تكافؤ الفرص<!--?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /-->

في ظل الأوضاع الجديدة فى سوق العمالة وصعوبة تعيين جميع الخريجين وغير الخريجين ممن يرغبون فى العمل تصبح وزارة القوى العاملة بوضعها الحالى فى وضع حرج فهى لا تملك حصراً دقيقاُ للعاطلين ولا حصراً دقيقاً لمتطلبات سوق العمل من حيث العدد أو المواصفات اللازمة واحتياجات العمل من النوعيات المختلفة فلا أقل من أن تستحدث جهازاً يكون واجبه تلقى طلبات العمل على استمارات مصممة بحيث يسهل التعامل معها وتفريغها فى برامج الحاسب الآلى للتنسيق بين الرغبات ومتطلبات سوق العمل حرصاً على تكافؤ الفرص  نظرا لكثرة المشكلات التي تثار في الواقع حول مدي تحقق تكافؤ الفرص في كافة المجالات خاصة في مجال التعيين في الوظائف المختلفة أو الترقى إلى وظائف أعلى أو الترشيح للمراكز القيادية والفنية والإدارية وغيرها وذلك تحقيقا للعدالة والمساواة التى نص عليها الدستور في المادة‏(9)‏ ونصها: ) تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين ........  )  ولا يكون مجال عمل هذا الجهاز فقط فى الترشيح للوظائف العامة وانما يشمل المجالات التي تتاح فيها فرص للمواطنين للتمتع بالحقوق والمزايا والمنح والامتيازات التي توفرها الدولة لأبنائها ‏, ‏ فالمواطنون متساوون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم ....‏. ‏ويكون به هيئة من الخبراء فى كل مجال لتقنين الوظائف المختلفة وما يتناسب معها من أجور وتحديد المواصفات اللازمة فيمن يشغلها من مؤهلات وخبرات وصفات شخصية وكفاءة صحية ومراحل عمرية حتى نتمكن من وضع الإنسان المناسب فى مكانه المناسب بتنسيق عادل لا يخضع إلا للأسس الفنية والمقاييس العلمية على أن يكون المرشح للعمل تحت الاختبار لمدة معينة يسترشد بما أنجز فيها ومدى تفهمه ومشاركته فى منظومة عمله لتحديد صلاحيته لهذا العمل من عدمه ولا حرج من نقله إلى موقع أقل أو فصله مؤقتاً لحين تدبير مايناسب قدراته من عمل ( ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) مع إعادة النظر فى أساليب وطرق التقييم ليكون واقعيا يهدف إلى التجويد والإتقان فى جميع مراحل وميادين الإنتاج والخدمات فنضع بلادنا العزيزة على طريق التقدم والحضارة علماً بأن موظفى الدولة وعمالها هم المرآة الحقيقية التى تظهر عليها صورة الوطن فعند زيارتك لبلد ما فإنك تستطيع أن تعرفها بمجرد تعاملك مع مجموعة من الشخصيات العادية فى الميناء أو المطار أو البنك أوالفندق أو المستشفى أو المواصلات فتحكم لها أو عليها