مصريون يبحثون عن حقوقهم
هذه قضية مثيرة ومؤثرة للغاية انها قضية شيخ كبير قرب علي الهلاك غضب عليه القدر وغضب عليه النظام السابف وغضب عليه اقرب الناس
بعد حرب 67 وبعد ان بلغ الرشد وبدافع وطني تقدم هذا الشاب القروي للتطوع بالقوات المسلحة ليس من أجل المال ولكن من أجل مصر المنكسرة وحضر حرب الاستنزاف علي الجبهه وواجه الموت مرات عديدة ثم افاء الله عليه بحضور حرب اكتوبر 73 ومن بعها حرب أخري لا يؤمن بها ولا يذكرها ... وبعد ان قضي 21 سنة في خدمة وطنه رأي ان يستريح برهه من أجل ان يكون مع اهله ولان صحته اعتلت ولانه اعطاه الله وحدة سكنية بالاسكندرية ثم مالبث ان تم سحبها ... الفريق مجدي حتاته رئيس الاركان صدق له علي الوحدة السكنية بنفسه لكن غضب القدر ادي الي سحبها قبل ان يتسلمها ومن هنا قرر الخروج من الخدمة مبكرا
صرف 153 جنيها معاش شهري وظل يتلطع علي هذا وذاك ومؤمن بقدر الله ولديه امل في الفرج القريب .. واشتاط غيظا بعد ان صرف 3000 جنيه مكافئة شاملة في حين رأي رئيس الدولة يذهب الي مبني التليفزيون لكي يسلم مغنية مغمورة 5000 الاف جنيه بدون سبب وكأنها اشتركت في تحرير مصر ..تذكر بعدها كيف ان جمال عبد الناصر اعطي لاحدي الرقاصات 500 جنيه رغم ان الدولة كانت تستعد للحرب وفي حالة تقشف ويبدو انها بات مغرم بهز وسطها هذه وقائه اصحابها لا يزالون علي قيد الحياه نجوي فؤاد وأمال ماهر
بات يخبط في الدنيا وتخبط فيه وصحته لا تساعده علي العمل ثانية بعد ان افني الكثير من عمره من أجل وطنه
سكن في شقة بايجار غال واعتمد علي مساعدة بعضا من أهله وجيرانه حتي وقت قريب
في عام 2002 وبالصدفة التقي برئيس لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس الشعب وحكي قصته فبادر هذا الرجل بطرح قانون يحمل رقم 151/2002 ببزيادة المتقاعدين العسكريين بنسبة 20 في المائة وجاء في نص القانون يصرف 20 % لمن خرج من الخدمة من 1/7/1978 وحتي 30/6/1992
وانتظر المسكين شهورا لقبض الزياد ثم خاطب ادارة التأمين والمعاشات للقوات المسلحة والامانة العامة لوزارة الدفا فجاء الرد بصدمة مدوية انه لن يستفيد من المشروع وحينما ذهب للجنة الدفاع بمجلس الشعل جاء الرد ان صياغة القانون جاءت خطأ 
تخرج ابناءه الثلاثة من التعليم وبدأ يخاطب الجهات المسئولة لتعيين اي منهم لان الدستور في مادته ال 15 ينص علي اسبقية تعيين ابناء القوات المسلحة في التعيين ولكن لم يعيره احدا اهتماما وكأن الدستور معطل من أجله
لجأ الي اعضاء مجلس الشعب بمحافظة مطروح التي يقيم بها لكنهم كلهم تواروا كثيرا ولم يعطوه شيئ من الاهتمام لانه لا توجد مصلحه منه
تعرض احد أبناءه الي مرض عضال وهو السرطان وبسبب عدم قدرته علي علاجه توفي بعد مرض سنتين كاملتين ليزيد من الاعباء النفسية والعصبيه عليه كما ان صاحبة المسكن الذي تقيم به اسرته تطالب بمسكنها ومن ثم لا يجد البديل ولانها شقة مساكن شعبيه فليس لها عقد ايجار والمسئولية الاخلاقية تستدعي ان يتركها الي المجهول
اذا الاسرة معرضة للتشرد 
لكن احس هذا الشيخ ببصيص من الامل حينا تقدم اثنان من بناته لمشروع ابني بيتك بمدينة الحمام وفازتا في قرعة علنية بقطعني أرض بعد 3 سنوات انتظار ... ولفساد المحليات وبعد 3 سنوات اخري وبعد ان تعاقدتا علي اوراق رسمية واستلمتا الارض ورقيا وسددتا الرسوم المقررة وكذلك تكاليف المهندس المشرف غوجئتا ببعض الاهالي بتقاعس المحليات يستولون علي الارض من 3 شهور وعلي اساس ذلك الغي المحافظ المشروع
والطامة الكبري انه عندما اشتد به المرض من 15 سنة مضت طلب من الجهات الصحية علاجه علي نفقة الدولة فرفضت لان لوائح وزارة الصحة تمنع علاج اصحاب معاشات القوات المسلحة مما اضطره الي اللجوء لكافة الجهات الرسمية ففشل فشلا ذريعا رغم انه يعلم ان رئيس الدولة حينا اراد ان يركب سماعة في اذنه سافر رسميا بتشريفة تكلفت 15 مليون جنيه الي فرنسا لتركيب السماعة ثم سافر مرة اخري لتركيب سماعة أخري بزات التكلفة ... كما يعلم ان الدولة تتحمل تكاليف الغانيات وبنات الهوي كثيرا خارج مصر تحت اسم الفنانات لانهم اغضل منه ويعطون للدولة وغيرهم يأخذ ... ولم يقنط من الدنيا فاتصل بوزير الصحة شخصيا وجاء اتصال من الوزارة له لكنه مخيب للآمال 
حدث هذا في عهد عصام شرف ثم ارسل الي رئيس الوزراء الحالي واتصلوا به من مكتبه ثم حولوا طلبه الي مديرية الشئون الصحية بمطروح التي رأت انه لا مجال لحل هذه المشكلة اطلاقا
انها معضله مصر كلها بمؤسساتها فشلت في توفير العلاج لاحد عناصر القوات المسلحة او تعيين احد ابناءه او حتي تسليمهم ارضا اعطتهم الدولة اياها او تسلمه سكنا يقطن فيه رغم ان اسرته مهددة بالتشرد وحتي القانون الذي صدر من اجله لم ينفذ وقرار سهل اصداره بمعاش استثنائي وتعيين ابناءه وتوفير مسكن له وخضوعه للتأمين الصحي كلها احلام في ليل طويل يغلبه السواد
محمد عبد السيد
تليفون 01112421651
في : 18/1/2012

المصدر: موضوع حقيقي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 26 مشاهدة
نشرت فى 7 يوليو 2012 بواسطة abdelseed

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

721