authentication required

الرئيسية مقالات اليوم

السادات ورئاسة مصر

4 Share on print محمد موافي 17 يوليو 2012 07:50 PM

 

ذهبت السيدة الفاضلة والإعلامية المحترمة آمال فهمى صاحبة برنامج "على الناصية" لتسجل حلقة مع أعضاء مجلس قيادة الثورة، وبعد الحوارات، سألت كل واحد من الضباط الأحرار، ذلك السؤال المشهور: "تحب حضرتك تسمع إيه؟"، فطلب معظمهم أغنيات عن الثورة والوطنية، فبادرها البكباشى أنور السادات قائلا: "يا ست آمال لا تسمعى لهم وسمعينا حاجة للست أسمهان"، فغضب الأخوان سالم وباقى الرفاق، وانتهت الحلقة، ونشأت صداقة محترمة بين الإذاعية القديرة والزعيم أنور السادات، ثم مر ما قد مر من الزمان، وشرفت بأن حكت لى بنفسها، أنها تعرضت لواقعة ظلم، ثم اضطهاد وإبعاد ووقف برنامجها الشهير، ووضع اسمها على قوائم الممنوعين من السفر فى آخر أيام الزعيم جمال عبد الناصر، وحاولت لقاءه دون جدوى، وذهبت للسادات، ووعدها بحل المشكلة، ولم يستطع الحل، وما إن توفى عبد الناصر وأصبح السادات رئيسا للجمهورية، حتى استبشرت آمال فهمى، وذهبت للقاء السادات، فتهرب منها، وطلب إليها أن ترافق زوجته السيدة جيهان، فى جولاتها وأنشطتها الاجتماعية، وظلت قرابة سنتين بدون عمل إذاعى.

قام السادات بثورة التصحيح، واعتقل شعراوى جمعة ورفاقه، وسيطر على فلول الاتحاد الاشتراكى، ودانت له البلاد، وقبض بيديه على الشرعية والشعبية، وأرسل فى طلب السيدة آمال فهمى، وقال لها بملء الفم وبصوته الجهورى الخطابى: "يا آمال حينما طلبت منى العودة للإذاعة، سكت لأنى كنت رئيسا على الورق يعنى لم أكن رئيسا حقيقيا.. يا آمال النهاردة أنا رئيس الجمهورية، استأنفى برنامجك، واذهبى للإذاعة، وأنشئى إذاعة جديدة (إذاعة الشرق الأوسط)".

ظل السادات لأكثر من عام كامل بلا قوة، بلا دعم، وكان ثعلبا، فصار داهية من أدهياء حكام مصر، بالعربى أو بالمصرى الفصيح (اتمسكن لحد ما اتمكن)، أدار معركة على لوحة الشطرنج مرعبة غامضة مع فلول الاشتراكية وطبالى الزفة، فانتصر، أرادوا توريطه واعتقاله بمجرد دخول ماسبيرو، فاعتقلهم، وورطهم فى شر أعمالهم، وقال "يا ليثى انتظر منى إشارة للتحرك والقبض عليهم".

بنفس المنطق نشر السادات الضباب فوق رؤوس الجميع، حتى ظن العالم أن مصر لن تقوم لها قائمة، فقامت كالرعد والصاعقة، ظنوها جسدا ميتا، ولم يدركوا أن التماسيح توهم ضحيتها، حتى إذا تمكنت منها لم تفلتها، وعبرنا بفضل الله وبـ"الله أكبر".

تقول العرب: "قدر لرجلك قبل الخطو موضعها"، وأقول: لابد أن يلتف حول الرئيس مرسى مستشارون وأعوان، ومحامون فاهمون دهاة، حتى لا ندخل فى الصداع، ولا فى كهوف خبراء الدستور، الذين ابتلينا بهم، لابد من الاستماع جيدا والتأمل قبل الفعل والقول، وبالله التوفيق.

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 138 مشاهدة
نشرت فى 17 يوليو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

304,567