authentication required

  باراك أوباما

باراك حسين أوباما الابن 

 هو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية

 منذ 20 يناير 2009، وأول رئيس من أصول أفريقية يصل للبيت الأبيض  

 (العمر 52 الميلاد : 4 أغسطس، ١٩٦١)

 ١٫٨٥ م: الطول 

الفترة الرئاسية من  20 يناير، ٢٠٠٩ – 

االوالدان : آن دونهام، باراك أوباما 

الأبناء : نااتاشا أوباما، ماليا آن أوباما

 

                          أوباما و السياسة الأمريكية الجديدة

تغيرت صورة الولايات المتحدة لدى الرأي العام العالمى فى عهد رئيسها السابق بوش لما جره عليها نظامه من أحداث لاترضى المجتمع الدولى فقد كشفت عن كثير من المغالطات والتجاوزات والأكاذيب . ولهذا كان تقبل المجتمع الدولى والأمريكى لخليفته . فهل يمكنه استثمار هذا المناخ العام والتعاطف الذى قوبل به .؟

               هيا نتعرف على نشأته وثقافته ففيها مفتاح شخصيته  

ربما كان باراك أوباما، فى نظر معظم العالم، أملاً فى كشف وبعث الوجه الإيجابى لأمريكا العادلة، المنصفة، الكريمة راعية الديمقراطية وحقوق الإنسان بدلا من وجهها القبيح الذى كشرت فيه أنيابها لنهب العالم والسيطرة عليه بلداً بعد بلد ومنطقة بعد أخرى بحجج واهية وأكاذيب باطلة. ويُعطى انتخاب باراك أوباما رئيساً جديداً للولايات المتحدة بالفعل، فرصة حقيقية لتحقيق هذا الأمل. فهو نفسه نتاج الأوجه الطيبة والمضيئة لأمريكا. فمن حيث خاصية إعطاء الفرصة للمجتهدين، استفاد أوباما الصبى من ذلك كلاعب لكرة سلة، ثم كطالب للدراسة المجانية فى اثنتين من أعظم جامعات أمريكا والعالم، وهما جامعتا كولمبيا وهارفارد.ومن حيث السعى للمساواة، استفاد باراك من ثورة الحقوق المدنية التى قادها القس الزنجى مارتن لوثر كينج فى أوائل ستينيات القرن العشرين، والتى أعطت الزنوج أو السود مثله حق التصويت والترشيح، وحق «الحلم» بأن يصل إلى أى موقع يؤهله له طموحه وقدراته.

والواقع أن صعود باراك حسين أوباما فى الحياة السياسية الأمريكية كان صعوداً صاروخياً غير مسبوق، فإلى عام ٢٠٠٠، أى منذ ثمانى سنوات فقط، لم يكن أحد فى أمريكا، خارج ولاية إلينوى، قد سمع هذا الاسم الغريب «باراك حسين أوباما».

 ثم رشح الشاب الذى يحمل هذا الاسم نفسه لعضوية البرلمان المحلي. ولم يُكمل حتى فترة الولاية الأولى كاملة، حيث سرعان ما طلب منه معجبوه الترشيح لمجلس الشيوخ الأمريكى فى واشنطن، فاستجاب، ولدهشة الجميع نجح وأصبح أصغر عضو فى ذلك المجلس عام ٢٠٠٤. ولم يكمل فترة ولايته الأولى (٢٠٠٤ـ٢٠١٠)، وهى ست سنوات، قبل أن يُلحّ عليه معجبوه بأن يُجرب حظه فى الترشيح لرئاسة أمريكا نفسها.. وقامر باراك، وخاض الانتخابات الأولية فى منافسة شرسة ضد هيلارى كلينتون، عضو مجلس الشيوخ أيضاً، وزوجة الرئيس السابق بيل كلينتون، والذى لا تزال شعبيته هائلة، رغم رحيله عن البيت الأبيض منذ ثمانى سنوات.

