د.حسن الحيوان   |  12-05-2011 01:35

هناك علاقه أكيده بين الاحداث الطائفيه بامبابه وبين عدة قضايا منها الوعى الدينى ومنها ما نركز عليه الان وهو أن المجلس العسكرى والحكومه لم يتخذوا أى قرار بشأن التعامل مع الكنيسه بما يتماشى مع الثوره,فالحال كما هو مثل أيام مبارك.

-أين كاميليا شحاته؟المحبوسه عند البابا, وأين عبير فخرى التى أكدت تحريات النيابه اسلامها وحبسها مؤخرا بكنيسة امبابه مما فجر الازمه الاخيره,ومن ناحية أخرى,السلفيون أكدوا عدم تورطهم بأحداث امبابه وبالرغم من ذلك كل وسائل الاعلام(علمانيه)تسوق تورط السلفيين و تتصرف وكأنها اعلام الكنيسه وتتعمد استثمار الفتن ضد التيار الاسلامى و الثوره. - لذلك لا يمكن أن نهمل علاقة الاحداث الطائفيه بتحالف المال والاعلام والبلطجيه وفلول الوطنى,هذا التحالف الذى يشترك مع بعض القوى الخارجيه فى مؤامرة اعاقة عملية التحول الديمقراطى بمصر.

-هذا التحالف لايمكن أن ينجح بدون ترتيبات ودعم العناصرالمؤثره من ضباط أمن الدوله لانهم كانواالمسيطرون على كل الامور بمصر,أى أن ملف جهاز الامن الوطنى الجديد يمثل أخطر حلقات الصراع بين الثوره وأعدائها ,,, فلا استقرار ولا استثمار ولا نهضه بدون السلم والسلام ,,--هناك مؤشرات خطيره,افلات ضباط أمن الدوله المدانين بقتل الثوار من العقاب وأخبار عن أن الحكومه ستصدر مرسوما يحدد مهام واطار عمل جهاز الامن الوطنى بدون رأى المجتمع وبدون برلمان فضلا عن اعادة تعيين ضباط امن الدوله المؤثرين القدامى بالمناصب الاساسيه بجهاز الامن الوطنى ما دفع الاهالى ببعض المحافظات لاغلاق مقار الجهاز لمنعهم من مباشرة أعمالهم ,, النظام المطلوب اسقاطه لا يقتصر على رموز ومؤسسات بل أيضا أليات عمل وأهداف,فحتى لو نجحت الثوره فى القضاء على كل رموز النظام السابق(لم يحدث بعد) فان ذلك لن يكفى الا بتبنى أليات وأهداف جديده لنظام حكم جديد يمثل الشعب وهوية الشعب.

-لقد تميز نظام مبارك بسمات شاذه أهمها تعمد اتخاذ قرارات ضد رغبة

وهوية وثقافة الشعب مع اعتبار التراجع عن ذلك يمثل انهيار النظام,أى أن الشعب هو عدو النظام والضامن الوحيد لقدرة النظام على مواجهة الشعب هو القوه الامنيه المفرطه التى كان يسيطر عليها جهاز امن الدوله ... ولذلك قامت جماهير الثوره بمهاجمة فروعه بالمحافظات.

-أى أن النظام المستبد يمكن أن يعود من جديد لكن برموز سياسيه جديده تستخدم الاليات القديمه لتحقيق نفس الاهداف القديمه,السلطه والثروه,

-لذلك لابد لجهاز الامن الوطنى الجديد أن تقتصر مهامه على التحريات لمكافحة الارهاب والتجسس وبدون أى صلاحيه لاستجواب ولا استدعاء المواطنين وبديهى استحالة امتلاكه لاى سجون مع عدم التدخل نهائيا فى التعيينات بالمناصب الرسميه بالدوله و ضرورة استبعاد ضباط أمن الدوله السابقين المعروفين بالانشطه المعاديه للمواطنين وحتمية أن يخضع نشاط الجهاز للرقابه القضائيه الصارمه وبديهى الغاء قانون الطوارئ والا تعود ريما لعادتها القديمه,

- لا يمكن تحقيق ذلك بدون ضغوط شعبيه اما مباشره أو عن طريق برلمان حر ,, فنحن نريد جهاز للامن الوطنى بمعنى الكلمه,أمن الوطن والمواطن ,, أما صاحب السلطه يريد أمن نفسه ونظامه فقط,يبدو أن ,,حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر,, للاسف مقصوره على عمر فقط.

المصريون(مسلمون ومسيحيون ,رجال ونساء وشباب, فقراء وأغنياء) تجمعوا وتوحدوا سلميا حول الثوره الحضاريه على الاستبداد والفساد ولا يمكن أن يجد التحالف المعادى للثوره مدخل ولا ملف حساس لتفتيت هذا التجمع الحضارى أفضل من ملف الطائفيه ولا يمكن أن ينجح هذا التحالف الا عن طريق استنساخ جهاز امن الدوله القديم فى اطار جهاز الامن الوطنى الجديد .. ولا يمكن مواجهة ذلك الا بالاراده الشعبيه.

د.حسن الحيوان ,رئيس جمعية المقطم للثقافه والحوار

[email protected]

 

 

  

 

المصدر: المصريون
abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 18 نوفمبر 2011 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

314,080