محمد يوسف عدس | 26-09-2011 02:25

لا أتحدّث عن نصف الساعة الأولى للواقعة التى انهارت فيها أبراج نيويورك، وتغيّر بعدها تاريخ العالم.. ولا عن نصف الساعة الذى دُمِّرت فيه الطائرات المصرية وهى رابضة على الأرض فى اليوم الخامس من يونية ١٩٦٧ فحُسِمت الحرب لصالح العدو الصهيوني.. ولا حتى عن اللحظات الكونية التى وسوس فيها إبليس إلى أبينا آدم فأخرجه من الجنة إلى شقاء الدنيا.. ولكنى أتحدث عن نصف الساعة الغامض فى يوم مشئوم من سبتمبر ١٩٧٨م.. ذلك اليوم الذى انفرد فيه الرئيس الأمريكي جيمى كارتر بالرئيس السادات فى اجتماع وحدهما.. وخرج بعدها السادات ليوقع على اتفاقية كامب ديفيد ناسيا كل اعتراضاته الغاضبة خلال فترة المفاوضات..

وصف محمد إبراهيم كامل وزير خارجية مصر الأسبق ما جرى خلال مفاوضات كامب ديفيد بكلمة واحدة بليغةٌ قال: إنها " مذبحـة " .. فقد تأكد له أن هذه الاتفاقية خطيرة على أمن مصر وعلى ألأمن القومي العربي.. وأنها جريمة فى حق القضية الفلسطينية.. لذلك نصح للسادات بإلحاح ألا يوقع عليها .. فلما رفض السادات نصيحته وسخر من آرائه قرر التنحى وتقديم استقالته.. حتى لا يكون شريكا فى جريمة اعتبرها خيانة وطنية عظمى.

سجل الرجل مذكراته فى كتاب كبير الحجم (٦٧٦ صفحة).. شديد الأهمية بعنوان: " السلام الضائع في اتفاقات كامب ديفيد.. تناول فيه المؤلف تفاصيل المفاوضات يوما بيوم.. وساعة بساعة.. وذكر فيه طريقة تعيينه المفاجئ وزيرا دون استشارته.. وقد شعر بأن تعيينه بهذه الطريقة كان نذير شؤم بالنسبة له.. وقد تأكدت هواجسه خلال فترة المفاوضات التى وصفها بأنها كانت بالنسبة له كابوسا مُروِّعًا..
لقد بدأ مسلسل المأساة قبل هذا التعيين باستقالة سلفه إسماعيل فهمي وزير الخارجية واستقالة محمد رياض وزير الدولة للشئون الخارجية بعد أن أعلن السادات عزمه القيام بزيارته التاريخية للقدس في التاسع من نوفمبر عام 1977. ولكى يكمل السادات طاقمه إلى المفاوضات جاء ببطرس بطرس غالى بدلا من محمود رياض.. وصديقه القديم محمد ابراهيم كامل ظنّا منه أنه سيكون طوع بنانه..
يصور الكتاب الأجواء الكئيبة فى كامب ديفيد وكيف كان مناحم بيجن عنيدا مشاكسا متصلبا.. وكان السادات متساهلا متنازلا بدرجة مذهلة.. وكيف كان الرئيس الأمريكي جيمى كارتر منحازا لكل مطالب الجانب الإسرائيلي ضاغطا على الجانب المصري ليستجيب لكل مطالب بيجن المتعنّتة...
يذكر "كامل" أن السادات فى مرحلة من المفاوضات بدا يائسا من الوصول إلى نتيجة حتى أنه قرر الانسحاب والعودة إلى مصر.. قال : "إن التفاهم مع بيجن من رابع المستحيلات.. إنه يلعب بكارتر الساذج...!" واعترف السادات أيضا أنه فى الجلسات التى لم يحضرها سوى الرؤساء الثلاثة أنه وافق على تنازلات كثيرة "لكى يسهّل مهمة الرئيس كارتر.. ولكن بيجن لم يتزحزح سنتيمتر واحد عن موقفه..."