وكانت كل التوقعات تؤكد فوزها بترشيح الحزب الديمقراطى حيث كانت أغلبية قواعد ذلك الحزب لا تزال تدين بالإعجاب والولاء لزوجها ولها. ورغم هذا  أتى باراك أوباما محمولاً على أكتاف حركة اجتماعية شبابية جديدة لم يستطع منافسوه الصمود فى وجهها إلى النهاية.  وقد فتحت سيرة باراك أوباما الفريدة وحملته الناجحة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له لانتخابات الرئاسة لعام 2008 فصلاً جديداً في السياسة الأمريكية . فباراك أوباما، أول مرشح أمريكي من أصل إفريقي للرئاسة يفوز بترشيح حزب سياسي أمريكي كبير، يأتي بقصة حياة مختلفة عن أي مرشح سابق آخر. وقد حلَّق أوباما، الابن المختلط عرقياً لأب إفريقي من كينيا وأم بيضاء من وسط أمريكا، إلى الشهرة على النطاق القومي بخطابه الهام الذي قوبل بالاستحسان في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي في عام 2004، وهو العام الذي تم فيه انتخابه لمجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي. وبعد أربع سنوات فقط، صعد إلى القمة في ميدان مزدحم بالديمقراطيين من الوزن الثقيل واقتنص ترشيح حزبه له لدخول البيت الأبيض.
وبأسلوب خطابي منمق، وبلاغة فصيحة ، وقدرة على إثارة حماس الناخبين الشباب، واستخدام محنك لشبكة الإنترنت كأداة ترويج في الحملة الانتخابية، أظهر أوباما أنه بالفعل مرشح القرن الحادي والعشرين. ثم إنه أبدى علاوة على ذلك المهارات الدائمة في كل زمان والمألوفة في كل الحملات، بما في ذلك القدرة على شن حرب سياسية فعّالة من الطراز القديم مسببة للشقاق أحياناً وهو يشق طريقه بجد لمدة خمسة أشهر طويلة في موسم الانتخابات التمهيدية لهزيمة منافسته الرئيسية هيلاري كلينتون.  هذا وقد شدد أوباما في حملته الانتخابية على موضوعين هما تغيير أسلوب العمل التقليدي في إدارة شؤون الدولة، ومناشدة الأمريكيين على اختلاف إيديولوجياتهم وانتماءاتهم الاجتماعية والعرقية الاتحاد من أجل الصالح العام.
قال أوباما في خطابه للمؤتمر القومي للحزب الديمقراطي لعام 2004 (ليس هناك أمريكا ليبرالية وأمريكا محافظة - هناك الولايات المتحدة الأمريكية. ليس هناك أمريكا سوداء وأمريكا بيضاء وأمريكا لاتينية وأمريكا آسيوية. إنما هناك الولايات المتحدة الأمريكية... نحن شعب واحد، وكلنا نتعهد بالولاء للنجوم والخطوط (العلم الأمريكي)، وندافع جميعاً عن الولايات المتحدة الأمريكية . السنوات الأولى فى حياته إنحدر والدا أوباما من بيئتين مختلفتين اختلافاً كبيراً جداً. فقد ولدت أمه، آن دنهام، ونشأت في مدينة صغيرة في ولاية كانزاس. وبعد أن انتقلت أسرتها إلى جزر هاوائي، قابلت باراك أوباما الأب الذي كان طالباً كينياً في جامعة هاوائي بمنحة دراسية. تزوج الاثنان في عام 1959، وفي 4 أغسطس 1961 ولِد لهما باراك أوباما الابن فى هونولولو. وبعد سنتين غادر أوباما الأب أسرته الجديدة، من أجل متابعة الدراسات العليا في هارفرد أولاً، وبعد ذلك من أجل العمل كأخصائي اقتصادى فى الحكومة الكينية. وقابل أوباما الابن والده بعدها مرة واحدة فقط وهو في سن العاشرة. وعندما كان في السادسة من عمره تزوجت والدته للمرة الثانية من موظف تنفيذى إندونيسى يعمل في صناعة النفط. وانتقلت العائلة إلى إندونيسيا، حيث أمضى أوباما أربع سنوات في الدراسة بمدرسة في العاصمة جاكرتا. وفي نهاية المطاف، عاد إلى هاواي والتحق بمدرسة ثانوية هناك، حيث كفله جديه والدي أمه . في كتابه الأول، أحلام من أبي، يصف أوباما هذه المرحلة في حياته على أنها انطبعت على قدر أكبر من المعتاد من اضطراب فترة المراهقة، حيث كان يكافح لفهم إرثه العرقى المختلط والذي كان لا يزال حينئذ غير مألوف نسبياً في الولايات المتحدة. ولعل جذوره التي كانت مرسخة في الثقافتين السوداء والبيضاء هي التي ساعدت في إكساب أوباما الرؤية الشاملة التي جاء بها إلى السياسة بعد عدة سنوات، رؤية تتفهم وجهتي النظر معاً.  جعلته يتمتع بقدرة لا تُصدَّق على دمج حقائق تبدو متناقضة وجعلها مترابطة . ثم انتقل للدراسة في جامعة أوكسيدنتال في لوس أنجلوس لمدة سنتينوانتقل بعدئذ إلى مدينة نيويورك، حيث حصل على درجة البكالوريوس فى الآداب من جامعة كولومبيا في عام 1983م.  وفي كلمة له في حفل التخرج، وصف أوباما تفكيره في ذلك الوقت بقوله (... في الوقت الذي حان فيه موعد تخرجي من الجامعة كانت تتملكني فكرة مجنونة - هي أنني سأعمل من الجذور الأساسية للمجتمع لإحداث تغير)
