هي الصحافة .. أنا و أنت و غيرنا
لم تنقل المفاهيم الواعية التي عكسها تكريم صالح النعيمة وصالح خليفة أهميتها الإعلامية اذ أشير اليها ضمن التغطية من بعض الزملاء وتناولها القليل منهم منفردة على استحياء . لكن هذه المفاهيم تشهد برسوبنا جميعا نحن الصحفيين الرياضيين أمام الإمتحان الذي و ضعنا فيه نجوم المنتخب في مقابل نجاح لا مثيل له سجلته جماهيرنا الكروية .
ان تلك الممارسات التي إنقدنا اليها تارة بإسم الإثارة وتارة بإسم الميول وكان ضحيتها هذه الرابطة الجميلة التي تجمع بين نجومنا من جهة وبينهم من جمهورهم من جهة أخرى .. تلك الممارسات التي كانت تقوم على تمجيد البعض على حساب الآخرين وجر البعض للنيل من البعض الآخر إنما كانت مواجهات صحفية لا علاقة للنجوم و القراء بها &. هذه حقيقة ينبغي الإعتراف بها امام القاريء حيث كنا نواجه بعضنا بإسم صالح النعيمة و ماجد عبد الله و صالح خليفة و أحمد جميل و محمد عبد الجواد .
وليتنا وقد أخجلنا وعي الجمهور و وعي النجوم قدمنا هذا الإعتراف مقرونا بالإعتذار للقاريء .. أو على الأقل ليتنا خجلنا فصمتنا .. لكن أحد الزملاء تناول مشاركة ماجد عبد الله في تكريم صالح النعيمة وكأنه لم يتوقعها ثم ألقى بتبعات الممارسات التي ترتكب بإسم صالح النعيمة و ماجد عبد الله على المسئولين في الأندية مبرئا ساحته وساحة صفحته منها .
لكن ذلك الزميل وهو المسئول عن القسم الإداري أصدر في يوم التكريم ملحقا خاصا تجاهل فيه تماما مشاركة ماجد عبد الله ومحيسن الجمعان .. فما علاقة المسئولين بالأندية يا زميلي بهذا ؟
هذا هو اعتراف ضمني بأنك تلقيت توجيها بهذا من المسئولين في نادي الهلال .. ولماذا تقبل التوجيه في أمور مكشوفة كهذا ؟
فما فعله ملحقكم الخاص لم تفعله صفحة رياضية اخرى الا تلك النشرة التي صدرت من نادي الهلال باسم " المهرجان " وحتى هذه النشرة لا يعاتب عليها الهلال و إنما من أعدها و حررها .. وهو صحفي سابق وكان يعمل رئيسا للقسم الرياضي نفسه إذا هي الصحافة يا زميلي " انا وانت وغيرنا" فلماذا لا نعترف بالخطأ ونفتح صفحة جديدة في تاريخ الصحافة الرياضية .. لماذا نتهرب من المسئولية ونلقي بها على غيرنا ؟
إنني لا أنكر أن هناك من يدفعنا إلى التعصب ولكننا نستطيع ان نقول له كلا ...
كما لا أنكر أن هناك من يثير الإستفزاز من خلال تصريحاته وآرائه ولكننا أيضا نستطيع ان نقول له : كلا ..
إذا الأمر وكما نرى بيد الصحافة الرياضية أولاً و أخيرا وليس بيد المسئولين في الأندية ..
وهذا زميل آخر وهو رئيس قسم رياضي ايضا راح يتحدث عن علاقة صالح النعيمة و ماجد عبد الله و أنتهى إلى ان كل ما قيل على لسان ماجد عبد الله مما فيه نيل من صالح النعيمة انما هو موضوع بهدف اساءة العلاقة بينهما .. وهذه نتيجة إيجابية لولا ان الزميل نظر إلى الموضوع من جانب واحد .. وكأنه هو الآخر يبحث عما يبريء به نفسه وزملاءه على الطرف الآخر .. و الجانب الآخر الذي تجاهله الزميل يتعلق بكل ما قيل على لسان صالح النعيمة مما فيه نيل من ماجد عبد الله وما أكثره بل إنه لا يقارن مطلقا بالجانب الأول الذي تناوله الزميل . ماذا بشأن هذا ايها الزميل؟ هل هذا موضوع آخر ؟ الا يستحق الذين وضعوه وانت واحد منهم توبيخا مماثلا ؟ ام انك تطبق المثل القائل "رمتني بدائها و انسلت" أو ان ما يجوز لكم لا يجوز لغيركم و ما يحرم على غيركم لا يحرم عليكم ؟
ان شهاب الدين يا زميلي مثل اخيه وكلنا في الهوى سواء .
