الرئيسية مقالات اليوم

فيك حاجة غلط يا سيادة الريس!

6 Share on print عبد السلام البسيوني 10 يوليو 2012 07:38 PM

 

سيادة الرئيس.. اسمح لى أن أستفيد من صبر فخامتك وطول بالك، وأكلمك ببعض الشفافية، وأصارحك بحاجات كتييييير غلط فى سيادتك، أحس بها، وأظن - وبعض الظن يقين) أنها لا تليق برئيس جمهورية منتخب ديمقراطيًّا، فى انتخابات حرة، ولا يصح أن تكون فيه:

   = = أولاً: سيادتك (ماشى فاتح صدرك)، ومش خايف من (دستور يا سيادى) المجالس والمحاكم والعساكر والفتوات والفلول! وتصلى الفجر فى مسجد، وتجعل حرسك يصلون!

فبأى قانون، وبأى منطق تفعل سيادتك ذلك؟ وما سُبقتَ إليه فى دولة حرة كدولة ناصر الاشتركية، ولا دولة الرئيس المؤمن الانفتاحية، ولا عزبة أبى علاء الديمقراطية القمعية الإسلامية الوطنية البوليسية العادلية السرورية العزية الصهيونية، ولا أى نظام آخر، غير الأنظمة المتخلفة أيام أبى بكر وعمر والصحابة!؟ ما هذا!؟ وكيف تقبل أن تطبق فى بلادك ما يغُضب السادة النخبة رضى الله عنهم أجمعين؟!

   = = السيدة زوجة سيادتك - وآسف جدًّا - لا تمثل نساء مصر بشكلها وحجابها وتدينها، ألا ترى أن 99% من نساء مصر فى الغيطان والمكاتب بالمينى جيب، وعلى الشواطئ بالبكينى، وفى الشوارع بالاستومك، وفى المسابح وعلى الترع والرياحات والمصارف بالاسترتش والهوت شورت والمفيش؟ كيف لها - وهى السيدة الأولى - بهذا الحجاب، وهذا الثوب الطويل، وهذا الوقار، كيف لها أن تخالف مجموع سيدات الشعب المصرى الذى تمثله وتنوب عنه غارة وطميس وحيناس وأم رجل مسلوخة ومرضعات قلاوون الأخريات؟!

 

   = = مر بسيادتك - رئيسًا - أكثر من أسبوعين كاملين بعد الانتخابات فى الرابع من شعبان 1433/ الرابع والعشرين من يونيه ولم تفعل لمصر أى شىء!

   إيه يا راااجل! هل يستحق من مر به أكثر من أسبوعين كاملين دون أن يفعل لبلده شيئًا إلا الانقلاب عليه عسكريًّا، وتقديمه لمحاكمة عاجلة، وشنقه فى ميدان التحرير، على يد قصاب صهيونيّ؟!

   = = مر بسيادتك أكثر من أسبوعين، ولم تنظم - كما وعدت - حملات رش ماء النار على وجوه غير المحجبات، وسحل الذين يدخنون، وشد سلك شائك على طول الشواطئ، ولم تنشئ قانونًا لخلع أسنان المعارضين الخونة أعداء الأمة، ولا حللت مشاكل الغاز، والكهرباء والماء، والبطالة، والزراعة، والصناعة، والتجارة، والمطافى والفسيخ، والجعضيض، ونقص ملاعب الجولف، ولم تحارب إسلامئيل، ولم تحضن نتنياهو، أو تشرب نخبًا من أفيجدور ليبروومن! هل بذلك تصلح أن تكون رئيسًا لمصر الثورة؟!

 = = مر بسيادتك أكثر من أسبوعين، ولم (تزمر لأعداء الاشتراكية..كده) ولم تفرم العيال الحرامية (الزوبعة فى فنجان) ولم تفجر كنائس، ولم تفعل شيئًا ذا بال تقر به أعين أقباط المهجر، واللوبى الصهيونى بتاع إيباك، وحدتو، والشلل الأخرى!

   = = مر بسيادتك عشرون يومًا، وظهر جليًّا أنك لا تقدر النخبة، ولا تعطيها حقها، فى الهبر، واللهط والشفط، وسوق الشيطنة على العبط، والانفراد بعرض الديمقراطية والحرية والمهلبية! والتحول إلى حاكمين بأمرهم من خلال العِزب الإعلامية والاقتصادية والسياسية.. فهل تظن أنهم يتركون (حقهم) فى العِزبة، لمن يطالبهم بحقوق الناس؟! 

