حسام فتحي | 17-10-2011 00:10

على الرغم من نصائح «شريكي» في هذه الزاوية الشاعر الكبير مختار عيسى بعدم الكتابة في هذا الموضوع، وتأكيداته أن لن يأتي من ورائه سوى «وجع الدماغ»، وقد يصل الأمر الى اتهامي بأني من كتاب الزوايا «القبيضة» من رجال الاعمال، وربما يذهب سوء النية بالبعض الى اتهامي بأنني شخصيا «فل» من فلول النظام، والعياذ بالله.

وبغض النظر عن الاشارات الحكيمة للشاعر الكبير الى ان «القارئ نسَّاي» ولن يشفع لي كل ما سبق وكتبته في هذه الزاوية منذ ما قبل ثورة يناير وحتى الأمس من هجوم على أحوال النظام والمنظمين والمنظومين والمنتظمين والمنظومة الحقيرة التي ذهبت كلها إلى غير رجعة!!.

الا أن «عِرْق الشهامة البولاقي» يدفعني الى قول كلمة حق في رجل يتعرض لحرب شرسة، واتهامات بالجملة لمجرد انه دخل فجأة وبقوة الى عش دبابير كان حتى الأمس القريب حكراً على «الفلول» وجاء دخوله العش عاصفاً مدوياً، لا لـ «ينكشه» فقط، ولكن ليقلبه رأساً على عقب!! ولنبدأ القصة منذ البداية.

بحكم عملي مديراً لمكتب مؤسسة أخبار اليوم العريقة في الكويت، يلجأ إلي كثير من اصحاب الأزمات من المصريين العاملين في الدول الشقيقة، متوسمين خيراً في علاقاتي.. وليس قدراتي الشخصية طبعاً - وغالباً ما يوفقنا الله سبحانه وتعالى إلى «فك الأزمات»، وازالة «الكروب» عبر رموز وطنية مخلصة، ورجال أعمال ممن أكرمهم الله بتحقيق النجاح، وافاض عليهم من نعمته، ويجعل الله فك «الكروب» على أيديهم، بعضهم لا يمانع في الاعلان عن خير يفعله، حتى يعطي المثال للاخرين ويشجعهم على فعل الخير، والبعض الاخر من رجال الأعمال لا يفضلون الكشف عن شخصياتهم، ويؤثرون البعد عن الأضواء والاعلام تمام البعد.

وكثيراً ما كنت ألجأ الى اصدقاء أكثر خبرة، وأوسع نفوذاً، واشمل علاقات مع رموز الجالية، وحتى رموز المجتمع الكويتي، وفي مقدمتهم الصديق حامد عزالدين نائب رئيس تحرير الأخبار، ومدير وكالة الأخبار العربية حالياً الذي كان لديه «صديق» أكرمه الله بحل مئات الأزمات لمصريين في الكويت، دون الاعلان عن نفسه ثم فجأة اخبرني الاستاذ حامد عزالدين ان «رجل الخير» عاد الى مصر في منتصف العقد الماضي، وقسم عمله بين البلدين الكويت ومصر، وألححت عندها في معرفته فأخبرني انه: محمد الأمين رجب، ولا اعرف الرجل شخصيا، ولم يسبق ان التقيته، وكل ما اعرفه انه صعيدي جدع من سوهاج، بنى نفسه في قطاع المقاولات في الكويت منذ أواخر السبعينيات، وكانوا يشبهونه بـ عثمان أحمد عثمان، لعصاميته، ولما حققه من نجاح مبهر.

ثم دخل الرجل إلى عالم المقاولات في مصر عبر «عامر جروب» التي امتلك %40 من أسهمها، وخطا داخل عش الدبابير المسمى صناعة الفضائيات، وامتلك مجموعتي C.B.C ومودرن، وبدأت السهام تنهمر عليه من كل صوب..

.. ووجدت أن جانب الخير الغامر في الرجل، لا يعرفه احد وأن هناك كلمة حق ينبغي أن تقال في حقه - وها أنا ذا اقولها - ورزقي على الله.. يا عم مختار.

 

 

حسام فتحي

[email protected]

twitter@hossamfathy66

 

 

انت الكبير يا عم وقلبك «الطيبْ»

(وجع الدماغ) يتلم لو سلّموا قريّبْ

دا للفلول الغم الحبل متسيّبْ

يبقى الكلام المهم الطيِّب ما يتعيّبْ

٭٭٭

إعلامي أو بنايات أهي كلها مقاولات

فيها اللي غش البُنا أو زوّر المقالات

وفيها مين زيّنا بيكره الخيانات

تبقى الحقيقة هنا الرك ع النيّات

مختار عيسى (يوميات يناير)

 

المصدر: المصريون
abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 17 أكتوبر 2011 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

321,286