العين ..وهل كان لها حدود حين أحبت .. لم تعرف طريق النهاية .. ولم تفكر يوماً .. بـ إنتهاء الحال .. في دوامة الأسئلة ذوات الإجابات المبهمة .. وبلا إستفهام .. تبقى .. تمعن النظر ..في مناظر محفوظة وقبل أن تنام .. لابد وأن .. تعود .. وتعود .. لكي تمتلك ما يكفي من الجمال وقبل أن تغلق العين .. أبوابها .. وترد أشرعتها الجلدية .. وتسرق أيضاً .. نظرة جميلة لـ الغد .. تبحر في المنام ..وتفارقهُ في شفق الفجر .. وتمحو آماله التي صنعها .. دون واقعية .. أو نفس واعية .. وهكذا يستمر .. وتستمر الآه .. والصيحات المتحشرجة ..في نفس أبت إلا أن تكون ذليلة لـ الغياب .. ذلول في إداركها .. لا ترى غير ما تنظر .. ولا تفكر بغير ما تبصِر .. ولا تفكر في اليوم .. إلا في الأمس ..وهل سيحتمل قاربِه .. هذه الأعاصير الهوجاء .. وهل سيكون شراعه صامد أمام الريح القاسيـة .. وهل سيكتفي هو .. بـ النظر إلى القمر ليلا .وهل ستفي شمس ينتظرها .. بـوعدها الذي قطعته له ؟ وهل ستتمكن خيوطها الذهبية .. من إذهاب الحال التي يعيشها .. وتُعيده للصواب وهل سيجد تلك الجزيرة المهجورة .. وهل سيستمتع بسواحلها الرمليه ؟ وهل سيجلس على أحجار شواطئها أي ثمن أكبر .. من المشاعر .. وأي مال يغلب الاحساس .. وأي بورصة تحتمل نزوات الذكرى .. وأي بنك يستطيع أن يضع فيه هذا الإنسان ..مشاعره.. ويكبلها بـ بطاقة إئتمانيه ؟
إن الثمن غالٍ جداً ..ولا ثمن له .. ولا دنانير الوهم .. ودولارات الحياة الماجنة .. ولا بترول المحطات .. ولا حتى ذهب الأرض .. يستطيع أن يكون بديلاً ونظيراً .. لـ يوم واحد .. فيه الإحساس صادق .. وبراءة الأطفال ..تمكث فيه .. وتمضي ساعاته .. مطمئنه .. إلى أن الغد.. سيكون أجمل ؟
أتّدري ما الثمن . السنوات فقط .. هي من تستحق أن تكون ثمن لعاطفة .. فحسب!
نشرت فى 15 يونيو 2015
بواسطة a5barkblmasry
أخبارك بالمصرى: موقع اخبارى متخصص فى نقل الأخبار بكل حياديه ... هيئة ومديري التحرير: " رامي الشيخ ، صفاء السيد , آيه المرسي " .. تم انشاء الموقع: 2013/1/30 »
بحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
67,309