المهندس عاطف السيد عدوي

جئنا من الماضي ونعيش الحاضر لنرحل إلي المستقبل

authentication required

مفهوم وسائل الدعوة إلى الله (1)   

 أ/ المفهوم اللغوي :

الوسائل : جمع مفردها "وسيلة" وهي "ما يتقرب به إلى الشيء" .

والوسيلة : الوصلة والقربة التي ينبغي أن يطلب بها .

والوسيلة : من وسائل فلان إلى الله تعالى، يسيلُ وسلاً، أي : رغب وتقرب.

ونُطق الوسيلة في اللغة يراد به معنيان :

1ـ الوصلة والقربة.

2ـ المنـزلة والدرجة عند الملك .

وعلى المعنى الأولى: توسل فلان إلى الله تعالى، إذا عمل عملاً تقرَّب به إليه سبحانه وتعالى .

والواسل : هو الراغب إلى الله عز وجل، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (المائدة:35)  .

والمعنى الثاني : وهو المنـزلة والدرجة عند الملك، وعليه سميت أعلى منـزلة في الجنة وسيلة .

فالوسيلة : عَلَمٌ على أعلى منـزلة في الجنة، وهي منـزلة رسول الله r وداره في الجنة، وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش .

كما ثبت عن النبي r أنه قال : "إذا سمعتُم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنَّهُ من صلًَّى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلُوا الله لي الوسيلة، فإنها منـزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هُو، فمن سأل لي الوسيلة حلَّت عليه شفاعتي" .

ب/ المفهوم الاصطلاحي :

        تعرف الوسيلة في الاصطلاح الدعوي بأنها: ما يتوصل به إلى الدعوة.

        وقيل : ما يستعين به الداعي على تبليغ دعوته إلى الله تعالى على نحو نافع مثمر .

        وقيل هي : ما يستخدمه الداعي من وسائل حسية لنقل الدعوة إلى المدعويين .

 

وتنقسم وسائل الدعوة إلى قسمين :

القسم الأول : وسائل معنوية: وتمثل الصفات التي ينبغي للدعاة أن يتصفوا بها .

القسم الثاني : وسائل مادية، وهذا القسم له أنواع منها :

أ/ الوسائل المادية الفطرية: ومن أمثلتها الأقوال بكل ألوانها من خطاب، أو حوار، أو محاضرة، أو درس، أو خطبة، أو حديث عادي، أو ندوة، أو غير ذلك، ومن أمثلتها أيضاً الحركة والانتقال من مكان إلى مكان سعياً في إيصال الدعوة على الناس .

ب/ الوسائل العلمية والفنية: ومن أمثلتها ما جدَّ في حياة الناس في وقتنا الحاضر من مخترعات ومكتشفات كالبث المرئي والمسموع، وأجهزة الاتصال المختلفة، وينبغي في مثل هذه الوسائل أن يضبط استعمالها بضوابط الشرع .

ج/ الوسائل التطبيقية: ومن أمثلتها المساجد، والمراكز الدعوية، والجمعيات الخيرية، ونحوها .

مفهوم أساليب الدعوة إلى الله :

أ/ المعنى اللغوي للأسلوب :

        الأسلوب كلمة جاءت من الفعل الثلاثي: سلب، وهو من باب نصر وقتل.

        والاستلاب: الاختلاس، والسَّلب: بفتح السين هو السير الخفيف السريع، والأسلوب بفتح الهمزة: هو الطريق، وهو الفني، وعُنق الأسد، والشموخ في الأنف، ولذا يقال: هو على أسلوب من أساليب القوم: أي على طريق من طرقهم.

وانسلب : أي أسرع في السير جداً .

والسَّلبُ: هو نزع الشيء من الغير على القهر، قال تعالى : { وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} (الحج: الآية73) . والسلب: هو الرجل السلوب، والناقة التي سلب ولدها.

والأساليب : هي الفنون المختلفة .

وكل شيء على الإنسان من اللباس فهو سلب، والفعل : سلبته أسلُبه سلباً، إذا أخذت سلبه، ومنه حديث أبي قتادة رضي الله عنه في غزوة حنين قال: قال رسول الله r : "من قتل

قتيلاً له عليه بينة فله سلبه" .

ويقال للسطر من النخيل: أسلوب، وكل طريق ممتد فهو أسلوب . والأسلوب هو : الطريق والوجهة والمذهب والفن، يقال: أخذ فلان في أساليب من القول أي أفانين منه، وإن أنفه لفي أسلوب إذا كان متكبراً .

والأسلوب : لعبة للأعراب أو فعلة يفعلونها بينهم .

يقال: سلكت أسلوب فلان، أي طريقته وكلامه على أساليب حسنة.