ولكن فجأة تغير موقف السادات بعد اجتماعه منفردا مع جيمى كارتر لمدة نصف ساعة.. يقول "كامل: " خرج السادات بعدها منتعشا تبدو عليه دلائل السرور والفخر.. وهو يقول: "إن الرئيس كارتر رجل عظيم وذو ذكاء خارق.. لقد حل المشكلة ببساطة شديدة وأراحنى تماما.." فلما سُئِل: كيف..؟ قال السادات كلاما لم يقتنع به أحد آنذاك.. ولم أقتنع أنا به عندما قرأت الكتاب لأول مرة فى تسعينات القرن الماضى.. ولما عدت لقراءته منذ أيام لأتحقق من الأمر فلم أجد إجابة شافية مقنعة تكشف عن حقيقة ما جرى بين كارتر والسادات فى تلك "النصف ساعة" المشئومة.. التى غيرت مجرى التاريخ من السّيّئ إلى الأسوأ: فى مصر وفى فلسطين والمنطقة العربية بأسرها.. وما زلنا نعانى من آثارها ومعقِّباتها حتى هذه اللحظة...

يصف كامل الحماس المفاجئ الذى حلّ بالسادات بعد ذلك الاجتماع المريب.. حتى أنه سأله قائلا: "المهم ماهو الاتفاق الذى ستوقّع عليه...؟" فردّ السادات: "سأوقّع على أى شييء يقترحه الرئيس الأمريكي كارتر.. [دون أن أقرأه...]" فلما اعترض كامل.. هبّ السادات واقفا وقال بصوت مِلْؤه التحدّى: "سأوقّع عليه دون أن أقرأه...!"
يقول كامل معلّقًا: " قلت لنفسى بأن مثل هذا الشخص لو كان رب عائلة صغيرة لسارعت بالحجْر عليه.. فما بالك وهو رئيس مصر يتحكم فى أربعين مليونا من البشر...!" وبدأت الهواجس تدور فى عقله والأسئلة تنهال عليه تملأه بالشكوك العاصفة: " هل السادات بهذه البلاهة... أم هل أصابه الجنون..؟ ولماذا يتحوّل إلى عبد ذليل فى حضرة كارتر.. يتلقّى تعليماته كأنه موظف عنده..؟! هل هو بكامل قواه العقلية.. وهل أصيب بانهيار عصبي.. أم أنه يقوم بتمثيل مشهد درامي...؟!

أدرك "كامل" أن المشكلة الأساسية تكمن فى الرئيس السادات نفسه: "فقد استسلم للرئيس كارتر تماما.. الذى استسلم بدوره لمناحم بيجن" وتأكد ساعتها أن "أي اتفاقية ستُبرم فى نهاية الأمر على هذا الأساس ستكون كارثة على مصر وعلى الشعب الفلسطيتي وعلى الأمة العربية جميعا..." ويضيف كامل مذهولا: "لقد حِرْتُ تماما فى تفسير مراميه وسلوكه وتصرفاته غير المفهومة.. وانتهى تفكيرى إلى أنه إما أن يكون فى حالة انهيار تام سلب إرادته.. أو أن تكون التكنولوجيا الأمريكية قد نجحت فى السيطرة عليه وتوجّهه مغناطيسيا... وإما أن يكون قد أصيب بالجنون والعمى معا...!".. "أما الاحتمال الأكثر إيلاما فهو أن يكون قد قبل أن يلعب دورا [ما] فى الشرق الأوسط واختار -ويعلم الله منذ متى- أن يكون عميلا للولايات المتحدة.. والانحراف بمصر نحو الانضمام إلى حلف إستراتيجى أمريكي إسرائيلى مصري..." ونسي محمد إبراهيم كامل أن يذكر احتمالا آخر تستخدمه المخابرات الأمريكية عادة لابتزاز القيادات السياسية فى العالم الثالث: "فضيحة مسجلة بالصوت والصورة..."

