جرب بحواسك التوحد

 يعانى الطفل التوحدي من مشاكل حسية متباينة من طفل لأخر تظهر كأعراض تدق ناقوس احتمالية وجود اضطراب طيف التوحد لما يعانيه من اضطراب بالإدراك الحسي ، منها :

حاسة النظر :

نجد الطفل لديه ضعف او قصور في التواصل البصري أو الالتقاء بالعين ، وأحيانا ينظر من طرف عينه او بزاوية معينة أو يحدق بالأشياء او اللاشيء

حاسة السمع :

بعض أطفال التوحد لديهم حساسية مفرطة للأصوات العالية يتأذون من الاصوات العالية او يتصرفون كأنهم لا يسمعون

حاسة اللمس :

يتحسس الأشياء أو يكتشفها بفمه ، يكره اللمس ويبتعد عن الاحتضان ، يتناول سوائل معينة ، لديه قدرة عالية على تحمل الألم أو العكس

حاسة الشم :

يهتم بشم الأشياء ، تروقه أو تزعجه بعض الروائح

حاسة التذوق :

يفضل بعض الأطعمة عن غيرها ، يتناول طعام محدد 

بجانب المشكلات الحسية بالحواس الخمس السابقة نجدهم لديهم مشكلة فى التوازن وميل إلى الدوران والرفرفة باليد والترنح يميناً ويساراً ، فالمشكلات الحسية  سبب بضعف التواصل الاجتماعي لان من المتوقع أن ينوء الطفل بنفسه وحواسه عن مسببات الألم  فالأصوات العالية وبكاء الأطفال وصوت الأدوات والآلات  قد لا يتحمله الطفل لان الذهن لا يستطيع تصفية تلك الأصوات والتعامل معها مما يشعره بالضجيج ، وقد يكون لطفل التوحد قدرة حادة على الشم ولا يمكن تجاهل الروائح المحيطة وتصبح رائحة الأطعمة أو الروائح الأخرى سببا للغثيان

وذلك يعني أن المناظر والأصوات والروائح والنكهات وملمس الأشياء المختلفة التي نختبرها كل يوم ويتعود عليها الشخص العادي …. قد تسبب آلامآ شديدة .
وتبدو البيئة المحيطة والتي يجب ان يعيش فيها معظم الاحيان مؤذية له و قد يبدو منطويآ او غير اجتماعي ولكنه في الحقيقة يحاول فقط الدفاع عن نفسه وعن حواسه .

 

الذهاب الى السوق من خلال رؤية طفل توحدي  :


ربما يكون سمعي حاد أكثر من اللازم .. مجموعة من الناس يتحدثون في نفس الوقت مع صوت الإعلانات المذاعة .. صوت آلات المحاسبة .. أطفال يبكون .. أناس يسعلون .. صوت الة قطع اللحم الحاد .. طنين لمبات الإضاءة …. كل هذه الأصوات ذهني لا يستطيع تصفيتها والتعامل معها بطريقة صحيحة مما يجعلها عبئاً يصعب علي تحمله .
ربما تكون حاسة الشم لدي حادة أكثر من اللازم … رائحة السمك الغير طازج .. الرجل الذي يقف بجانبنا لم يستحم اليوم .. رائحة النقانق .. الطفل الموجود في صفنا يحتاج تغيير الحفاض .. رائحة المخللات في الممر  …. لا استطيع تجاهل كل هذه الروائح مما يجعلني اشعر بالغثيان .
تبدو لي الغرفة نابضة وتؤلمني في عيني .. إن الضوء ينعكس علي كل شئ في الغرفة ويشتت ما أري ..يبدو المكان لي دائم التغيير .. يوجد أشياء كثيرة من حولي ولا أستطيع التركيز .. أشعة الشمس تدخل من النافذة او كشافات الاضاءة القوية  .. المروحة المعلقة في السقف .. أجسام كثيرة تتحرك …. كل ذلك يؤثر علي جهازي العصبي ولا أستطيع حتي ان اعرف اين انا في هذا المكان .

 

هكذا يمكن ان يكون احساس طفل توحدي .....

 

 

 

abdelazim

Abdelazim Moustafa

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1593 مشاهدة
نشرت فى 2 أغسطس 2013 بواسطة abdelazim

ساحة النقاش

عبدالعظيم مصطفى

abdelazim
مدير تشغيل مجموعة مراكز تنمية الإنسان (عبور) ، اخصائي نطق ولغة بمعهد التربية الفكرية و مركز السمع والكلام شرق الرياض سابقا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,235,107

للتواصل

 Whatsapp: 00966509429685

E-mail : [email protected]

.................................

من كل الخبرات التي مررتُ بها في مجال اضطرابات النطق والكلام ، اقدم لزوار هذه الصفحة الكرام محتوى عربي من خلال خبرة قد تكون تعلمتها من اخرين او اكتسبتها من تراكم خبرات عملي في مجال التربية الخاصة ، واسأل الله عزوجل ان يبارك هذا العمل وينفع به ، وان يكون خالص لوجهه وان يجعله وقفاً فى ميزان حسنات امي رحمها الله .

أسألكم الدعاء لها .

2011