د. جابر قميحة | 18-09-2011 00:18
ما كنت أتمنى أن أتحدث عن نفسي ، وعما كتبته في تعرية فرعون المخلوع ، لولا رسالة مكتوبة تلقيتها على إيميلي الخاص من السيد مصطفى حسين زايد يقول فيها بالنص :
لقد قرأت بعض مقالاتك في الهجوم على الرئيس حسني مبارك ، وأسأل لماذا تهاجمه الآن ، مع أنك لم تكتب كلمة واحدة في التهجم عليه أيام أن كان رئيسا للجمهورية وله سلطانه ورجاله ؟ .
وما كتبه السيد مصطفى مبني على تقدير غالط ، ولو قرأ التواريخ التي حرصت على أن أثبتها مع كل مقال كتبته لما حكم هذا الحكم الظالم الذي لا أساس له من الصحة .
وفي السطور الآتية أسوق بعض السطور من مقالاتي ومعها تاريخ كتابتها منها :
" في24-12-2004نشرت مقالا عنوانه :
لا.. لأبناء الرؤساء!! .
ومما جاء فيه :
" اغتال أبو لؤلؤة المجوسي خليفة المسلمين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وفي ساعات احتضاره أشار عليه بعض المسلمين أن يستخلف ابنه عبد الله ليكون خليفة للمسلمين من بعده, ولكنه رفض, وقال «والله لا أحملها حيا وميتا»..
**********
في 28 / 12 / 2006 نشرت مقالا عنوانه :
يا مبارك ... هل تنام
ومما جاء فيه :
ما خلاصته أن مبعوث كسري امبراطور الفرسِ وصل إلي المدينة يريد مقابلة الخليفة عمر بن الخطاب,فلما رآه ينام نوما هنيئا عميقا دهش, ووقف أمامه خاشعًا, وقال: "عدلت, فأمنت, فنمت يا عمر".
25ألف معتقل يا مبارك
وواقعة الشاعر الحطيئة "المعتقل الوحيد" الذي تشفع -في شعره- بأطفاله, ذكرتني بالخمسة والعشرين ألف مواطن الذين ألقي بهم في المعتقلات والسجون المباركية, وذكرتني بأطفالهم الذين يعيشون "أيتامًا", وآباؤهم أحياء.
خمسة وعشرون ألفا -يا مبارك- أغلبهم مضي عليهم في جحيم معتقلاتك أكثر من عشر سنين. وأسراك هؤلاء -يا مبارك- يمثلون في العدد ما لا يقل عن ثلاثة أضعاف أسري الفلسطينيين في سجون إسرائيل. وعدد أسراك هؤلاء -يا مبارك- يعني أنهم تركوا وراءهم قرابة مائة ألف طفل يعيشون علي الألم والحرمان والضياع والفقر والمرض.
فكيف تنام -يا مبارك؟ وهل يهنأ لك منام في قصورك, ومنتجعاتك, واستراحاتك؟ ألم يؤرقك ضمير, وتصرخ فيك نفس لوامة؟:
وكيف تنام - يا مبارك - وأنت تعيش في شرنقة مصفحة من الطوارئ الممتدة من ربع قرن ؟ ألم يؤرقك صراخ أرواح قتلى الانتخابات المزورة , وضحايا عبارة رجل حزبكم : ممدوج إسماعيل ؟ وغير ذلك كثير وكثير ...
وأخيرًا
وأخيرًا.. أعاود سؤالك -وعلي أسي ووجع أليم-: يا مبارك.. يا رئيس هذه الأمة: هل تنام وكيف
وفي يوم 16 / 2 / 2008 نشرت مقالا بعنوان
مبايعة مبارك..ومدرسة المشاغبين
وفي يوم 18-1-2011نشرت مقالا عنوانه :
يـــــا مبارك ...إليك ثلاثيتي .
جاءفي مطلعه :
نعم يا مبارك ... يا رئيس جمهورية مصر العربية ، إليك كلمات أوجهها من قلبي وضميري وشعوري ... ؛ لأذكرك بثلاثية ذهبية عاقلة قدمها للبشرية الإمام على بن أبي طالب في كليمات قليلة مباشرة ، وهي :
ضعْ فخرك ، واحطـُط كِـبرك ، واذكر قبْرك .
فهو يذكرنا بدليل الله الصامت ... الذي ينفذ ولا يتكلم ، وهو الحتمية التي لا ينكرها لا مؤمن ولا كافر... إنه الموت يا مبارك ، فأذكرك بهذه الحتمية الحاسمة في العرض القرآني المعجز .
فالحمد لله إذ عشت لقلمي صادقا وفيا.. حرا أبيا .
ساحة النقاش