محمد موافى | 01-03-2012 13:51

وإذا أراد الله نشر فضيلة.. طويت أتاح لها لسان حسودِ.. هذا البيت أحد التعليقات الواعية على بيان الشيخ حسان، الذى كتبت عنه اليومين الماضيين, فالرجل- خذ بالك من كلمة الرجل- سعى إلى فضيلة مبادرة جمع المعونة الأمريكية من مدخرات مصرية خالصة.. وهى مبادرة قد نتفق أو نختلف على جدواها, وقد يعلق البعض: ولماذا تطالبون فقراء مصر بالدفع، بينما أغنياء معروفون ومزايدون لا يخرج منهم جنيه واحد.. وقد نتفق أو نختلف على بيان الشيخ, لكن الشىء الذى لا يجب أن نختلف عليه هو الحفاظ على قيمة الرموز, فحسان رمز مصرى خالص مائة فى المائة, و(صنع فى مصر).. وقبل الشيخ حسان وبعده تبقى الرموز أطواق نجاة فى ساعات التشاحن والاختلاف, فالرجل عليه شبه إجماع, وأى إجماع يغضب أسماء محفوظة ونجوم زائفة, ومسجلة على الهامش, ولا تغادر الهامش حتى لو صرخت فى كل مصاطب التوك شو، وأنفقت الملايين المغسولة.

وحمدت الله على كم الوعى الذى فاق وعيى, ووجدته فى التعليقات المنشورة والمرسلة وفى أحاديث الناس, فالجميع ربط بين المستفيدين من دولارات ماما أمريكا, وبين المبادرة بجمع المعونة, والغريب أن هؤلاء المستفيدين بينهم يساريون, فأنا أعتقد وأنت تعتقد وهو يعتقد, لكن عندما يلوح الدولار الأخضر, فمنا من يراجع اعتقاده وكل مبادئه بل يبيع كل شىء من أجل حفنة دولارات.

 

فى الأزمات تظهر معادن الرجال, وبالأزمات يتضح أن الذكران(جمع ذكر) كثيرون ولكن يا حسرتاه فتفاحة آدم قد تعنى أن حاملها ذكر وليس بالضرورة رجلا.. ونفس الملحظ سجله الشاعر دعبل- وكان ذكرا رجلا- حينما قال: إنى لأفتح عينى حين أفتحها /على كثير ولكن لا أرى أحدًا.

 

الشيخ حسان فى مواقفه., خاصة الأخيرة السابقة للثورة والمواكبة لها واللاحقة بها, من حلٍ للأزمات ووقوفٍ فى وجه أعتى الإمبراطوريات, هو رجل بكل معانى الكلمة, فالرجولة من أبجدياتها الشهامة والنخوة والنجدة, بينما الذكورة لا تعدو اختلاف العورة.

بعد الثورة حاول كثيرون أن يركبوها ويركبونا فعلوا المنابر والمنصات, والمصطبات, بينما رجل كمحمد حسان كان يسعى لوأد الفتنة فى التحرير وأطفيح وقنا وغيرها.. كان الذكران يرشفون فى ناديهم الشاى بنكهة أحاديث النخبة, ويأتون فاعليات الرغى, وكلام الخصومة, وفجور الاختلاف.. بينما كان محمد حسان فى ضيافة شيخ الجامع الأزهر فى رمزية كبيرة لو يعلمون.. (هل رأيتم الفرق؟).

 

مصر بعد الثورة أصبحت بلا زعامة فعلية, فأرادوا لها أن تفقد كل قيمة حقيقية, وأكبر قيم مصر هم رجالها الوطنيون, فقيمة مصر فى قيمة رجالها, وليس فى مجرد النيل والهرم والأرض السوداء, ومعدن مصر فى رموزها, وليس فى هوام الليل الفضائية, تلك التى ما قدمت ساعة إنتاج واحدة.. فأفيقوا يرحمنى ويرحمكم من قال على لسان المأخوذين بالعذاب:(أخرجوا آل لوط من قريتكم .. إنهم أناس يتطهرون).

[email protected]

 

اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة

لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)

 

 

اضف تعليقك
الاسم :

عنوان التعليق:

التعليق:

أرسل التعليق

تعليقات حول الموضوع

باختصار..:..الناقدون لحسان هم المستفيدون من المعونة..وهو يطلب الاستغناء وليس الرفض

فارس | 02-03-2012 15:11

المضحك فى موضوع المعونة ان الشيخ لم يطلب رفضها ولكن طلب ان نكون فى غنى عنها خصوصاونها اصبحت اداة للاذلال..ونطرا لان الكثير من الذباب يذب على جيفة المعونة الامريكية فان الذباب - والذياب فقط - هو الذى ينتقد الشيخ..ان اليسار ومجموعات اكشاك حقوق الانسان ومثقفى الهلس والاعلاميين ولصوص رجال الاعمال هم الغاضبون من محاولة الاستغناء عنها..اما الاخ ابو احمد ياخى نحن لسنا فى مقاد مدح اونقد الشيخ ولكن فى مقام رد كيد الحثالة عنه فهل يغضبك هذا..؟؟

 

 

