننحى بالأئمة على هؤلاء الشياطين، وإنما على المناخ الذى يوفره لهم شياطين أمثالهم.

الفجر (بضم الفاء) الإعلامى جاوز المدى.. تذكرون طالبة الثانوية العامة التى حصلت على المركز الأول فى مسابقة للغناء فى بيروت.. لقد دعيت هذه الطالبة إلى برنامج العاشرة مساءً لتعرض على الناس مواهبها الغنائية.. هذا فى الوقت الذى لم تدع فيه الصحفية شيماء عادل التى احتجزت فى السودان ثم عادت بصحبة الرئيس.. قبل الإفراج عنها نددت نقابة الصحافيين بواقعة الاحتجاز، وتجمهر الناس أمام سفارة السودان احتجاجًا على ذات الواقعة.

وسبحان الله! ما أن استطاع الرئيس إطلاق سراح الصحفية حتى بهت الإعلام وهمد صوته، وكأنما سدت حناجره.. أما برنامج العاشرة مساء المتخصص فى دعوات الخارجين من السجون وأصحاب المواهب.. فلم يكلف نفسه دعوة الصحفية، بل وراح يهون من الأمر ويستهتر به.

كان التمنى أن يخفق الرئيس فى مسعاه لإطلاق سراح الصحفية ليظل الإعلام الشيطانى مرتفع الصوت، منددًا، وناسبًا إلى الرئيس الإخفاق فى كل أمر فسل كهذا!..  فكيف يكون الحال مع عظام الأمور.. وحينما التقى الرئيس وزيرة الخارجية الأمريكية التى سعت إلى لقائه لم ينج من الغمز واللمز وأحاديث عن صفقات ومؤامرات، بينما مر اجتماع رئيس المجلس العسكرى مع ذات الوزيرة بسلام وأمان.

ونحمد الله على أن العامة قبل الخاصة على دراية بما يحدث، ولا حديث لهم إلا عن تفاهة مقدمى برامج الإعلام الذين يأكل الحقد أحشاءهم، ووصل الحديث بالبعض منا إلى اتهام ذوى الوجوه المسودة بالخيانة العظمى التى لم تعد مقصورة على التجسس، وإنما تنصرف إلى كل ما من شأنه إثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار والإضرار بالوطن. 

ونحمد الله ثانيًا أن العامة قبل الخاصة مشفقون على الرئيس، فهم يعلمون أنه محاصر بقنوات إعلامية كريهة الرائحة، وقضاء مسيس متربص، وصحافة مرتزقة شامتة، ومجلس عكسرى ينازعه السلطة، هذا فضلاً عن مؤامرات الفلول من محافظين ورؤساء ومدراء.. هم لا يعملون، ويحصون الأيام على الرئيس، ويتمنون له الفشل.

السواد الأعظم من الناس يعلمون أن الإخوان المسلمين الذى ينتمى إليهم الرئيس هم من أخيار الناس وأنفعهم للناس، ويشهد على ذلك تاريخهم فى الخدمة العامة، وحسبهم أنهم لم يكونوا لصوصًا أو مزورين فى زمن فاسد لم تكن فيه اللصوصية أو التزوير إثمًا.  والرئيس من هؤلاء الإخوان، ومهما جمع له الحاقدون والمتربصون فلن يخشاهم، فالخشية من الله وحده. 

وليطمئن الناس..  فمصر الآن كالأم التى تحاول فطام طفلها..  طفلها الذى يتمثل فى النظام القديم الذى يقاوم ويتشبث بمكانه وموقعه من الأم، ولا يريد أن يغادرها.. ولكن مهما عظمت المقاومة، ومهما اشتد العناد، فالفطام واقع لا محالة، والنظام مفطوم..  مفطوم.. وهذا الحصار حول الرئيس مفكوك.. مفكوك.. بإذن الله.

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 85 مشاهدة
نشرت فى 25 يوليو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

308,425