ما بين ثائر وحائر وماكر ثلاث حالات أصبحت تصف حال الشعب المصرى الآن وبداخل كل منها نجد ثلاث نكهات مختلفة.
فمنا الثائر الذى انقسم إلى ثائر حقيقى يؤمن بالقضية ويجاهد من أجلها حتى أنه يقدم الروح فدائها وثائر مزيف يقبض ثمن ثورته لغرض شخصى أو لأهداف أناس آخرين وثائر حائر يتقدم تارة ويتأخر تارة مشتت أين صالح هذا البلد ومنا الماكر المنقسم بين ماكر يخطط بدهاء ويحارب لإسقاط هذا البلد ويريدها أن تظل هكذا ملتهبة وماكر كل همه أن يحافظ على مكانته ويتشبث بمقعده يريدها لنفسه ولعشيرته ولو على أجساد الجميع وماكر حائر يأخذ اتجاه هذا تارة وهذا تارة فيركب موجة أحدهما كل حين كلما أحس أن كفته هى الأرجح
ومنا الحائر المشتت بين حائر يعرف أن هذا طريق الصواب ولا يستطيع أن يسلكه وحائر يعرف أن هذا طريق الخطأ ولكنه يضطر أن يسير فيه وحائر تائه بين هذا وذاك يفعل الصواب تارة بطريق الخطأ ويفعل الخطأ مرة ظنا منه أنه الصواب ولا يعرف حقيقةً أين الصواب وأين الخطأ؟
والسؤال من أنت من هؤلاء وفى أى حالة كنت منذ البداية وحتى الآن وهل تغير موقفك أم مازلت بنفس الحالة ونفس النكهة؟
وخلاصة القول..
اشتقنا لنكهة حلوة تبل الريق.. طعم المرار مغطى الحلق ومالى الطريق
مش بحلم بشيكولاتة بالبندق ولا آيس كريم بالمارون جلاسية
كان كل حلمى كرامة وعدالة وإنى افك القيد
سجنتو الحلم فى لقمة وكسوة ورهبة ليرجع زمن العبيد
اشتقنا لبلدنا اللى مغزولة أخلاقها ماس وعقيق. الغش غطاها وبقت قشرة وسلامى لطائر البطريق.