المهم أن كامب ديفيد أخرجت مصر من الإجماع العربي وأخْلت الساحة لإسرائيل تعبث فى الساحة العربية كما يحلو لها بدون رادع .. بدأ هذا فى عهد السادات، ثم ترسّخ فى عهد مبارك.. لتصبح مصر بالفعل عميلا فى حلف أمريكي صهيوني..
تسأل: ما أهمية العودة إلى هذا الماضى البغيض ...؟ وإجابتى بكل بساطة تنقسم إلى شقّين: الأول أننا بعد الثورة نشعر مجدّدا بالآثار االمترتبة على اتفاقية كامب ديفيد ثم اتفاقية السلام التى تلتها.. وما نتج عن كل هذا من كوارث وقيود تكبل حركة الشعب المصرى نحو تحقيق حريته وسيادته على أرضه.. وتوشك أن تقضى على ثورته.. وتحرف مسيرة الديمقراطية التى يحلم بها.. وأبسط مثال على ذلك أحداث السفارة الإسرائيلية الذى اُتُّخذ ذريعة لإحياء قانون الطوارئ الذى ثار الشعب لإلغائه.. فلو لم تكن هناك كامب ديفيد واتفاقية سلام منكود .. ما كانت لتوجد سفارة إسرائيلية أصلا فى مصر ولما نشأت المشكلة العنكبوتية التى يراد بها اصطياد الثورة والأمة كلها لتحقيق أهداف خبيثة واستنساخ نظام مبارك مرة أخرى فى مصر...

أما الشق الثانى وهو الأخطر -فى نظرى- فهو أن الهواجس والشكوك التى عصفت بعقل محمد إبراهيم كامل تجاه مسلك السادات كما بيّنها فى مذكراته هى نفس الهواجس والشكوك التى تعصف اليوم برءوس عدد غير قليل من المفكرين تجاه ما بدا من تصرفات السلطة القائمة -بتركيبتها المعقّد- وما تكشّف عنها من حقائق ومؤشرات فى الآونة الأخيرة...

