جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تجهلُني ويكذبُ حرفُها
وتبكي يا قلبي لجرحٍ عن تجافيها
إذ التقينا بمجلسٍ في دواريها
كِدتُ أمحو من طلالِ العمرِ ساعةً
فلم تعدْ من نَظَمتْ قوافٍ لآليها
فما لقيتُ من عينيها سوى جهالةٍ
أو قد نستني أم تناستْ قوافيها!!
كأنَّ ما كانَ غيرَ وهمٍ و اغتدى
و بَنَتْ على غفواتهِ قصةً تُسلّيها
ثمّ أحرقتَها وجَنَحَتْ في تسأمِها
و لم يعدْ من بقايا للرفاقِ تَحَكيها
حتى عينيها عن عيني تَبَدَلتْ
و باتَ بجفنيها مَن عَنّي يُغنيها
وحَملْتُ أنقاضَ أنفاسٍ دَاعَبَتْ
أصداءَ همساتٍ كانتْ تجاريها
الآنَ كيفَ يُورِقُ الماضي زهورَهُ ؟
و إذا أَوْرَقَ فمن ذا الذي سَيرويها
يا هاجرةَ القلبِ لا تزيدي قسوةً
فطعنةُ الهجرِ لا زالتْ مجاريها
إنْ كنتِ قد هجرتِ الحبَ لوعةً
فدعيني أحيا في عينيكِ ثوانيها
دعيني أسكُبُ من قصةِ أمسِنا
ألحاناً تُغني للعصافيرِ وتبكيها
أيا دارَ أحبةٍ ظلتْ تغازُلنا
كيفَ تجهلُني منْ على الدنيا أُعَلِّيها؟
ألم يكنْ حرفٌ في الفؤادِ يجمعُنا!
ألم ينطقْ الحرفُ الصمتَ من فِيها!*
كانَ الحرفُ أضواءً من رسالتِها
ولم يعدْ بالقلبِ ما خطتهُ سجاييها
يا لحماقتي وقد ظننتْ أنَّ ما بها
ما بي ..حينَ تلقاني أو ألاقيها
يالها من ثمثالٍ صليدٍ حتى أنني
حَسِبتُ التمثالَ رسولاً عن مغانيها
* فيها : فمها
دعيني أسكُبُ من قصةِ أمسِنا
ألحاناً تُغني للعصافيرِ وتبكيها
أيا دارَ أحبةٍ ظلتْ تغازُلنا
كيفَ تجهلُني منْ على الدنيا أُعَلِّيها
..........................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
ساحة النقاش