وعاد قلم كبير بعد غيبة لا ليمجد صالح النعيمة فحسب وانما ليستخدم ذكاءه مسيئا إلى صالح خليفة وماجد عبد الله زاعما ان نتائج المنتخب السلبية كانت بقيادة صالح خليفة وماجد عبد الله بينما النتائج الإيجابية كانت بقيادة صالح النعيمة بل قال بدون خجل من التاريخ .. ان غياب صالح النعيمة يعني خسارة أو تعادلا بينما وجوده يعني فوزا ساحقا .. و الواقع ان صالح النعيمة وصالح خليفة وماجد عبد الله ساهموا مجتمعين او منفردين بنتائج ايجابية للمنتخب كما تحملوا مجتمعين او منفردين بعض النتائج السلبية ..
اما اذا اردنا ان نجاري هذا القلم في ميوله فاننا لن نزعم وإنما سنحكي له عن ملحمة سنغافورة التي قدم فيها المنتخب السعودي افضل المستويات والنتائج بقيادة صالح خليفة فهزم المنتخب الكوري بالخمسة والمنتخب الكويتي بالأربعة والمنتخب النيوزيلندي بالثلاثة و في استراليا تحدث العالم كله عن المنتخب السعودي وهو يتعادل مع الأرجنتين و يحرج البرازيل بقيادة ماجد عبد الله كما سنحكي له عن نتائج سلبية عديدة للمنتخب بقيادة صالح النعيمة.
غير ان ما نرمي إلى التأكيد عليه ان نتائج المنتخب لم تكن كلها سلبية بقيادة صالح خليفة أو ماجد عبد الله كما لم تكن كلها إيجابية بقيادة صالح النعيمة وكذلك فان غياب صالح النعيمة لم يسفر دائما عن تعادل او خسارة كما ان وجوده لم يسفر دائما عن فوز فضلا عن ساحق كما قال صاحبنا .
اما القلم الدولي فقد زج بماجد عبد الله وهو يرد على تصريح لرئيس النصر فخرج من الرد إلى مخاطبة ماجد عبد الله متهكما ساخرا طالبا منه ترشيح قائد للمنتخب خلفا لصالح النعيمة ..
ما علاقة ماجد بهذا التصريح ايها الدولي ؟
أما كان بامكانك ان تدافع عن صالح النعيمة في مواجهة صاحب التصريح دون ان تخاطب ماجد عبد الله ؟
لكنه الرسوب يا زميلي أمام الجمهور الكروي حين اكتشفت ان كل محاولاتك منذ دورة الخليج التاسعة لتسديد فاتورة الموقف الشخصي لم تصب هدفها فما بالك أن ترى كل هذا الإهتمام والتقدير من الجماهير الواعية لمشاركة ماجد عبد الله في حفل تكريم صالح النعيمة وبدلا من ان تعترف بالخطأ وتسجل لماجد وللجمهور هذا التفاعل الحضاري رحت تستغل تصريحا لم يقله ماجد عبد الله لشطب هذا التفاعل وحجب ذلك الرسوب ..
ولكنها الصحافة يا زميلي .. أنا و أنت و غيرنا ..
وتستمر المواجهة الصحفية باسم النجوم حتى بعد المفاهيم الواعية التي أبرزها تكريم صالح النعيمة وصالح خليفة ففي يوم صالح النعيمة التاريخي ذهب الهلالي مع أخيه أو صديقه أو زميله النصراوي وجلسا في مدرج واحد وصفقا للنعيمة وماجد معا .. و في يوم صالح خليفة تكرر المشهد بين الإتفاقي والقدساوي ..
وغدا سيتكرر المشهد بين الإتحادي و الأهلاوي في اعتزال محمد عبد الجواد وعبد الله غراب .. كل هذا ونحن الصحفيين لا نريد ان نرى او نسمع بل لا نريد ان نعترف بالخطأ ونعلن الرسوب ونتحمل المسئولية فهذا يلقيها على الأندية وهذا يلقيها على بعض الصحفيين وآخر يلقيها على بعض اللاعبين .
كل منا يقول ليس أنا .. ولكنها الصحافة " أنا و أنت و غيرنا
ساحة النقاش