Share on print إسلام كمال الدين 24 يوليو 2012 03:59 PM
قال العميد صفوت الزيات الخبير العسكرى، إن خطاب الرئيس محمد مرسى بشأن ثورة يوليو يعتبر بمثابة مبادرة للمصالحة الوطنية مع بعض الرموز السياسية حيث إنه بدأ بذكر محاسن وانجازات ثورة يوليو، ومع ذلك لم يغفل مساوئها، مشيرًا إلى أن ذلك يعتبر طرحًا متوازنًا للغاية لا يجب أن يختلف معه واعتراف من رئيس دولة متوازن.
وأوضح الزيات خاص لـ"المصريون" أن هناك كثيرين كانوا ينتظرون ألا يعطى الرئيس اهتمامًا لثورة يوليو، خصوصًا أن الإخوان المسلمين كانوا يعتبرون هذه الثورة والجمهورية الأولى أشد عدو لهم، مؤكدًا أن الرئيس بخطابه هذا أثبت للجميع أنه يحترم نضال الشعب المصرى حتى بما تحمله هذه الثورة من أخطاء.
وأضاف الزيات أن الرئيس وجه رسالة للتصالح مع القوى السياسية وأعلن احترامه للتاريخ المصرى بغض النظر عن رأيه الشخصى، مؤكدًا أن هذا هو أسلوب رجل الدولة أن يتصالح حتى مع منتقديه ومعارضيه وأن يتعامل مع الحدث التاريخى الذى له ما له وعليه ما عليه، موضحًا أن الرسالة موجهة على وجه الخصوص للتيار الناصرى والقومى.
وأكد الزيات أن الرئيس مرسى يدير التوازنات حتى الآن بمهارة كبيرة ويحاول إرضاء جميع الأطراف، مشيرًا إلى أنه ربما يسير مع النموذج التركى فى عدم إثارة المشاكل مع القوى السياسية أو مع المؤسسة العسكرية.
ساحة النقاش