أنظر معى فى هذه الوقائع:
أولا: اجتماع الفريق "دافيد جولدفين" قائد القوات الجوية الأمريكية، مع رئيس الأركان المصرى ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الفريق سامى عنان، وهو اجتماع يُقال أن عددا من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد حضره.. فما الذى جرى فى هذا الاجتماع...؟ لا أحد يعرف على وجه اليقين.. لأنه لم يصدر بيان عنه للشعب يفسر سر هذا الاهتمام الأمريكي المشبوه فى غير مناسبة.. والكلام عن "بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" كما ذكرت وكالات الأنباء يشبه نفس الكلام العام المائع الذى أعلنه السادات بعد "لقاء نصف الساعة" المشئوم فى كامب ديفيد.. ونتساءل باندهاش: ما هى تلك الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بيننا وبين أمريكا..؟:
أهو اهتمام أمريكا بالديمقراطية التى تتذرع به للتدخل فى شئون مصر بتوزيع الرشاوى على أفراد وجمعيات مدنية وأجهزة صحافة وإعلام.. لخدمة مصالحها الخاصة ومصالح ربيبتها إسرائيل.. و -بالتأكيد- ضد مصالح مصر وشعبها وثورتها...؟!
أم هومحاولة للاتفاق على الخطوات التالية لتحجيم دور التيارات السياسية الإسلامية التى بدا أن كفّتها ترجح كفة الأصدقاء اللبراليين والعلمانيين.. والنشطاء الطائفيين..؟ أم هو بصفة خاصة حديث الغواية وإغارة الصدور ضد حزب بعينه ذى مرجعية إسلامية لمنعه من السيطرة على الحكومة المنتخبة القادمة...؟!
أم هو الحديث عن التدابير الممكنة والسيناريوهات المحتملة لتأجيل الانتخابات ومد الفترة الانتقالية إلى أجل غير مسمّى تحت أي ذريعة مصطنعة.. مثل أحداث السفارة والهجوم على مديرية أمن الجيزة ووزارة الداخلية...؟!
لقد بدا واضحا لكل ذى عينين أن هناك مصالح وأهداف تشترك فيها وتسعى لتحقيقها أمريكا وإسرائيل.. مع فلول النظام البائد وقوى سياسية لا تريد الديمقراطية وتخشى من الانتخابات القادمة .. وقوى أخرى فى داخل السلطة.. نعرف بعضها .. ونجهل بعضها الآخر.. يسوؤها أن تنكشف عوراتها المستترة إذا مضت الديمقراطية فى طريقها الصحيح .. واستقام أمر المحاكمات المنعقدة لمبارك وأركان نظامه [فى العلن].. واتضحت للناس الحقائق المستورة والعلاقات الخفية بين مبارك وبين رجال هنا وهناك.. يضعون اليوم أيديهم على قلوبهم خشْية المفاجآت...!
إن القادة الأمريكيين لا يهتمون بالسفر الطويل والحضور إلى مصر ليتشاوروا أو ليستمعوا إلى وجهات نظر.. فذلك أمر يسير.. يقومون به من خلال الاتصالات الهاتفية والمؤتمرات الإلكترونية المتاحة على شبكة الأنترنت بين البيت الأبيض والمجلس العسكري.. ولكنهم يحضرون ليعرضوا خططًا وتدابيرلتحريف مسار الثورة وإعاقة التحول الديمقراطي.. فالراجح عندى أن أمريكا لا يمكن أن تسعى لشيء فيه مصلحة لمصر أو للشعب المصري.. فهذا من رابع المستحيلات.. إنها غواية شيطانية تطلّ برأسها من جديد...!
ثانيا: دعا "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى [تحذير الناخب المصرى] من تأييد بعض القوى السياسية المصرية التى تناصب الولايات المتحدة العداء؛ ما يهدد النفوذ الأمريكى المتراجع فى مصر منذ تنحى مبارك فى فبراير الماضى.. وأن يذكّر المصريين بما هو على المحك فى اختيارهم للزعماء السياسيين، وأيضا أن يذكّر أولئك القادة بأن خياراتهم لها عواقب... ويفصح ساتلوف مدير المعهد عن هدفه عندما يتوقع: أن تتراوح نتائج الانتخابات البرلمانية المصرية «بين السيئ والأسوأ"، والسيئ فى نظره هو أن القوى الليبرالية التى يصفها بالأصلاحية لن تحصل على أغلبية، والسؤال المهم عنده هو ما مدى الأغلبية النسبية التى ستحصل عليها القوى الإسلامية...؟!
وفى هذا كما ترى دعوة صريحة لتدخل أمريكي سافر فى الشئون الداخلية لمصر.. وتهديد سافل للناخب المصري: ألّا يعطى صوته فى الانتخابات للإسلاميين.. لأن أمريكا على ثقة بأن القوى العلمانية واللبرالية الصديقة لن تحصل على الأغلبية .. ومن ثم تنبه الناخبين المصريين وقادتهم أن هناك عقوبات أمريكية تنتظر من يخالف التوجيه الأمريكي... فيالها من ديمقراطية.. تريدها أمريكا لمصر...! أمريكا إذن تنفق ملايين الدولارات فى مصر لا من أجل الديمقراطية ولكن لوأد الديمقراطية وقمع الثورة التى جاءت بها.. ويبدو أن هذا بعض أسرار الاجتماعات المريبة.. تحاول فيها أمريكا إقناع المجلس العسكري بعمل شيء لوقف هذا التحول الديمقراكي بأى وسيلة..!
ثالثا: بنفس القدر .. فإن هذا الخوف من ديمقراطية مصر هو الذى يحرك إسرائيل كما يحرك أمريكا.. لأن ديمقراطية مصر فى نظر إسرائيل ستأتى بحكومة وطنية منتخبة حساسة لنبض الشارع، الذى طفح به الكيل من جراء الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة مصر والاستهانة بشعبها والاعتداءات المتكررة على أرضه وحريته وكرامته.. ودعمها للنظام الاستبدادي الذى جسم على صدره عقودا من الزمن.
من هنا نفهم كلام "إسحاق ليفانون " السفير الإسرائيلى الذى غادر مصر مذعورا بعد محاولة اقتحام السفارة حيث قال: "إن الثورة المصرية لم تقدم أو تفعل أي شىء إيجابى في مصر" .. فمقياس الإيجابية عند هذا الصهيوني هو مصلحة إسرائيل .. وهذا أمر طبيعي فالثورة جاءت لمصلحة شعب مصر والقضاء على النظام الذى كان مكرّسا لحماية إسرائيل وحماية مصالحها.. ثم نراه يحثّ إسرائيل "على أن تدرس جيداً ما حدث لمصر حتى تفهم وتستوعب الأمور وتقيّم الاوضاع عقب التغيرات التي تشهدها مصر.." متابعا: "إن مصر لم تعد اليوم مثلما كانت في حكم الرئيس السابق حسني مبارك"..
وهذا صحيح وصحّي جدّا.. ولكن أنظر لتعرف ماذا يقصد من كلامه .. فقد صرّح في حوار له مع القناة العاشرة الاسرائيلية: " أن الاوضاع في القاهرة وصلت إلى حد لا يُصدّق، مما سمح لجماعة الإخوان المسلمين بلعب دور إيجابى ونشط فى الحياة السياسة بعد ان كان محظورا عليها تماما خلال حكم مبارك..!".. وهذا هو بيت القصيد .. فهو يعبّر عن رغبة دفينة لإعادة النظام السابق أو إقامة نظام آخر على غراره يكبّل القوى السياسية التى لا تريدها إسرائيل.. ولا تريدها أمريكا أيضا.. ومن ثم فهو يهدد كما هددت أمريكا الشعب المصري بالعواقب الوخيمة التى يمكن أن تلحق به إذا انتخب الإسلاميين لحكم البلاد.. يقول السفير الإسرائيلي: "على المصريين أن يعلموا الآثار السلبية التى ترتبت على هذا العداء الشديد لنا، والذى دفعهم للتظاهر ومهاجمة السفارة، وأنصحهم بالتمسك بمعاهدة السلام بين البلدين للمصلحة المشتركة...! ثم يأتى وزير الدفاع الإسرائيلي ليهدّد برفع درجة الاستعدادات العسكرية لمواجهة التغيير المحتمل فى القيادة السياسية بمصر بعد الانتخابات...!

