authentication required

الرئيسية مقالات اليوم

الحرب المقدسة للمشير

فراج إسماعيل 17 يوليو 2012 07:52 PM

 

إذا كان المشير طنطاوى يعتقد أنه سيحقق النجاح بتحريضه مجموعة من الفاسدين على رمى هيلارى كيلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية بالطماطم والهتاف ضد الرئيس مرسى اعتراضا على اجتماعهما، فإن السؤال المنطقى: لماذا اجتمع سيادته بها وظل طوال الاجتماع يبتسم ابتسامته التى لم نعرف لها معنى؟!

ولماذا لم يتظاهر هؤلاء ضده أسوة بما فعلوه ضد رئيس الجمهورية الذى يملك حق الاجتماع بالسياسيين الخارجيين الذين يزورون مصر، فيما المكان الطبيعى للمشير هو مكتبه فى وزارة الدفاع بين قواته المسلحة التى يجب أن تكون خارج الحياة المدنية تماما متفرغة لحماية الأمن القومى، كما نصحته كلينتون التى قالت ساخرة إن رميها بالطماطم خسارة وهدرا للطماطم نفسها.

المشير الذى رد فى خطاب أمام إحدى الفرق العسكرية على نصيحة كيلنتون بالقول إن القوات المسلحة لن تسمح بسيطرة فصيل واحد على مصر، واهم فى قوله، ولا يذاكر السياسة جيدا، يوهم الناس بأنه أحمد عرابى جديد، والحقيقة أنه لولا المعونة العسكرية الأمريكية لترك هو ومجلسه العسكرى مكانهم الذى يستميتون دفاعا عن مميزاته المالية والاقتصادية التى لا يريدون أن تقترب منها الشفافية الديمقراطية والقانونية.

الحقيقة أن المشير ورفاقه فى المجلس العسكرى يتهربون من سؤال الشفافية الذى قد يوجه إليهم يوما ما: من أين لك هذا؟!.. وهو سؤال منطقى تطرحه كل الديمقراطيات والدستوريات فى العالم على من التحق بالكليات العسكرية بمجموع لا يزيد كثيرا عن 50%، قادمين من أسر فقيرة.. والفقر ليس عيبا بل شرف كبير للوطنيين الشرفاء الحريصين على استقرار وطنهم ورفعة شأنه وتخليصه من الفساد الاقتصادى والإدارى.

ماذا لو قطعت واشنطن معونتها العسكرية عن القاهرة غضبا من شعارات سافلة مثل "مونيكا مونيكا" التى لقنتها جماعة المشير للمتظاهرين من عينة محمد أبو حامد خرطوش، ومن الطماطم التى رموها بها؟!

وأى فصيل ذلك الذى سيخوض ضده المشير حربه المقدسة حماية لمصر من سيطرته؟!.. ألا يؤمن سيادته أن رئيس الجمهورية منتخب شعبيا ويجب أن يتمتع بصلاحياته الطبيعية، وأنه - أى طنطاوى - ليس من حقه اغتصاب كل السلطات وتنصيب نفسه سلطة عليا تمسك بيدها "الريموت كونترول" كأن مصر لعبة "بلاى ستيشن"!

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 164 مشاهدة
نشرت فى 17 يوليو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

308,478