لكل قصة بداية ولكن ما يدور حولي يعلنُ أنها بداية النهاية فهل هذه مجردُ هواجسٍ تدورُ في ذهني أو أنني داخل بوتقةٍ مظلمةٍ فأصبت في قلبي وعقلي فلا أرى الا ظلاماً بل ويشتدُ أكثر و أكثر ظلمةً فليس هذا هو حالي وحدي لكن حال الملايين والملايين من المصريين فهل هذه لعنةً أصيب بها أجدادنا فأصبحت إرثاً لنا لا يمكن التخلصُ منه غير بسفكِ دمائنا وسرقة أرواحنا حتى نتخلص من هذا الإرثِ الملعون أم أنه ذنب قد ارتكبناه وما يحدث هو مجرد درساً من أجلِ التكفيرِ عن هذا الذنبِ العظيم الذي يعمل جاهداً بالإطاحة برؤوسنا ولكن لا سبيل للإطاحة برؤوسنا فهي مهشمة تحمل فتاتٌٌ يبحثُ في أرض قاحلةٍ عن نبتةٍ تحمل ثمارٍ من ثمارِ الفردوسِ فتهيؤ لنا الرؤية بهذه الأرض وتلك النبتة حينما نمدُ أيدينا لنلتقطها فنلتقطُ صباراً يحملُ أشواكاً التحمت بأيدينا وفى أعناقنا ونظن أنها أكاليل من الزهورِ تطوقنا وتفوحُ منها رائحة عطرة ولكن لا نعرف أنها ما هي الا رائحة دمائنا التي غطت أجسادنا فأصبحنا بلا ملامح وأصبحت رمالُ الأرض القاحلة تحملُ جينات كلِ قطرة سقطت منا فنجثو على أقدامنا وننحني من أجلِ ضربة سيفٍ باترة لأحلامنا ولكننا في اللحظة الأخيرة ننهضُ بقوةِ بطلٍ خارقٍ يحطمُ كافة الأسلحة الباترة وتصبحُ رؤوسنا وعقولنا فولاذية لا تحطم بل تحطمُ الذل والقهر والعبودية فنداء ورجاءً وتمنياً مني أن نصبح كلمة واحدة لا تفرق بينها مسافات أو حتى قوة ، فكم من أقوامٍ هلكوا بسببِ هذا وذاك فندعوَ الله بقلبٍ ناضرٍ وبروحٍ نقيةٍ ونفسٍ صافية بيضاء أن يجعلُ كلمتنا واحدةً وأن يقينا شرَ غيرنا وشرَ أنفسنا قل اللهم أمين يا رب العالمين .