محمد موافى   |  23-01-2012 14:40

أنا الثورة, والثورة أنا, ولو تعرضتم لى فأنتم ضد الثورة, وأنا أنتم, وأنتم أنا.. وقال فرعون (ما أريكم إلا ما أرى, وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) يعنى لا أقول لكم إلا ما أراه هو الصحيح وغيره الخطأ, وهذه سنة الطغاة على مر الزمن فهم لا يسمحون لأحد أن يقول لهم: إنكم مخطئون, بل لا يجوزلأحد أن يقف فى وجوههم وإلا كان من الغاوين والمتآمرين.. وقال القذافى: "أنا معى الملايين, أنا الثورة "وقال مبارك ذات مرة: "أنا لا أقول رأيى إنما أقول رأى ثمانين مليونًا".. ويقول بعض من ركبوا الثورة أو حتى بعض من كانوا فى طليعة الثوار الحقيقيين: أنا الثورة, وهناك محاولات حثيثة لتشويه الثورة, لأن هناك محاولات واضحة لتشويهى أنا, وأنا أنا الناس وأنا الأحرار.



 وهناك فرق شاسع بين الفرد والكل, بين الواحد والناس, وهذه الثورة لم يكن لها رأس ولا قائد ولا دليل منذ أول يوم لها, وبالتالى فإن أى نقد لأى شخص لا يُعد نقدًا للثورة, خاصة أولئك الملوثين بالمال الأجنبى ودماء المنظمات والسفارات من صحف وصحفيين, ومن قنوات وإعلاميين, ومن جمعيات حقوقية ومحامين, فهؤلاء ليسوا هم الثورة, حتى وإن كانوا فصيلا أو جماعة أو أفرادا من الثورة والثوار.



 أريد أن أقول: إن انتقادنا لفلان لا يعنى أننا نشوه الثورة, بل الحمد لله على الثورة, فالله وحده هو من أخرج الجمال والبغال والحمير يوم الثانى من فبراير ليفسد على مبارك وحاشيته ما تصوروا أنه تعاطف من الشعب بعد خطاب مبارك الذى أعلن فيه أنه سيموت على تراب مصر, فقلب الله الخطة عليهم, وآتاهم من حيث لم يحتسبوا, وعليه فليس لأحد فضل, وإن كان لأحد ما فضل ما على الثورة وعلى مصر, فهذا لا يعنى أنه يمثل الثورة أو أنه يختصر الثورة كلها فى شخصه الكريم.



 أتفق تمامًا أن هناك محاولات لتشويه الثورة, ولكن أخطر تلك المحاولات هى من بعض الثائرين أو بعض الناطقين باسم الثورة, وخبرائها المنتشرين فى الفضائيات وعلى أرصفة الرغى والبغاء السياسي, هؤلاء هم من يثيرون عداوة الناس باستعلائهم على الناس, وترديدهم نفس منطق فرعون ومبارك.. فإما أن نوافق على كل كلامهم دون مناقشة أو أننا إذن ضد الثورة.. هؤلاء يضعوننا فى خانتين لا ثالثة لهما, إما خانة نحن نقبلكم أسيادا وفراعنة تتكلمون بألسنتنا, ونمشى وراءكم صما وعميانا ونغنى بين أيديكم(لا مساس ولا مساس)أو أننا فى خانة المغضوب عليهم والكافرين بالثورة.

[email protected]

  

    تعليقات حول الموضوع

الخوف ليس من اصحاب مكاتب ما يسمى حقوق الانسان فهؤلاء كل همهم دولارت امريكا وسبوبة الفضائيات

تامر بجاتو | 24-01-2012 07:29

 لكن الخوف من الشباب صغير السن واطفال الشوارع الذين يتحركون بلا وعى من قبل عملاء الصهاينة امثال ممدوح حمزة وجورج اسحاق وساويراس والبرادعى





لا تحزن

عبد الله أسامة | 23-01-2012 23:12

 فهذه مرحلة طبيعية تأتى عقب الثورات !مابين راكب للثورة ومدعيها ومن وجد نفسه فى ذلك ومن لا يريد أن تنتهى الحالة الثورية حتى تظل السبوبة ! فالصبر الصبر





جحدوا بها وأستيقنتها أنفسهم..... إنك لا تهدي من أحببت ...ذرهم يخوضوا ويلعبوا فسوف يعلمون

م.أسامه حسن | 23-01-2012 18:01

 إنهم لايكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون....فإن للبيت ربا يحميه...كذلك فإن للثورةربا يحميها ....وما هذه الفوضى من المتأمركين الضالين والمضلين الذين نبت لحمهم من مال حرام إلا دليل على أن هذه الثورة يرعاها الله ويصونها...وبالحسابات الكمبيوترية فإنه ماكان لهذه الثورة أن تصل لما وصلت إليه إلا بحفظ الله....لذلك دعهم ينفقون أموالهم لتكون عليهم حسرة ثم يغلبون ....وعناد فرعون القديم لم ينفعه وكذلك كل فرعون الجديد

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 63 مشاهدة
نشرت فى 29 يناير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,577