في هذا اليوم استشهد الحسين بن علي عليه السلام على يد شمر بن ذي الجوشن بعدما رفض الحسين مبايعة يزيد بن معاوية على أن يكون أمير المؤمنين. وقد اصطحب الحسين معه عياله وأولاده ذاهبا الى الكوفة حيث وصلته رسائل من سفيره (مسلم بن عقيل ) بأن الكوفيين يريدونه خليفة وانهم سوف ينصرونه ، ويقول الشيعة بان جيش يزيد ارغمه -وهو في طريقه- على النزول بتلك الأرض ومنعوا منه ومن أهله وجيشه الماء مماأضطره لقتالهم. في هذا اليوم اعتاد الشيعة في كل عام على أن يحيوه ويحيوا مراسم العزاء والنحيب على سبط النبي محمد صلى الله وعليه وآله وسلم.
وتنتشر هذه المراسيم بشكل كبير في إيران والعراق والكويت والبحرين ولبنان وباكستان وفي بعض المناطق الصغيرة في البلدان العربية كالسعودية وسوريا ومصر.
واحتفالات الشيعة بعاشوراء هو اساس الاحتفالات والشيعة شيعة "علي" أي أنصار علي بن أبي طالب وهي طائفة من المسلمين ترى أن رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان يجب أن يخلفه علي بن أبي طالب أبن عمه وزوج ابنته، ولا يعترفون بالخلافة عن طريق الشورى التي انتهت بتولي أبو بكر الخلافة ، لذا يخطئ الشيعة الخلفاء الثلاثة أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ويتهمونهم بأنهم اغتصبوا القيادة من علي. |
|
|
|
مظاهر الاحتفال |
|
| |
لذلك يرفض الشيعة نهج السنة وطوروا مع الزمن نهجاً خاصًا بهم رفع من شأن الإمام أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب ونسبوا له صفات فوق بشرية .
وفي الوقت الذي لا يعترفون به بالخلافة يؤمن الشيعة أن عليا و أبنائه أئمة في الناس بعد رسول الله بنص ورثوا عنه العلم والعصمة وطاعتهم واجبة وأن لهم مقام لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل وأن إمامتهم وخلافتهم لرسول الله منصوص عنها بالوحي في أصل القرآن..
العقيدة
يعتمد الشيعة في علومهم وفي تلقي الدين على ما تم توارثه من أئمة آل البيت، وينكرون الاحتجاج من غيرهم كالصحابة. ولا يؤمن الشيعة بعدالة جميع الصحابة وبذلك فإنهم لا يصححون كثيرا مما صح عند أهل السنة في كتب الحديث السنية من أمثال صحيح البخاري أو صحيح مسلم. إلا أن لهم في ذلك مصادر أخرى متعددة من كتب الحديث أمثال كتاب من لايحضره الفقيه و كتاب الاستبصار وكتاب الكافي للإمام الكليني وغيره.
فالشيعة هم القائلون بوجوب الإمامة والعصمة ، ووجوب النصِّ من الله سبحانه وتعالى على الإمام ( عليه السلام ) بواسطة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث نصَّ على ولاية علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يوم الغدير .
أصول الدين عند الشيعة
أصول الدين لا يجوز فيها التقليد , بل على كل مكلّف أن يعرفها بأدلّته وهي اعتقاد وايمان:
•التوحيد :وهو ان يعرف الانسان إلها خلقه, واوجده من العدم وبيده كل شئ, فالخلق , والرزق والاعطاء والمنع, والاماته , والاحياء , والصحة , والمرض, كلها تحت ارادته ( انما امره اذا اراد شيئا يقول له كن فيكون) وهو الله جل جلاله
• العدل : ان الله جل جلاله عادل لا يظلم احدا ولايفعل ما ينافي الحكمة, فكل خلق او رزق او عطاء او منع , صدر عنه هو لمصالح , وان لم نعلم بها ,كما ان الطبيب اذا داوى احد بدواء علمنا ان فيه الصلاح , وان لم نكن نعرف وجه الصلاح في ذلك الدواء.
• النبوة :وهو الايمان بنبوة نبي اخر الزمان الرسول الكريم محمد ابن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم) واتباعه واجب كما قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم(ومن يتبع غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) صدق الله العلي العظيم
• الإمامة : تؤمن فرق الشيعة كافة بوجود إمام يرث العلم عن النبي محمد (ص) و هو المسؤول عن قيادة الأمة الإسلامية بتكليف من الله عز و جل , ففي الاعتقاد الشيعي ان الله تعالى لن يترك الأمة الإسلامية بدون قائد مكلف .
• المعاد : ان الله تعالى يحيي الانسان بعد ما مات ليجزي المحسن بما احسن و يجزي المسيئ بما اساء فمن امن وعمل الصالحات , يجزيه الله بالجنة, ومن كفر وعمل السيئات , يجزيه بجهنم |
|
|
|
الشيعة العراقيين يحتفلون بعاشوراء |
|
| |
فروع الدين عند الشيعة فروع الدين التي يمكن فيها التقليد
الصلاة والزكاة والصوم والحج والخمسالجهاد الأمر بالمعروف النهي عن المنكر والولاء لاولياءالله والبراء من أعداء الله
مناطق الانتشار
يتركز تواجد الشيعة الإثنا عشرية بنسبة كبيرة في ايران والعراق وأذربيجان والبحرين, و بنسبة مهمة في كل من الكويت ولبنان وفي مناطق عدة كالقطيف والأحساء والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية وفي مسقط و الباطنة في سلطنة عمان، وباقي دول الخليج العربي و باكستان وافغانستان والهند وفي دول آسيا الوسطى.
ويتواجد الشيعة الإسماعيلية في نجران في المملكة العربية السعودية و الهند , أما الشيعة الزيدية فيتركز تواجدهم في اليمن.
الخلاف السني الشيعي
يعود تاريخ الخلاف الذي يعرف اليوم بالخلاف السني- الشيعي في أصوله إلى خلاف سياسي ظهر مع عصر الخلفاء الأربعة المعروفين عند السنة بالخلفاء الراشدين، وهو يدور اليوم بشكل رئيسي حول إمامة علي بن أبي طالب و أحقيته بالخلافة والنزاع الذي دار بين علي و معاوية من جهة و علي و أصحاب الجمل من جهة أخر بعد فتنة مقتل عثمان .
إلا أن هذا الخلاف ما لبث ان تعمق بعد ذلك وخاصة بعد ما لقي الشيعة على يد الحكام الأمويين والعباسيين والذين بذلوا كل ما يستطيعون لتضييق الخناق على أئمة الشيعة وأتباعهم مما زاد من الهوة بين الحكم و الشيعة و زاد من احساس الفرق الشيعية بالظلم .
ورغم أن الخلاف بدأ سياسيا وعقائديا يتناول مسألة الإمامة و أحقية الخلافة إلا أنه تحول بعد ذلك الى خلاف عقائدي و فقهي أعمق عندما ترسخت نظرية الإمامة الشيعية و التي تعتقد أن الإيمان بإمامة آل البيت من أصول الدين وظهور المذاهب الفقهية الأخرى المخالفة. وكان الشيعة يخطئون أبو بكر و عمر و ليس معاوية وحده ( كان الكثير من أئمة أهل السنة يؤيدون نظرة الشيعة في تخطئة معاوية في خروجه .
والشيعة في احتفالاتهم بعاشوراء يختلفون من دولة لاخري ومن طائفة لاخري الا انه هناك سمات عامة
|
ساحة النقاش