أقصى لايزال يشتعل فى ذكرى حريقه الثانية والأربعين

  

اضغط للتكبير

المسجد الاقصى

  لايزال المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، يشتعل فى ذكرى حريقه الثانية والأربعين (21 أغسطس 1969) على يد المتطرف اليهودى الأسترالى الأصل مايكل دينيس روهان والتى تحل غدا الأحد.

وقد شب هذا الحريق فى الجناح الشرقى للمسجد الأقصى وأتت النيران على كامل محتويات الجناح ، بما فى ذلك منبره التاريخى المعروف بمنبر صلاح الدين ، كما هدد قبة المسجد الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة.. وقد ألقت إسرائيل القبض على الجانى وادعت أنه مجنون وتم ترحيله إلى أستراليا.

وفى نفس يوم الحريق ، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلى بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد ، وتعمدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس التى يسيطر عليها الاحتلال التأخير ؛ حتى لا تشارك فى إطفاء الحريق بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وأسهمت فى إطفاء الحريق.

وأحدثت هذه الجريمة دويا فى العالم وفجرت ثورة غاضبة خاصة فى أرجاء العالم الإسلامى ، وفى اليوم التالى للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة فى الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجا على الحريق ، وكان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامى فى الرباط بالمغرب.

ومنذ حريق الأقصى وحتى اليوم ، ومسلسل الاعتداء الإسرائيلى على المسجد المقدس وعلى المدينة المقدسة لم يتوقف بل يتصاعد ، حيث تواصل سلطات الاحتلال حفر الأنفاق أسفل الأقصى حتى وصلت الآن لأساساته ، وغيرت معالم البلدة القديمة .. كما تسابق الزمن من أجل تنفيذ مخططاتها الرامية لتهويد القدس بما فيها الأقصى.

ولم يسلم الموتى من المخططات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس حيث واصلت حكومة تل أبيب تجريف عدد من مقابر المسلمين والحدائق والمتاحف فى مسعى لتفريغ المقدسيين الأحياء والأموات من المدينة على مرآى ومسمع من المجتمع الدولى.

وحول ذكرى حريق الأقصى ، قال الشيخ عكرمة صبرى خطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس الهيئة الإسلامية العليا عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين "إننا كل عام نحيى ذكرى حريق الأقصى حتى تبقى الأجيال متذكرة هذه الجريمة النكراء ، خاصة وأنه مر عليها 42 سنة ، وأيضا لنذكر العالم بأن هذا المسجد المبارك فى خطر ويجب على المسلمين أن يعملوا جاهدين للحفاظ عليه".

وأضاف الشيخ عكرمة - "أن المسجد الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم فهو لجميع العرب والمسلمين شأنه شأن الحرمين المكى والنبوى .. ولا يمكننا أن نتصور الأقصى بدون القدس أو العكس".

وأعرب خطيب المسجد الأقصى المبارك عن أسفه لعدم وجود تحرك عربى إسلامى لإنقاذ مدينة القدس والأقصى من قبضة اليهود.

وحول تهديدات إسرائيل بالتصعيد عقب شهر رمضان ، قال الشيخ عكرمة صبرى "إننا لا نستبعد تصعيدا إسرائيليا بعد شهر رمضان ضد الأقصى والمقدسيين.. فكل شىء محتمل لأننا لا نتوقع من الاحتلال أى خير..وهو له برامجه ومخططاته بتهويد المدينة .. وما علينا إلا الثبات فى مدينتا والتمسك بحقوقنا والتأكيد على أننا لن نرحل".

وتنتظر قوات الاحتلال ساعة مواتية من أجل السيطرة كليا على الأقصى لأنها استطاعت أن تفرغ أسفله من خلال حفر الخنادق والانفاق"..كلمات تحذيرية أطلقها وزير شئون القدس السابق خالد عرفة فى ذكرى حريق الأقصى ، حتى ينتبه العالمان العربى والإسلامى إلى أن هناك خطرا كبيرا يحدق بالمسجد المبارك.

وقال خالد إن سلطات الاحتلال تسيطر على الأقصى من الناحية السيادية والعسكرية والإدارية ، وأن الإسرائيليين رفضوا أن يكون للأردن ولاية سيادية على المسجد وسمحوا لهم فقط بأن يكون لهم أوقاف تدير شئون بعض الموظفين المتعلق أمرهم بالدخول والخروج إليه .. والشرطة هى فقط إسرائيلية.

ونبه إلى أن مدير الأوقاف العام قد يمنع من دخول المسجد الاقصى المبارك إذا رفضت الشرطة الإسرائيلية دخوله..كما أن موظفى الأوقاف لا يستطيعون أن يستبدلوا ضوء إنارة إذا ماحرق أو أطفىء إلا بإذن منها..ولايستطع موظف أن يقترب من ساحة أن يكنسها إلا بإذن منها..وهذا كله داخل ساحات المسجد.

كما لا يجوز وفقا لوزير شئون القدس السابق - لأى إنسان أن يبقى بعد صلاة العشاء فى كافة ساحات المسجد ويطرد خارج هذه الساحات بأوامر من شرطة الاحتلال ..وتابع "ربما أنهم ينتظرون أن يحدث زلزلا ليهدم المسجد وبالتالى يسيطرون على كل شىء بعده ، مثلما حدث مع المسجد الإبراهيمى فى الخليل عندما أقدم يهودى مستوطن متطرف يدعى جولدشتاين فى صلاة الفجر وفى شهر رمضان المبارك بإطلاق النار على المصلين وقتل 29 وجرح 22..وجاءت قوات الاحتلال وبدلا من الاعتذار أغلقته أياما وأسابيع طويلة .. ثم قسمت المسجد ما بين المسلمين واليهود ثم سمحت للجميع بعد ذلك بالدخول ثم تمنع المصلين برفع الآذان فى صلوات معينة".

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال اتخذت عددا من الإجراءات بهدف إبعاد الفلسطينيين والمقدسيين عن الصلاة فى المسجد حيث بدأت فى منع من هم دون ال50 عاما لصلاة الجمعة .. ثم بدأت فى السماح لليهود المتدينيين بالدخول إلى المسجد وساحاته خاصة فى الأيام العادية بخلاف الجمعة حيث أصبحوا يزاحمون المسلمين بالاكتاف.

واختتم الوزير خالد تصريحاته محذرا "إسرائيل تسعى لتحويل الأقصى إلى كنيس يهودى يسمح للمسلمين بالصلاة فيه..ثم يأتى اليوم الذى يعلن فيه أنه كنيس يهودى ولا يسمح للمسلمين بالصلاة فيه".

المصدر: من النت
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 21 أغسطس 2011 بواسطة abdally

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

33,250