والسِّلاب : بكسر السين ثوب أسود تلبسه المرأة في الحداد والحزن .

والأسلوب: هو الطريق، يقال: سلكت أسلوب فلان في كذا: أي طريقته ومذهبه .

وهو الفن، يقال : أخذنا في أساليب من القول : أي في فنون منوعة .

والسالب في اللغة والطبيعة: اتجاه مضاد للاتجاه الموجب، وفي البصريات: إشارة للدوران إلى جهة اليسار، وفي التصوير : ما يقع ظله في وضع عكس لظل الشيء الأصلي وضوئه، ويقال: كهربائية سالبة: إذا كان عدد الإلكترونيات على سطح المادة أكثر من عدد البروتونات .

وفي البكتيريا : الذي لا يؤكد وجود الميكروبات وهي سالبة .

إذاً فالأسلوب في اللغة يطلق ويراد به عدة معان منها : الطريق والوجهة والمذهب والفن .

ب/ المعنى الاصطلاحي للأسلوب :

نظراً لشمولية المعنى اللغوي للأسلوب، فمن الصعب تحديد مصطلح عام يشمل جميع الفنون والتخصصات ، وحيث إن ما يتعلق بموضوع هذه الدراسة في جانب الدعوة إلى الله تعالى؛ فسيكون التعريف خاصاً بالأسلوب الدعوي، قال الدكتور أبو المجد السيد نوفل رحمه الله تعالى في تعريف الأسلوب الدعوي بأنه هو : "عرض ما يراد عرضه من معاني وأفكار ومبادئ وأحكام في عبارات وصيغ ذات شروط معينة.

وقيل هو : صيغ التبليغ في دعوة الناس .

وقيل: إن الأسلوب هو الطريقة الكلامية التي يسلكها المتكلم في تأليف كلامه
واختيار مفرداته .

وحيث إنه بحسن الأسلوب يستطيع الداعي "عرض ما يراد عرضه من معان وأفكار وقضايا في عبارات وجمل مختارة لتناسب فكر المخاطبين وأحوالهم، وما يجب لكل مقام من المقال"، فإن التعريف الاصطلاحي للأسلوب الدعوي هو: "مجموعة الطرق القولية والعملية التي يستخدمها الداعية للعبور إلى قلب المدعو وإقناعه بما يدعو إليه، ومن ثَمَّ تحقيق الهدف الذي يصبو إلى تحقيقه" .

قال الله تعالى : {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} (الزمر:23) .

إن "هنالك عوامل تساعد الداعية على إنجاح دعوته إلى حد كبير في مجالات الدعوة، وتحقق له الخصب والإثمار، وتمنحه القدرة على التأثير والتفاعل والإيغال بأفكاره في كل وسط وعلى كل صعيد، والأسلوب الحسن هو أحد العوامل الحساسة التي توفر على الداعية الوقت و الجهد، وتصل به إلى الغاية المطلوبة بأقل التكاليف وأيسرها" .

والأساليب الدعوية إنما يستخدمها الدعاة لقصد التأثير والإقناع في المدعوين ، وعلى هذا يمكننا أن نحدد الأسلوب الدعوي: بأنه طريقة ، أو كيفية ، أو فن يسلكه الداعية في سبيل تبليغ دعوته، بغية التأثير والإقناع، ليصل بذلك نحو الأهداف الدعوية، وعلى هذا ينسجم معنى الأسلوب الاصطلاحي مع معناه اللغوي .

 


ضوابط الوسائل والأساليب الدعوية

 

        إن لوسائل الدعوة إلى الله تعالى وأساليبها ضوابط حتى لا تنحرف عن قواعد الشرع، ولا تخرج عن الأهداف التي وضعت من أجل نجاح الدعوة الإسلامية .

الضابط الأول :  الانضباط بأحكام الشرع: أي يشترط أن تكون الوسائل والأساليب الدعوية مأخوذة من نصوص الكتاب والسنة، أو أن تكون مستنبطة عن طريق المصادر الشرعية الأخرى مثل: الاجتهاد، القياس، الاستحسان، المصالح المرسلة، ومعنى ذلك ألا يستخدم الداعية الوسائل والأساليب المحرمة والممنوعة، أي التي جاء النهي عنها في الكتاب مثل:المزمار.

الضابط الثاني :  ألا يؤدي استعمالها من أجل مصلحة إلى الوقوع في مفسدة أعظم: أي بحيث لا تترتب مفسدة على استخدام الوسيلة أكثر من المصلحة التي كان يجب أن تحققها، لأنه قد تكون الوسيلة ممتازة، ولها شروط جيدة، ولكن استخدامها يترتب عليه مفسدة، قال تعالى :
{وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ}
(الأنعام: من الآية108)
يقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في هذه الآية الكريمة : ففي هذه الآية الكريمة دليل للقاعدة الشرعية وهي : أن الوسائل تعتبر بالأمور التي توصل إليها .

