الرئيسية رأي

دعوا "الكبير" المنتخب يعمل..!!

2 Share on print طه محمد كسبه 09 يوليو 2012 08:33 PM

 

يحضرنى مطلع زجل كنت قد سمعته من الشاعر المصرى ـ التونسى الأصل ـ بيرم التونسى.. تعبيرا عن حال الفوضى التى كانت تعيشها مصر ـ وللأمانة لم تكن كتلك التى نحياها اليوم ـ فدعا الناس العامة منهم والخاصة إلى السكوت والذهاب للعمل فقال ـ يا أهل المغنى، دماغنا وجعنا، دقيقة سكوت لله..؟ 

واسمحوا لى أن أعيد ترديد هذه العبارة أو اللازمة الزجلية.. لأدعو كل الإعلام الزاعق، والناشطين، والمتظاهرين والمعتصمين والمتربصين وكل حاملى الأجندات الخارجية والداخلية والخاصة والعامة.. وكل من يريد لمصر الخراب.. إلى العودة إلى ميادين العمل.. وعليهم أن يتركوا الرئيس المصرى المنتخب لكى يعمل.. ويركز فى عمله.. كى يفى بما وعد به. 

إن ما نراه اليوم فى ساحة العمل السياسى والاجتماعى فى مصر يسعى ـ فيما يشبه المؤامرة ـ إلى جر البلاد إلى حالة من الفوضى العارمة غير المنضبطة، وغير الخلاقة بعد أن نجح عموم الشعب المصرى فى إتمام عملية انتخاب الرئيس.. وتحديد الكبير الذى نبحث عنه  لكى يقود البلاد فى هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مصر.

إن أعداء مصر، وللأسف هم من بعض أبنائها، يريدون اليوم إلهاء الرئيس وشغله، وتضييع وقته، وجرجرته إن أمكن إلى معارك دون كيشوتية، وإلى منازلتهم فى ميدان الإعلام المتهتك، والفلولى وإلى صرف الرئيس والشعب عن مهمة خروج الوطن من المأزق الذى نعيش فيه الآن وتحقيق آمال الشعب فى حياة حرة كريمة.. وتحقيق أهداف الثورة.. وأشير إلى ذلك بأنه: 

  • على الإعلاميين الذين لا يزالون يعملون لحساب من نصبوهم فى دكاكينهم الإعلامية يطلون على الشعب صباح مساء والذين لم يملوا من إثارة الفوضى الإعلامية وبث الإشاعات، وإلهاء المواطنين عن مهمتهم الأساسية.. أن يكفوا عن ذلك.. ويبحثوا لهم عن "مصاطب" وقعدات وحكاوى بعيدا عن هموم الشعب المصرى وإلا ما معنى أن يخصص أحدهم برنامجه اليومى ـ إحدى حلقاته ـ عن زواج ملك اليمين.. والترويج لهذا الزواج الذى لم يسمع به أحد فى عصرنا الحاضر، والتشويش على ضيفه الذى حاول كشف وتعرية الداعى إلى هذا الزواج..
  • ولا تزال الآلة الإعلامية تعمل بنفس الزخم والتخطيط والتكتيك الذى ظلت تعمل به طوال عام ونصف لجر الوطن إلى أيام المخلوع وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء..
  • على زعماء المطالب الفئوية والمتظاهرين من أصحاب الحاجات والمعاشات والطلبات الخاصة أن يعودوا من حيث أتوا ـ ولقد سمعت أحدهم جاء من قريته إلى القصر الرئاسى مطالبا الرئيس بأن يعيد إليه زوجته بعد أن حرضها أهلها على ترك بيت الزوجية.. وأسأل هل وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة من المهانة والازدراء بمنصب الرئيس.. وبالرئاسة.
  • على المنافقين الذين دأبوا على نفاق كل حاكم أو مسئول أن يكفوا عن أسلوبهم الرخيص الذى أدمنوه.. ويكفيهم ما حصلوا عليه خلال ثلاثين عاما.. مارسوا النفاق العام والخاص.. واستمعتوا بما سرقوه من أموال هذا الشعب..
  • على صغار الفاسدين أن يكفوا عن فسادهم وإفسادهم، وأن يتقوا الله فى مواطنيهم.. ولن أسمى أحدا.. فمنظومة الفساد التى أسسها مبارك ورعاها أفراد شلته من القريبين من سدة الحكم، عليها أن تحل نفسها وأن يتوبوا إلى الله توبة نصوحا..
  • على المروجين لفشل الرئيس المبكر فى حل ما يعترض الشعب المصرى من أزمات، أن يرفعوا أيديهم عن رص العقبات أمام مهمة الرئيس، وعلى وسائل الإعلام المأجورة.. والعميلة أن تكف عن نشر ما يعوق مسيرة الشعب نحو غده..
  • على المتحولين الكف عن الزج باسم الرئيس فى كل قضية وحكاية من حكاوى القهاوى.. والتى آخرها أكاديمى إخوانى عالمى حمل الرئيس مسئولية قتل الشاب السويسى على يد بلطجية.. وراح يتاجر بالقضية..
  • عواجيز الفرح.. لا تزال أصواتهم الزاعقة عالية، لدرجة أنهم يشوشون على الشعب، ويصرون على إدخاله فى متاهة إطماعهم ومشاكلهم ومشاغلهم.. وطموحاتهم العنترية.
  • مروجو وتجار الإشاعات الذين لم يتعبوا بعد من إثارة الجدل وبث الأخبار الكاذبة والإشاعات والنكات، عليهم أن ينتظروا قليلا وتجميد نشاطهم الهدام والمدمر.. حتى يلتقط الرئيس والشعب أنفاسه.. والتركيز فيما هو أهم وأجدى من متابعة هذه الأخبار ونفيها، والتأكيد على كيديتها وأنها بغرض إلهاء الشعب والرئيس عن العمل والدفع بالعمل الوطنى إلى الأمام.
  • وأتساءل.. هل يأتى هذا اليوم الذى نرى فيه الضرب بيد من حديد على الفلول والثورة المضادة وأعداء الشعب.. والمروجين للإشاعات واستعداء الخارج علينا، والمشككين فى كل جهد وطنى مخلص.. وأصحاب المصالح الخاصة الذين يزايدون، ويعملون على ابتزاز الشعب المصرى وقياداته المنتخبة.. وأولهم الرئيس الذى يبدو أن عليه مسئولية إعادة زوجة المعتصم على أبواب القصر الجمهورى.. والتى تركت بيت الزوجية.. لأن الزوج لا يرغب بالتوقيع على "قائمة العفش"..

ياه يا مصر.. إنتِ صعبانة علىّ قوى.. ألهذه الدرجة هنت على أبنائك.. ليفعلوا بك ما فعلوا.. 

والله غالب على أمره.. 

طه محمد كسبه  ـ [email protected] 

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 53 مشاهدة
نشرت فى 9 يوليو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

306,219