                                        دعوة إلى الخدمة العامة
في غمرة بحثه عن هويته وعن توجّه هادف في الحياة، ترك أوباما في النهاية عمله ككاتب مالي مع شركة استشارية دولية في نيويورك وتوجّه إلى مدينة شيكاغو في عام 1985. وهناك عمل كمنظِم مجتمعي لائتلاف من كنائس محلية في الجزء الجنوبي من المدينة، وهي منطقة للأمريكيين الأفارقة الفقراء كانت تعاني بسبب تحويلها من مركز تصنيع إلى اقتصاد خدماتي . وبعد سنوات، استحضر أوباما في خطاب أعلن فيه ترشيحه للانتخابات الرئاسية ذكرى ماضيه هناك بقوله (في هذه الأحياء تلقيت أفضل تعليم، وفيها عرفت المعنى الحقيقي لدينى المسيحي(  .  وجد أوباما متعة في تحقيق بعض النجاحات الملموسة في هذا العمل، مانحاً سكان الجزء الجنوبي صوتاً في قضايا مثل إعادة البناء الاقتصادى والتدريب المهني وجهود تنظيف البيئة. من ناحية أخرى، نظر إلى دوره الأولي كمنظِّم مجتمعى على أنه دور يحشد مواطنين عاديين في جهد يبدأ من الطبقة الدنيا لصياغة إستراتيجيات محلية أصيلة للتمكين من الحقوق السياسية و الاقتصادية.
وبعد ثلاث سنوات من هذا العمل، وصل أوباما إلى قناعة بأنه لتحقيق تحسن حقيقي فى مجتمعات مسحوقة من هذا القبيل،  فإن الأمر يتطلب مشاركة على مستوى أعلى فى ميداني القانون والسياسة. وبناءً على ذلك ، ذهب للدراسة في كلية جامعة هارفرد للحقوق حيث برز وتميز بانتخابه كأول رئيس أسود لمجلة هارفارد لو ريفيو (مجلة مرموقة لنقد القوانين تصدرها لجنة من طلبة الحقوق بالكلية المرموقة) وتخرَّج بدرجة شرف في عام 1991م . ومع التزام شديد متواصل بالخدمة المدنية، قرر أوباما في عام 1996 أن يعلن أول ترشيح له لمنصب انتخابي وفاز بمقعد عن شيكاغو في مجلس شيوخ ولاية إلينوي. وكان دخوله السباق الانتخابي، من عدة نواح، استطراداً منطقياً لعمله السابق كمنظِّم مجتمعى , ومن بين إنجازاته التشريعية على مدى السنوات الثماني التالية في مجلس شيوخ الولاية كان إصلاح تمويل الحملات الانتخابية وتخفيضات ضريبية للفقراء العاملين وإدخال تحسينات على نظام القضاء الجنائي للولاية.
                                          المرحلة القومية
في عام 2000 أعلن أوباما أول ترشيح له للكونغرس متحدياً، ولكن لم يتحقق نجاحه،
ورغم شعوره بالإحباط بسبب خسارته كرر المحاولة بالترشيح لمجلس الشيوخ في إلينوي عام 2004 وكانت الفرصة متاحة للجميع وذلك عندما أعلن صاحب المقعد الجمهوري، بيتر فيتزجيرالد، أنه لن يسعى إلى إعادة انتخابه ثانية .
وفاز أوباما بسهولة بترشيح الحزب الديمقراطي، محرزاً حصة أكبر من حصص خصومه الستة مجتمعة من الأصوات بلغت 53 بالمائة  وتجاوباً مع الرغبة في منح حملة أوباما دفعة قوية من خلال إسناد دور بارز له، ونظراً للمهارات الخطابية المشهورة التي كان يمتلكها أوباما والانطباع الإيجابي جداً الذي تركه عند مرشح الرئاسة الديمقراطي جون كيري، تم اختياره ليلقى الخطاب الرئيسي للمؤتمر.
لفت خطاب أوباما، بلغته الراقية المنمقة أنظار وسائل الإعلام القومية له كنجم صاعد من الحزب الديمقراطي.  وواصل مسيرته ليفوز ببراعة في سباق مجلس الشيوخ في ذلك الخريف، محققاً نسبة ساحقة من الأصوات الشعبية بلغت 70 بالمائة.
وفي مجلس الشيوخ، كوّن أوباما سجل تصويت منسجماً مع ذلك السجل الخاص بالجناح الليبرالي للحزب الديمقراطي. وكان انتقاده للحرب في العراق أحد سماته المميِّزة التى تعود إلى خطاب ألقاه في عام 2002، حتى قبل أن تبدأ الحرب، وذلك عندما حذّر من أن أى عمل عسكري من هذا القبيل لن يكون مبنياً (على أساس مبدأ، وإنما على أساس سياسى). كما عمل على تعزيز المعايير الأخلاقية في الكونغرس و رعاية المحاربين القدامى، ونبه إلى أهمية زيادة استخدام أنواع الوقود المتجدد.