الضابط الثالث : مراعاة الأولويات :

إنه يجب على الداعي أن يراعي الأولويات في استخدامه الوسيلة والأسلوب، ومراتب الوسائل والأساليب تابعة لمراتب مصالحها، فالوسيلة إلى أفضل المقاصد هي أفضل الوسائل، والوسيلة إلى أرذل المقاصد هي أرذل الوسائل، ثم تترتب الوسائل بترتب المصالح والمفاسد، فمن وفَّقه الله للوقوف على ترتيب المصالح عرف فاضلها من مفضولها ومقدمها ومؤخرها .

الضابط الرابع : التدرج في استخدام الوسائل والأساليب :

وهو التقدم شيئاً ، والصعود درجة درجة ، ومعناه: أن يتدرج الداعي بدعوته شيئاً فشيئاً، كما قال تعالى : {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً} (الإسراء:106) .

وقد استخدم رسول الله r في الوسائل والأساليب الدعوية "التدرج فمن البيان العام للدعوة، إلى الهجرة، إلى السرايا، إلى الغزوات، إلى الكتب، والرسل، إلى الوفود، إلى البعوث، إلى انطلاق الجهاد في ربوع الدنيا" .

الضابط الخامس : ألاَّ تكون الوسيلة أو الأسلوب شعار الكفار، مثل البوق والناقوس لليهود والنصارى، وذلك لنهي رسول الله r : ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى – الحديث" .

وقال r : "إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم" .

وهذا الضابط في الوسائل والأساليب الدعوية لنا فيه أسوة بالنبي r في قصة بداية الأذان حيث إنه وسيلة لإظهار شعار الإسلام وكلمة التوحيد والإعلام بدخول وقت الصلاة ومكانها، والدعوة إلى الجماعة .

فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون، فيتحينون الصلوات، وليس ينادي بها أحد، فتكلموا يوماً في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل بوقاً مثل قرن اليهود، فقال عمر: أَوَلا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة؟ فقال رسول اللهr : "يا بلال، قم فنادي بالصلاة" .

فالرسول r لم يأخذ بوسيلة من شعار الكفار للإعلام بشعيرة من أعظم شعائر الإسلام وهي الصلاة، لأن في ذلك تشبهاً بهم، والإسلام جاء ليتميز عن الأديان الأخرى في العقائد والعبادات .

فعلى الداعية أن يتجنب في دعوته أي وسيلة تعد شعاراً من خصائص الكفار مهما كان نوعها، هذا في الأمور العقدية، أما ما يخصُّ الشئون الدنيوية فما وافق الشرع أخذ به، وما خالفه تركه، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها .

والخلاصة : أن الوسائل والأساليب الدعوية ليست توقيفية بالكلية، ولا اجتهادية على الإطلاق، وإنما فيها ما هو توقيفي وهو المنصوص في الكتاب والسنة، ومنها ما هو اجتهادي، ولكنه مضبوط بضوابط الشرع .

وبهذا لعلي أكون قد أضفت شيئاً جديداً في مجال الدعوة إلى الله تبارك وتعالى .

وأخيراً أسأل الله تعالى العون والتوفيق ، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجه الله، وأن ينفع به، إنه نعم الولي ونعم النصير .

ا.هـ. من كتاب وسائل الدعوة إلى الله تعالى وأساليبها بين التوقيف والاجتهاد

 

 

ركائز الدعوة إلى الله تعالى في ضوء النصوص وسيرة الصالحين(2)

ذكر الشيخ الأستاذ الدكتور فضل إلهي في كتابه ركائز الدعوة إلى الله هذه الخلاصة الماتعة أرفقها في كتابنا هذا لعلها تجد صدىً ونفعاً .

        الحمد لله الذي منّ على العبد المذنب الضعيف بإعداد هذه الوريقات المتواضعة حول موضوع عظيم. فله الحمد عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. وأسأله ذا الجلال والإكرام قبولها بمنه وكرمه، وينفع بها كاتبها ومن قرأها إنه سميع مجيب .

نتائج البحث :

وقد تجلت في هذا البحث بفضل الله تعالى عدة أمور . ومنها ما يلي :

أ/ من يقوم بالدعوة ؟

1ـ دلّت نصوص كثيرة على أن الدعوة إلى الله تعالى مسؤولية كل مسلم .

2ـ ورد الحث على جميع أفراد الأمة بالقيام بها في آيات وأحاديث كثيرة .

