أحدث تقرير إحصائي لعمليات التنصير العالمية
أحدث تقرير إحصائي لعمليات التنصير العالمية يعرض... مخطط التنصير حتى عام 2025م : 870 مليار دولار ـــ10 آلاف محطة إذاعة وتليفزيون ـــ 7 ملايين منصّر ـــ 250 دورية وكتاباً ..!!

عام ألفين: 220 مليار دولار ــ 4 آلاف محطة بث ــ 6 ملايين منصّر ..!!

المؤتمر التنصيري الشهير الذي نظمته لجنة "تنصير لوزان" في أمريكا الشمالية عام 1978م كان نقطة الانطلاق المحورية والتاريخية في العصر الحديث في ميدان التنصير، ففي هذا المؤتمر اجتمع للمرة الأولى مائة وخمسون متخصصاً وفدوا من شتى أرجاء العالم ويمثلون مختلف الكنائس والهيئات والدوائر التنصيرية، حيث ألقوا بتجاربهم وخبراتهم في مجال تنصير المسلمين على طاولات النقاش وخرجوا بخطط هجومية لمحاولة هدم عقيدة ملايين المسلمين وقرروا إنشاء معهد أبحاث يُنَسِّق الجهود نحو الخطط المرسومة، وحمل هذا المعهد اسم "صمويل زويمر" أشهر العاملين في مجال التنصير.

منذ ذلك التاريخ والكنيسة تنطلق بقوة غاشمة مدعومة من القوى الدولية في الغرب والشرق أملاً في الإجهاز على عقيدة المسلمين، ولم تعد خطط وتدابير الكنيسة سرية، بل إن إنجازاتها صارت مثار فخر لهم إذ تنشرها التقارير وتسجلها.

هذه المرة لا نتحدث عن الماضي، ولكن عن المستقبل، فما خطط التنصير لربع القرن القادم أي حتى عام 2025؟ وما حجم الأموال المتوقع رصده لها وعدد "المنصِّرين" العاملين لها؟ وما الزيادة المفترضة في المنظمات التنصيرية وجيوش المنصِّرين والكتب والأناجيل والنشرات وساعات البث التي ستغرق العالم؟

ذلك ما يشمله التقرير السنوي الثالث عشر حول المهمات التنصيرية في العالم الذي بدأ إصداره عام 1985م لمراقبة تطور وتقدم الحركة التنصيرية في العالم ومدى نشاطها، والذي نشرته "النشرة الدولية لأبحاث التنصير".

ويعلق على التقرير ديفيد باريت وهو أستاذ أبحاث في الإرساليات التنصيرية في جامعة ريجنيت بولاية فرجينيا الأمريكية قائلاً: تظهر الإحصائية الحجم الهائل للتأثير النصراني في العالم، ولنفكر في التأثير الذي أحدثه نشاط واحد فقط حيث بلغ مجموع نسخ الإنجيل التي وزعت عام 1996م في أنحاء العالم 8،1 مليار نسخة، واكتشفنا العام الماضي أمراً مذهلاً آخر حيث بلغ عدد الكتب التي تتحدث عن "المسيح" كمحور رئيسي في مكتبات العالم 56.175 كتاباً منها 35.490 يظهر اسم المسيح على غلافها.

تقدير مساحة العالم غير النصراني .

تظهر الإحصاءات أجزاء العالم التي لم تتعرض للنشاط التنصيري، وقد أشرنا إلى العالم غير النصراني بالعالم (أ) و (ب) في الإحصائية، حيث تمثل الفئة (ب) تلك المناطق غير النصرانية التي تحتك بالعالم النصراني فيما تمثل الفئة (أ) تلك التي تجهل كل شيء "عن النصرانية" وتتوافر معلومات ضخمة حالياً عن كل ما يتعلق بالعالم غير النصراني من حيث التوزيع الجغرافي، اللغات المستخدمة، وعادات الشعوب وغيرها، ويبلغ عدد غير النصارى في العالم 3.9 مليار نسمة ويزداد عددهم بمعدل 47 مليوناً كل عام أي 921.000 شخص يومياً بعد أن كان عددهم مليوناً فقط عام 9100.

ومن المتوقع أن يزيد عدد غير النصارى على 4 مليارات عام 2000 وأن يصل عام 5202 إلى 5.2 مليار نسمة.

يدين 81% من سكان العالم بدين ما، فيما يصل عدد الملحدين اللادينيين إلى 1110 ملايين نسمة، وتكمن المفاجأة الكبرى في التعددية والاختلاف في العالم غير النصراني حيث أظهرت الدراسات أن في العالم 15 ألف ديانة أو حركة دينية متباينة ومتمايزة عن بعضها البعض، وتنشأ في كل يوم ديانتان أو ثلاث ديانات غير نصرانية جديدة، ويبدو هذا الأمر غير مشجع لانتهاج برنامج تنصيري عالمي ناجح.

الإنجازات على المستوى العالمي .

