مسرح الطفـــل
يتميز أدب الطفل عن غيره من الآداب بمراعاته للمستوى الإدراكى للأطفال، ويتسم هذا الأدب بالصعوبة في الكتابة نظرا لما يتطلبه من تبسيط. وقد قال توفيق الحكيم بهذا الصدد ما معناه : ”إن البساطة أصعب من التعمق وانه من السهل أن أتكلم كلاما متعمقا ولكن من الصعب تبسيط هدا الكلام“. و فيما يلي سنتناول جانبا مهما من أدب الطفل و هو : مسرح الطفل
تعريف : لقـــــــد أعطيت تعاريف مختلفة لمسرح الطفل لكنها تتفق في كون هذا النوع من المسرح نص أدبي يعرض حدثا أو أحداثا بواسطة حوار تتخلله حركات مضبوطة, وقد تتخلله كذلك الموسيقى و الأناشيد. و هذا النوع من المسرح يقوم الأطفال بتقديمه بمساعدة مربي أو منشط أو مدرب... ويمتاز هذا النوع الأدبي بكون الطفل يكون فيه هو الفاعل و ليس المنفعل.
- المفهوم العام والمفهوم الخاص لمسرح الطفل:
• المفهوم العام لمسرح الطفــل : إن هذا المسرح في شكله العام يقدمه الطفل و ذلك باعتماد الإيهام أو التخيلي كأن يؤدي دور الأبوين أو يجعل من المواد و الوسائل شخصيات يحاورها كأنها حقيقية. إنه تمثيل ينبني على أســــس نفسية كالعفوية والتلقائية أو ما يسمى ب : " الدراما الإبداعية ".
• المفهوم الخاص لمسرح الطفل : وهذا النوع في شكله الخاص يعرضه الكبير على الجمهور الطفلي لتسليته وتثقيفه وتوجيهه و السمو بدوقه الفني.
والمسرح عموما يمتاز بتقنيات و قنوات قلما تتواجد في فن آخر، أولها الحوار، و ثانيها التواجد الحي للممثل الحي على الخشبة.
ونتيجة لهذا التواجد والتجدد يجنح الطفل لفن المسرح ويندمج فيه بوجدانه فينمو العقل و الفكر لديه، لأن الطفل بطبيعته يمل الرتابة و يحبذ تكرار المشاهد ليتمكن منها .
Ii - الأسس الفنية لمسرح الطفل
العناصر الأساسية لإفراز المسرح الطفلى تكمن في مسألتين ضروريتين وملتحمتين نجدهما في جسد النص : مسألة الشكل الفني كإيجاد وإعداد وتقديم النص المسرحي. ومسألة المحتوى الفكري لهذا النص.
أما الأسس الفنية التي ينبني عليها كل من الشكل والمضمون فهي :
ملائمة العرض المسرحي للمرحلة العمرية للطفل.
ألا تزيد المسرحية عن فصلين : في الأول يحلل المشكل كاملا وفي الثاني يطرح البديل فالنهاية المضيئة.
التركيز على صورة وشخصيات وأحداث حقيقية وتأطيرها في قوالب فنية ملائمة ومخيلة الطفل.
صياغة قصة أو حركات شعبية عن التراث والتاريخ في إطار جديد.
أن يتسم أسلوب النص المسرحي بالبساطة والسهولة والسلاسة حتى يستوعبه الجمهور الطفلي.
تبسيط الحوار وتوضيحه حتى لا يخل بالصورة الفنية في ذهن المتلقي الصغير.
أن يكون الحوار قصيرا تتخلله حركات عضوية وتشخصه.
أن يشحن الممثل الحوار بعواطفه وحركاته الجسدية التي يمليها عليه الموقف.
خلاصــــــة :
نستنتج من كل هذا أن مسرح الطفل يعد مادة ترفيهية تساهم في التفتح على العالم الخارجي، وبالتالي تساعد المربي على اكتشاف مواهب الأطفال قصد صقلها
المصدر: http://www.ahlabaht.com/
نشرت فى 6 مايو 2010
بواسطة abdelaliem
عدد زيارات الموقع
159,939
ساحة النقاش