3ـ بدأ سلف الأمة في القيام بها إثر دخولهم الإسلام .

4ـ قام عامة المسلمين بها عبر القرون، وقد شهد بذلك الأعداء .

5ـ صرّح العلماء المتقدمون والمتأخرون بأن الدعوة إلى الله تعالى مسؤولية كل مسلم.

تنبيهات :

1ـ يقوم عامة الناس بالدعوة الخاصة دون غيرها .

2ـ يجب على عامة الناس حصر دعوتهم في نطاق الأمور الواضحة .

3ـ دلّت نصوص كثيرة على ضرورة بقاء الداعي وغيره في دائرة علمه، ويخشى في حالة الخروج منها أن يتقول على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم .

 

ب/ إلى أي شيء ندعو ؟

        ندعو إلى الإسلام الشامل الكامل المحيط بجميع شؤون الحياة من عقيدة وعبادة وأخلاق و معاملات . ومن أدلة ذلك ما يلي :

1ـ أمر الله جل جلاله بالتمسك بجميع شرائع الإسلام .

2ـ توبيخه سبحانه وتعالى اليهود على الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه .

3ـ بيان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن الإيمان بضع وستون شعبة .

4ـ تعليمه صلى الله عليه وسلم الأمة كل ما يحتاجون إليه لصلاح دنياهم وآخرتهم .

تنبيهات :

1ـ إنَّ الدعوة إلى التوحيد أساس الدعوة .

2ـ ضرورة الدعوة إلى الإقرار بالرسالة الخاتمة مع الدعوة إلى التوحيد .

3ـ ضرورة مراعاة أحوال المخاطَبين في اختيار الموضوعات بعد دعوتهم إلى الشهادتين .

4ـ ضرورة كون الدعوة إلى الكتاب والسنة لا إلى غيرهما .

ج/ من ندعوه ؟

        يُدْعَى كل من وُجد في الكون بعد بعثه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى اعتناق الإسلام والتزامه. وذلك لما يلي :

1ـ بُعِث النبي الكريم r  إلى الناس كافة، وخُتِم به النبيون عليهم السلام .

2ـ أنزل جل جلاله عليه القرآن الكريم ذكراً للعالمين، وخاطب القرآن الكريم الناس أجمعين .

3ـ فرض الله تعالى على كل من وُجد بعد بعثته صلى الله عليه وسلم أن يؤمن به، وقرَّر أنه من يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين .

4ـ دعا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم جميع أصناف الناس من المشركين، واليهود، والنصارى، والمنافقين، والمجوس، والأقارب، والنساء، والشباب، والأطفال، والمرضى، والمنكوبين، والتجار، والفقراء، والأعراب وغيرهم .

وقد أكد العلماء كذلك عمومَ دائرة مخاطبي الدعوة الإسلامية .

 

د/ كيف نقوم بالدعوة ؟

        ندعو بكل وسيلة مشروعية. وقد استخدم الصالحون من الأنبياء السابقين ونبينا الكريم عليه وعليهم الصلاة والسلام وغيرهم طرقاً كثيراً للدعوة إلى الله تعالى . ومنها ما يلي :

1ـ الدعوة القولية بالترغيب والترهيب، وبسوق القصص، وبضرب الأمثال.

2ـ الدعوة القولية المقرونة بالعمل، وبالإشارة، وبالرسم والشكل .

3ـ الدعوة بالعمل وحدها، وبالإشارة وحدها كذلك.

4ـ الدعوة بالمجادلة بالتي هي أحسن.

5ـ الدعوة بإرسال الرسل والكتب .

6ـ الدعوة بالمال .

تنبيهات :

1ـ لا يُرَغَّب ولا يُرهَّب بالأحاديث الضعيفة .

2ـ ضرورة اجتناب الأحاديث الموضوعة في الترغيب والترهيب .

3ـ ليس المقصود بسوق القصص استقصاء الوقائع والحوادث .

4ـ ضرورة اجتناب تصوير ذوات الأرواح عند الدعوة مع الرسم والشكل .

5ـ ضرورة كون المجادلة بالتي هي أحسن إلا مع الذين ظلموا .

هـ/ أين ندعو ؟

        ل�

aaadawey

يارب لاتحرمنا رؤيتك في الجنة واجمعنا بحبيبنا رسولك الأمين

  • Currently 102/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
34 تصويتات / 496 مشاهدة
نشرت فى 21 يناير 2006 بواسطة aaadawey

ساحة النقاش

عاطف السيد عدوي

aaadawey
مهندس مصري من المحامدة البحرية مركز سوهاج احب العلم واوقر العلماء واحب مصر واعشق اهلها الشرفاء واتمني ان أراها دولة من مجموعة العظماء »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

34,508