سنة بعد أخرى يعلن النصارى والمنظمات النصرانية عن أحداث نصرانية كبرى: اجتماعات ضخمة و"معموديات" جماعية ونمو كنسي كبير ونجاحات تلفزيونية وطباعة أعداد كبيرة من العهد القديم وخلافه، ولكن ينبغي ترجمة هذه الإنجازات على المستوى العالمي، ولنتخيل: فإن قائمة الكتب في العالم تحوي 34 مليون عنوان متميز في 360 لغة، ويصدر نحو 900 ألف كتاب جديد كل عام، وفي هذا السياق فإن عدد 56.175 كتاباً عن المسيح "عليه السلام" تساوي 0.2% فقط، كما أن 37% من سكان العالم غير النصراني هم من المراهقين أو الأطفال الذين يستطيعون القراءة و15% آخرين يستطيعون القراءة ولكن لن تتاح لهم فرصة قراءة نسبة 0.2% من الكتب التي تتحدث عن المسيح.

تحديد التأثير النصراني .

جانب آخر من الواقعية يظهر للعيان حين نسأل من المستفيد من هذا التأثير النصراني؟ إن الإجابة المدهشة والمزعجة أن 97% من الكهنوت النصراني يركز جهوده على النصارى أنفسهم، أما الـ3% الباقية فتنصب على غير النصارى الذين نحن بالفعل على صلة بهم (العالم ب)، والمثال على ذلك جملة كاشفة وردت في مسح حديث أجرته "الجمعيات المتحدة للكتاب المقدس" عن هدفها المقرر للوصول بالكتاب المقدس إلى كل من لم يصلهم بعد، وذلك بحلول عام 2000م، إذ بعد فحص قمة من البشر يتلقى العدد الكبير من الكتاب المقدس الذي توزعه الجمعيات المذكورة والذي يقدر بـ600 مليون نسخة سنوياً يقول التقرير: "نحن نؤدي وظيفة أفضل بالوصول إلى النصارى عنها بالنسبة لغير النصارى: إن معظم جهدنا واقعياً موجه لأولئك الذين وصل إليهم الإنجيل بالفعل".

هذا الفشل في التأثير على العالم غير النصراني مرده لأسباب عديدة من أهمها:

1 ـ أن مجالس وجمعيات الإرساليات الأجنبية القديمة في أوروبا وأمريكا لا تزرع إرساليات بين غير المنصِّرين من الناس ما لم توجه لها الدعوة لذلك، ولا تقرر الارتباط في بعثة 1% بالتعاون مع شركاتها من الكنائس الخارجية.

2 ـ أن هذه الوكالات وشركاءها الأجانب تستجيب في معظم الحالات بشكل شامل للطلبات الرسمية التي تقدم بواسطة زعماء الكنائس والإرساليات أو النصارى المحليين، ولكن بين أفراد العالم غير النصراني لا توجد كنائس أو أشخاص يحتمل أن يطلبوا إرسـال بعثـــة ولذلك لا يهتم أحد بهذا العالم.

الحل

إن الخطأ يتمثل في أن معظم النشاط النصراني لا يؤثر في العالم غير النصراني على الإطلاق، ولعلاج ذلك نقترح حلاً: يعمل للنصرانية اليوم5.151.000 شخص متفرغ فماذا عن تحديد هدف معين وهو أنه بحلول عام 2000 ميلادية يتم تعيين شخص عامل أو منصِّر أو شخصين لكل مجموعة اثنوـ لغوية من غير النصارى والتي يبلغ عددها 40000 مجموعة، وعامل آخر لكل واحدة من الديانات غير النصرانية وعددها 51 ألف ديانة على وجه الأرض؟

إن هذا العدد لا يعدو نسبة .4% من قوتها العاملة حالياً.

وما لم نحقق اتصالاً مباشراً وشاملاً وشخصياً مع كل تجمع سكاني غير نصراني حول الأرض سيظل النصارى منبتي الصلة بحياة وآمال ومخاوف هذه المليارات الأربعة من غير النصارى.

إن ما جاء في التقرير أعلاه وتعليق د. ديفيد باريت يكشف حجم الهجمة التنصيرية وحجم الإمكانات والأموال الضخمة التي رصدت لها، والتي تفوق كل ما سبق من حملات صليبية، وإذا كان القارئ سيدرك بفطنته حجم المرارة التي يعاني منها باريت لأن جهود التنصير لا تؤتي ثمارها التي يرجوها فإن ذلك لا يعطينا المبرر أبداً للركون.

إن المسؤولية تقع على الشعوب والحكومات لكي يواجهوا الخطر الذي يهدد المسلمين في كثير من أقطار العالم الإسلامي ولاسيما في إفريقيا، ويبرز سؤال هنا: للمنصرين 3400 محطة إذاعية وتلفزيونية فماذا عندنا؟ إن كل الإذاعات التي نمتلكها تصب في خدمة التنصير لما تحمله من ثقافات منحرفة ومواد خليعة أو تافهة وبرامج لا تختلف عن المحطات الغربية إلا فيما ندر، وإننا نأمل من المسؤولين عن تلك المحطات أن يتقوا الله في أجيالهم وأن يخطوا خطوات سليمة بعد أن اتضحت الصورة وما يريده الأعداء من شباب الأمة الإسلامية، ونأمل أن مناشدتنا المدعومة بالأرقام تنبه الغافلين وتدعو للإصغاء لإنقاذ المسلمين.
 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 64 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

306,266