هدير
هديرُ يا ابنتي بالحرفِ جودي
إنَّ في عينيكِ أسرارُ وجودي
عندَ محياكِ تشرقُ قافيتي
وقدْ هامتْ في حُسنِكِ الأملُودِ
في خُطا قدميكِ دربُ راحلتي
وعلى أهدابِكِ ارتسامُ حدودي
رنينُ همسِكِ في الصمتِ يسحرُني
كالفراشاتِ تطوفُ حولَ ورودي
فتعالي نَسكبُ الأريجَ حُلماً
فعلى راحتيكِ أشعارُ الخلودِ
أُهدي الروحَ إليكِ يا أملاً
ينسابُ في أحلامي بدونِ رعودِ
رقرقَ الروضُ في سنا فجرهِ
وأنتِ السنا يا هديرُ فجودي
هديرُ يا ابنتي إنْ ضاعَ بي دربي
عيناكِ كالجوزاءِ ضياءُ مشهودي
تَطُلانِ في الأفقِ بليلِ كاربتي
في خريفِ العمرِ أو منتهي عودي
لو قلتُ ما قلتُ عن رحلِ أيامي
عن جرحِ إقدامي و سهامِ الحسودِ
عن دنيايَ التي ظفرتْ باحجامي
ولم أنلْ منها سوي دموعِها السُودِ
الليلُ داجٍ و الأحزانٌ أنغامي
و الأفراحُ تهجوني لو قلتُها: عودي
ليتَكِ تُسعدينَ القيثارَ طرباً
و تسحقينَ صروفَ الزمانِ و قيودي
قولي : ستصفو لي الأيامُ لو كذباً
ولو يوماً قبلَ أنْ ألقى لحودي
هديرُ يا ابنتي إنْ ضاعَ بي دربي
عيناكِ كالجوزاءِ ضياءُ مشهودي
تَطُلانِ في الأفقِ بليلِ كاربتي
في خريفِ العمرِ أو منتهي عودي
.......................................................................
زوروا موقـــع أميــر الرومانسيـــة الشاعر عبد الرحمن أبو المجد على الانترنت رابط : http://aboalmagd.blogspot.com/
ساحة النقاش