والخلاصة أننا لا نعانى فقط من آثار كامب ديفيد وماترتّب عليها.. وإنما نواجه من جديد نفس الأجواء الكئيبة لتلك الفترة التعيسة ونتوجس خيفة من الغواية..؟؟ ولا تؤرّقنا فقط "نصف الساعة" التى قلبت دماغ رأس الدولة وأخرجت قطار مصر والعرب من التاريخ عقودا طويلة .. وإنما ننظر بعين الريبة لأَنْصاف الساعات التى تجمع أي قيادة أمريكية بالقيادات المصرية.. دون أن يعرف الشعب تفاصيل هذه اللقاءات وأهدافها بأمانة وشفافية ... فليس بين مصر وأمريكا، [ولا ينبغى أن توجد] أسرار عسكرية ولا سياسية ولا اقتصادية يصح إخفاؤها عن الشعب.. لقد مضى ذلك العهد الذى كانت تُدار فيه شئون مصر بواسطة عصابة كانت تحتكر السلطة وتحتقر الأمة.. وتحيط علاقاتها الخارجية بسرية.. بعيدا عن وعى الشعب وضد إرادته ومصالحه...
myades34@gmail,com

 

المصدر: المصريون
abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 32 مشاهدة
نشرت فى 17 أكتوبر 2011 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

321,253