جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حينما نقرر أن نحلم نصنع لنا عالمنا الخاص الذي سيكبر فيه حلمنا حتى يصبح حقيقة وأمراً لا جدل عليه او فيه فنظل أعواماً وأعواماً نبحث عن كل السبل المشروعة التي تؤدي فى نهاية مطافها إلى الغاية الكبرى التي نبغاها دون ان نعتدي على حقوق غيرنا مراعيين وجه الخالق سبحانه وتعالى مخاطبين ضمائرنا ومناشدين الروح الإنسانية بألا نخطئ أبداً وألا نعتدي على أحلام الاخرين دون وجه حق وحتى لا يصبح مصيرنا كمصير من يسرق الاحلام يعيش بمائة وجه تتشكل وفقاً لاهواء الاخرين مجاراة لمصالحهم الشخصية وإرضاءً لذويهم من أصحاب المصالح يعيشون بلا روح فتصبح أرواحهم هائمة وضائعة فى ظلمات عالم ملئ بالضالون فى ضمائرهم وحياتهم بل مغيبين فى تفكيرهم وفى عقولهم الذين يتصنعون دائماً أنهم أصحاب فكر فهم يعلمون كل العلم ان قلوبهم قد أصبحت ملك لعالم الموتى الذين يتصنون فيه الحياة .
فهؤلاء يأتون فوق أحلامنا التي إستمرت عقود وسنين فتطأ أقدامهم فوق أحلامنا قاتلين الامل والبسمة بل حتى متامرين علينا حتى يعطونا الدمعة التي لم تجف لحظة عن الجبين يطمئنون أنفسهم مهنئين ذويهم بأن قدرتهم فى قتل البسمة قد فاقت كل الحدود وأصبحوا أنصاراً لشيطان أهوائهم الذي يبحث دائماً عن ضلال أرواحهم متقمصين دور الملائكة الحانية الرحيمة بقلوب الاخرين باكيين على ضياع احلامنا ببكاءٍ متصنع بدموعٍ كدموع التماسيح منددين الظلم بالظلم الواقع علينا وكأنهم برئَ براءة الذئب من دم إبن يعقوب ولكنهم لا يعملون إذا كان خداعهم لنا بتلك الروح الملائكية المصطنعه سوف تعمي أبصارنا حتى لا نرى اذا ما كانوا يعيشون بلا روح فأريد ان اصيح فى وجوههم التي لا حصر لها إذا كنتم ترون أننا أصبحنا عمياناً للبصر فقد وهبنا الخالق البصيرة لتجعلنا نفرق بين ما هو حقيقي وبين ما هو زائف فلتعلموا جيداً كل العلم اذا كان اليوم هو يومكم فالغد وبعد الغد والقرون القادمة هي لنا وأن أرضنا هى أرض الأحياء وليست أرضاً للموتى الأحياء .
المصدر: رامي الشيخ
أخبارك بالمصري "موقع اخبارى متخصص فى نقل الأخبار بكل حياديه"