                                    الترشيح لمنصب الرئيس
لقد كانت الحملة الانتخابية التمهيدية الطويلة لانتخابات الحزب الديمقراطي لعام 2008 بما فيها من انتخابات أو اجتماعات حزبية انتخابية في الولايات الخمسين جميعها، تاريخية بعدة طرق. لقد تم اختيار مرشحين أمريكيين من أصل إفريقي، ومرشحات نساء للرئاسة من قبل، ولكن هذه المرة كان كِلا المرشحين المتقدمين هما امرأة وأمريكي من أصل إفريقي . وعندما بدأ أوباما وسبعة متنافسين آخرين يتنافسون على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، وضعت استطلاعات الرأي أوباما، بشكل ثابت، في المركز الثاني وراء السناتور من ولاية نيويورك، التي كان يُفترَض أنها المفضلة، هيلاري كلينتون. وعلى الرغم من ذلك كان أوباما ناجحاً إلى حد كبير في هذه المرحلة المبكرة من السباق في حشد مجموعة متحمسة من المؤيدين، ولا سيما بين الشباب، مقيماً تنظيماً لحملة ذات قاعدة شعبية على نطاق الدولة، وجامعاً أموالاً عبر الإنترنت.
ونجحت الإستراتيجية مع الاجتماعات الانتخابية الحزبية الأولى فى ولاية آيوا، في 3 يناير 2008، عندما سجل أوباما نصراً غير متوقع على كلينتون. و مرة ثانية حيث تم إجراء الانتخابات في 22 ولاية في 5 فبراير  عندما تنافس أوباما مع كلينتون بنديّة واكتسح ولايات ريفية في الغرب والجنوب. ونجحت مرة أخرى عندما واصل أوباما الفوز في 10 منافسات متتالية.  وأخيراً في 3 يونيو بعد خمسة أشهر بالضبط من بدء المنافسة، انتهى السباق المرهق. ومنح مزيج من الدعم المتنامي من غالبية المندوبين اللازمين للفوز بالترشيح للانتخابات الرئاسية  التى فاز فيها بجدارة  
                                               رئاسة أوباما
أوباما، بعد انتخابه أصبح أحد أصغر الرؤساء الأمريكيين في التاريخ. وهذا وحده يمكن أن يبشّر بتغيير. ويعكس شعار أوباما (تغيير يمكننا أن نؤمن به) و(تغيير نريده) تشديد حملته على أخذ الولايات المتحدة نحو اتجاه جديد. وقد دعم أوباما جدولاً زمنياً ثابتاً لانسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق، على الرغم من أنه سيترك بعضها من أجل مهام التدريب ومكافحة الإرهاب. وتشمل مواقف سياسة خارجية أخرى زيادة القوات العسكرية الأمريكية، والمساعدة الإنمائية لأفغانستان، وإغلاق سجن خليج غوانتانامو للمعتقلين المتورطين بأعمال إرهابية، وتعزيز جهود منع إنتاج ونشر الأسلحة النووية.  وتطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة، وزيادة الاستثمار في التعليم والبنية التحتية لجعل اقتصاد الولايات المتحدة أكثر تنافسية عالمياً وفتح مجالات جديدة للعلاقات السليمة مع الشعوب والحكومات لتغيير الصورة السيئة التى انطبعت فى عقول معظم شعوب العالم بسبب الهيمنة والغطرسة والكيل بمكيالين وغياب العدالة فى المرحلة السابقة مما أثر بالسلب على اقتصاد وسمعة بلاده وزيادة مشاكلها الداخلية والخارجية.                                                                                                                                                                            وعموماً    .... علينا تحليل خطابه الذى ألقاه فى القاهرة بلا تفاؤل أو تشائم ومتابعة سلوكياته وقراراته فيما يخص بلادنا بالدراسة والتحليل والتعاون معه فيما ينفعنا ورفض ومقاومة كل ما يضر بمصلحة العرب والمسلمين  مع توحيد الرأى والتجمع حول القضايا  المصيرية وعدم تركها فى يد الغير مهما كان ...

 

  • Currently 241/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
63 تصويتات / 191 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2009 بواسطة abdelshafi

ساحة النقاش

abdelshafi
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,280