مهدُ حُبُكِ الأولْ
هُنا مهدُ حبُكِ الأولْ
وهل يا سلوانَ للحبِ ثاني
إذاً يا سيدتي .. فأنا حبُكِ الأوحدْ
حتى ولو لم يعدْ الزمانُ زماني
أو لم يعدْ مهدُ الحبِ عنواني
فأنا أحبُكِ أبيةً كما شِئتِ
و حنيني إليكِ أمواجٌ بعنفوانِ
كلما أطفأتُ فيكِ قافيتي
هاجتْ من ثنا رمادِها نيراني
و نسيتُ من نورِكِ الشمسَ: ملهمتي
فنورُكِ السادي في عيني
عن ضياءِ الدنيا أسلاني
في حنايا الوريدِ لم يزلْ مَسْرَاهُ
و خطواتُكِ كالنقشِ على ثُرياهُ
وقد مضى دونَ رؤياكِ عَقدانِ
يُحدثانِ عنكِ في الحزنِ وعني
وعن قصةٍ في الوصلِ
عمرُها عامانِ
ها هُنا مشتْ قدماكِ
هُنا صليتِ ..  و هُنا بَكيتِ
هُنا ضحكتِ
وهُنا خانتْكِ نظرتانِ
أم أنكِ نَسيتِ مهدَ الحبِ عنواني
ولم يعدْ هذا الزمانُ زماني
هنا مهدُ نظراتِِنا الحائرةْ
الآنَ تَبكي في عيني دمعتانِ
دمعةٌ تخطُّ حرفَ قصيدتي
ودمعةٌ تُرثي أفراحَ المكانِ
فلتهجري هذا المهدَ سيدتي
أو اجعلي من هذا المهدِ مقبرتي
واحرقي صورتَي لديكِ وديواني
وقبلَ أنْ تحرقي يا عمري
قولي لمهدِ حُبكِ الأولْ
لم يمتْ شاعرُ السلوانِ
فلم يزلْ شعرُهُ يجري في دمي
و يرددُ أبياتَه كلما خَلوتُ فمي
ولم يزلْ حُبهُ نبضي و شرياني
فلتهجري هذا المهدَ سيدتي
أو اجعلي من هذا المهدِ مقبرتي
واحرقي صورتَي لديكِ وديواني
وقبلَ أنْ تحرقي يا عمري
قولي لمهدِ حُبكِ الأولْ
لم يمتْ شاعرُ السلوانِ
...............................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد  على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/