الرئيسية مقالات اليوم


130 محمد موافي 26 يونيو 2012 07:29 PM

 

لولا أن أكتب على البحر ومتعجلاً لحكيت لكم قصة القرد الأعور وملك الأفيال، والتى انتهت بما لا يُذكرُ، وبالعمى الكامل للقرد، ودخل الفريق شفيق الانتخابات وخرج منها، فكان فاعلاً ثم طاعناً ثم خاسراً وكلها على وزن فاعل، أما توفيق عكاشة.. فقد استخدمه الفريق الخاسر، ثم خلا به الجميع، فكان مطعوناً فيه، ومضحوكاً عليه، ومفعولاً به، يعنى بمنتهى بساطة تجريد المشهد، فإن ابن عكاشة مفعول به، منصوب عليه وناصباً على ملايين من البسطاء الغافلين.

لم أنتبه إلى ابن عكاشة إلا على أنه فاصل فكاهى يسلينى بعد عناء يوم من الصداعات النخبوية، فأشاهد ما قد ينشره بعض الأصدقاء من مقاطع لذلك الكائن الكوميدى، وأقول "الحمد لله الذى ابتلاك بهذا وعافانى منه".

لكن أمس أطل علينا الفاشل والمفعول به، ونطح نطحة على الهواء كادت من هولها الأوانى تتكسر، وشتم المجلس العسكرى، من أول المشير طنطاوى ومروراً بالفريق سامى عنان، وشمولاً لكل أعضاء المجلس العسكرى، فى طريقة تحريضية، لا يفهم منها غير دعوة كل ضباط الجيش المصرى العظيم، إلى الانقلاب على قيادته التى تولت رياسة البلاد فى مرحلة خطيرة من عمر مصر، بل ذهب التعيس إلى التعريض بمدير المخابرات الحربية أو مدير جهاز الأمن الحربى، وذكر اسمه واتهمه بالتطرف، وبأنه رجل الإخوان المسلمين داخل المؤسسة العسكرية، وأن من بين أهله وعائلته ملتحين ومنتقبات، وأن هذا الرجل قد ساعد فى تسليم البلاد للإخوان، على حد تجشؤه.

انتهت وصلة الردح المباشر لأعضاء المجلس العسكرى، فكانت طيناً، ثم ازدادت الطين بلة، وكان مخموراً، فصنع رأس بلاء أزرق، ونظر إلى المشاهدين شذراً، وأعلن مفاجأة من العيار ثقيل الدم، وقال: "هل رأيتم كيف كان المستشار فاروق سلطان وهو علامة فى اللغة العربية، يخطئ فى كل ورقة مرتين أو أكثر؟، لأنه لأول مرة يرى فيه هذا التقرير، يعنى التقرير جاء للمستشار فاروق سلطان من المجلس العسكرى، وهو كان مجرد قارئ للتقرير"، .... يا سبحان الله، يعنى بمنتهى قلة الأدب يتهم علانية وزوراً توفيق عكاشة المستشار فاروق سلطان وكل أعضاء اللجنة العليا للانتخابات بالتزوير.

المسألة لا يجب أن تمر مرور الكرام، فذلك الذى صدق نفسه بأنه مذيع يدعو الجيش للانقلاب، ثم يتهم قادة الجيش ومدير المخابرات الحربية، ببيع مصر للإخوان المسلمين، ويتهم قضاة مصر بالتزوير، ناهيك عن شتيمته العلنية والقبيحة لرئيسنا المنتخب السيد الرئيس  الدكتور محمد مرسى، ثم دعوته الغبية لأتباع الخاسر فى الانتخابات أحمد شفيق، للتظاهر أمام قبر الرئيس السادات.

هذا بغاء وغباء وحمق يحدث على الهواء مباشرة، ويمس الجيش والقضاء ومؤسسة الرئاسة، والمخابرات الحربية، فماذا ستفعل تلك الجهات التى هى تاج رأس مصر المحترمة، وعيونها الساهرة؟

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 76 مشاهدة
نشرت فى 27 يونيو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

305,712