= = مر بسيادتك أكثر من أسبوعين، وتأكد أنك لا تمثل مصر لأن جنابك (فاتح صدرك) وبتصلى الفجر، وتخفف الأمن حولك، وتدخل الفقراء القصر الجمهوري.. وهذا أبدًا أبدًا لا يليق برئيس دولة!

= = مر بسيادتك يا سيدى الريس أكثر من أسبوعين، واتضح عيبك الكبير: إذ لم تفتعل حادثة وتعلن الطوارئ، وتقبض على العناصر التى تشاغبك.. بل تتحلى بالصبر والصمت.. إيه؟ رئيس جمهورية مصرى وصبور؟ ما يعرفش يفرم، ولا يتكلم عن زوابع فى فنجان، ولا يقوم بتمثيليات اغتيال وتفجير، وزرع ألغام طائفية، واستزراع أولاد الرافضة وسط بلد كل أهله ؟ 

   لا لا فيك حاجة غلط يا سيدى.. يبدو أن حضرتك تصدق بسهولة ما يوسوس لك به بعض الشياطين من أمثال سيف عبد الفتاح وماهر البحيرى وأحمد مكى، وزكريا عبد العزيز، عبد الحليم قنديل، وعلاء الأسوانى، وبلال فضل والناس الهلس دول! وصدقت كلامهم فيك، ونفاقهم إياك بأنك رجل حكيـم وقوى ولست لقمـة سـائغة فى فـم المجلس العسكرى، وتعـلم تمـامًا أن الشعـب المصـرى بثـواره وكـامل فـئاته الوطنيـة يقف خلفك، ويؤازرك، عـدا معدومى الوطنيـة وأصحاب المصالح والفاسدين من أتباع النظام البـائد، بينما هم المخلصون الذين لا خوف عليهم وهم إن شاء الله يحزنون!

   = = مر بسيادتك عشرون يومًا، وظهر جليًّا أن سيادتك غلطان لأنك تنازع السادة العسكر عليهم الصلاة والسلام اختصاصهم الذى فهمت حضرتك - خطأ - أنه حماية البلد، والتصدى لإسرائيل وأنواع الأعداء، فهذا شىء ثانوى، وفاتك سيدى أن دورهم الرئيس هو امتلاك السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، والقبض عليها بيد من حديد، وفاتك أن الوزارات شىء شكلي، والرئيس (ميس) أو قفاز، أو خيال مآتة، أتريد يا سيدى أن تنتقل من دور خيال المآتة إلى دور رئيس يفكر أن يجعل بلده بلدًا متحضرًا وديمقراطيًّا؟ سيادتك مش واخد بالك واللا إيه!؟

ألست منتبها إلى أن سيادتك فزت فقط بـ51%؟ يعنى يادوب! بينما الرئيس الحقيقى يجب أن يفوز على الأقل بـ99.99%؟ ألا تقرأ التاريخ سيادتك!؟

ثم كيف يحكم الإخوان المسلمون، ولا يحكم الإخوان الرداحون من أجل الديمقراطية والتعددية والشفافية والبظرميطية من رؤساء الأحزاب ومشكلى التكتلات ورواد مقاهى الاستهبال السياسى وغرز التنظير: أين أنتم الآن من الديمقراطية؟

   = = أنت مسكين يا سيدي: تعمل أعزل منفردًا.. فلا إعلام يطبل لتوجيهات الحكيمة، وقراراتك التاريخية وعبقريتك السياسية، ولا مجلس (قرع) يصفق لك، ولا مبخراتية يرقصون لك - آسف: لسيادتك - عشرة بلدي، ولا إعلاميين يملكون (أبقاق- جمع بُقّ، بضم الباء التحتية وتشديد القاف الانفجارية) أوسع من المراحيض العامة، يطيبون لك.. بل كلهم يطعنك من الخلف بالسنج والسواطير، وكان أيام سيده السابق كلبًا يحسن هز ذيله، والتمسح فى حذاء مولاه، والفرح بالعظمة، التى انتهبها من جسد الشعب الذبيح!

   المساحة تحكمنى سيادتك، وللحديث بقية..

  أرجوك أستاذ محمود: أريد أن أكمل هذا الحديث الصريح مع سيادة الرئيس.. وأكون شفافًا ومناضلاً وثوريًّا وحداثيًّا ومجددًا.. يمكن أم ستحرمنى هذا الشرف؟

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 60 مشاهدة
نشرت فى 11 يوليو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

306,222