الى الكاتب والمداحين

ابو احمد | 02-03-2012 05:48

الشيخ حسان رجل طيب نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله اما ان نتحدث عنه كانه وحيد زمانه وفريد عصره ولا يوجد مثله فهذ ليس انصافا فان الامه بفضل الله مليئه بالكثير ممن هم اكثر منه علما وفقها وشجاعه وهم اثروا ان يبتعدوا عن الاضواء خشية الفتنه وقد وضع فى اختبار صعب فلم يوفق فيه فقد افتى بعدم جواز الخروج على مبارك ثم جاء بعد ذلك يمدح الثوره وله اخطاء فلا داعى لهذه المبالغه المرفوضه فى المدح فهو لم يكن ابدا معاديا لهذا الظلم ما دام بعيدا عنه فهو لم ير شيئا مما راه الشباب من سجن وتعذيب وقتل

 

 

لافض فوك

دكتور/صـــــــــــــــلاح عمــــــــــــــــــارة | 02-03-2012 00:34

لقد رصدتم الاحداث عن كثب,وغصتم فى بحر الظلمات باحثا عن اللؤلؤة فى بحر الثورة اللجى,حتى خرجت علينا بهذه القيمة وهذه الياقوتة,وهو الشيخ محمد حسان,لن اتكلم عن خلقه ولا سمته ولا ورعه,فلن تطيق العبارة وصف الرجل فى زمن عز فيه الرجال ,وهم قليل. ياسيدى لقد اختلط الحابل بالنابل,وما جعلنى اقرا مقالكم الا الصدق الذى تلمسته فيه ولامس شغاف قلبى. حفظ الله مصر وسائر بلاد المسلمين وفقكم الله وزادكم اخلاصا يااستاذ محمد بيه موافى

 

 

تلمس صدق كلامه ونورا فى وجهه ولايامر بما يفسد فلماذا يحاربونه؟ نجيب لكم صفوت احسن؟

سامر على | 01-03-2012 22:28

حتى رجال الدين لم يسلمو؟ تركنا الحرامى الكبير وشلة ال 40 ونقطع فى الشرفاء كفايه هدم وتخريب

 

 

رجل والرجال قليل

مجدي عوف.ايطاليا | 01-03-2012 22:24

جزاك الله خير الجزاء استاذ محمد عن المقالتين المتتاليتين في حق الشيخ الجليل حفظه الله .وياتي سياق الكلام عن الرجال او الذكور .فكما تعلم استاذي بان كل رجل ذكر.وليس كل ذكر رجل؟ فالرجل الواحد باستطاعته ان يبني امه مثل الشيخ محمد خسان.واما اشباه الذكور لو اجتمعوا جميعا؟ ساترك الاجابه.والرجال ذكرهم الله سبحانه وتعالي في ايات كثيره.رجال لا تلهيهم تجاره ولا بيع عن ذكر الله.من المؤمنين رجال صدقوا الله .فالله الحمد والمنه بان الله اوجد بينا رجال مثل الشيوخ الافاضل محمد حسان .

 

 

فضل الشيخ حسان وامثاله

وليد حسن | 01-03-2012 21:58

نحن مصريين نعيش بدولة عربية ولا نخفي عليكم النظرة التي كانت تنظر الينا قبل الثورة فالمصري نصاب محتال لا ينعدل حاله الا بعد ان ياخذ فوق نافوخه مشايخهم مشايخ فته غير مقبوله فتواهم ولربما اخذ بها احد ومجرد علمه مصدرها سخر وقال فتاوي مصرية الى ان ظهرت القنوات الدينية والسبق لقناة الناس ثم قناة الرحمة فبدات الصورة تتغير رويدا حتى قامت الثورة وبدا الجميع يتخبط باستثناء المشايخ وعلى راسهم الشيخ حسان بقناته قناة الرحمه صاحبة الاعلام المستنير والتي ساعدت على عودة الثقة مرة اخرى للمصريين وللحديث بقية

 

 

إلى الأخ ياسر

ابو هشام | 01-03-2012 20:14

آمين يا رب العالمين

 

 

ارجوك استمر

المهاجر | 01-03-2012 19:54

استمر لا فض فوك ..فمقالاتك سياط لاهبة فوق ظهور تلك الشراذم الضالة.. ان الأوان أيها الشرفاء الوطنيون ان تكون لكم فضائية .. أم أن الفضاء أصبح حكرا لأتباع ساويرس وتلاميذ شنودة.

 

 

والغريب أن هؤلاء المستفدين بينهم يساريون

رضوان | 01-03-2012 18:54

جزاك الله خيرا أيها الجراح الماهر لقد وضعت يدك على المعضلة الغريبة والمتناقضة مع نفسها وهى اليسار المصرى لمصلحة من يعمل اليساريون المصريون هل لمصلحة مصر العروبة هل لمصلحة الفقراء لقد أثبت الأحداث والأيام أن شعارات الكثير من اليسارين المصرين شعارات كاذبة وأنهم لا يجيدون إلا الإنتهازية والإستغلال و الكذب والردح لكل المخلصين والوطنين المصرين,

 

 

أحسنت بارك الله فيك

خالد | 01-03-2012 18:39

صدقت فى قولك فهي اسماء محفوظة ونجوم لا نور فيها

 

 

كلمات رقيقه وبسيطه ومعبره

ياسر | 01-03-2012 17:51

أسأل الله عز وجل أن يجمعنى بك وبالشيخ فى جنة الخلد , فى مقعد صدق عند مليك مقتدر, اللهم آمين

 

 

أحسنت

أسامة أحمد | 01-03-2012 16:46

أحسنت أحسنت أحسنت يا أستاذ موافي وبوركت أنت وقلمك

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 73 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,519