جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
إلى متى ؟
إلى متى تملكينَ بالصدودِ وجداني؟
ولم يزلْ هواكِ في رُشدي وشرياني
إلى متى أسطرُ في الأوراقِ ذنباَ؟
إلى متى أشقى بالقلوبِ الحسانِ ؟
إلى متى طلاءُ الأظافرِ من دمائي؟
وتشربينَ الكأسَ من دمعٍ أشجاني
لقد نأى فراتُ الأماني في كمدٍ
و تبعثرتْ أشلاؤهُ من غيرِ شطآنِ
إلى متى أجافي العمرَ مبتهجاً؟
لتحي على مثواي وخطبِ ديواني
كم تمنيتُ أديمَ الأرضِ من جسدي
فسيري يا عمري على فرحِ جثماني
إلى متى أبقى في الحريقِ مشتعلاً؟
وتستبيحينَ الهجرَ في ظِلِّ نيراني
إلى متى تظلُ القيودُ تدميني ؟
وكيف الفرارُ وأنتَ الحاكمُ الجاني؟
ليتني ما خضتُ المنايا مجترئاً
فكمْ غاصَ في أعماقِ الحزنِ عنواني
إلى متى سكونُ الصمتِ يصخبُني؟
ومن سيبكي إذا ما غنيتُ ألحاني؟
إلى متى نعيقُ الغرابِ يطربُنا؟
والعصافيرُ تودعُ صوتَها الحاني
لولا الهوى ما جادتْ لي عينٌ
ولا صرتُ غريبَ الأهلِ بأوطاني
إلى متى تُغني الطيورُ ملحمتي؟
وفيها الضيمُ ملءُ الدهرِ أشقاني
لم يعدْ للمصابيحِ زيتٌ يشعلُها
أضأتُ الشموعَ فإذا دمعُها حاني
أطفأتُ الشموعَ حتى لا أرى مدمعَها
كفى أنْ يزرفَ الدمعَ واحدٌ لا ثاني
إلى متى القريضُ للحرفِ يسكبُهُ ؟
في أعماقِ الحزنِ لينشدَهُ لساني
أرداهُ في مقابرَ الصمتِ مبتسماً
حتى عشقتُ في ظلمةِ الليلِ أحزاني
إلى متى إلى متى ؟ فإنني ياربُ
برغمِ الصدودِ لم أدعُ بسلوانِ
كمْ تمنيتُ أديمَ الأرضِ من جسدي
فسيري يا عمري على فرحِ جثماني
إلى متى تخشى الثمارُ الحُبالى
إذا جرى هبوبُ الرياحِ من بستاني؟
و تبكي في الحقولِ الورودُ الثكالى
و نحصدُ الشوكَ من أغصانِ ريحانِ
إلى متى أكتبُ الرسائلَ و أحرقُها؟
و أنثرُ الرمادَ العذبَ في ديواني
إلى متى. سؤالٌ حارتْ فيه أجوبتي
كدنا من فرطهِ أحبهُ و يهواني
.......................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
ساحة النقاش