جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نقف على الكثير من التفاصيل الدرامية والسياسية حول قصة السد العالى بين كتاب «سنوات وأيام مع عبدالناصر» لسامى شرف سكرتير الرئيس عبدالناصر للمعلومات وزيرشؤون رئاسة الجمهورية الأسبق) وبين مذكرات المهندس حلمى السعيد وزير السد العالى والكهرباء الأسبق حيث سيقف الباحث على تفاصيل كثيرة ودقيقة.
واختصارا فإن المهندس حلمى السعيد في مذكراته يقول: في عام ١٩٥٩ صدر قرار بإنشاء اللجنة العليا للسد العالى وكانت توجد دراسات للسد العالى بدأها المهندس محمود يونس والمهندس سمير حلمى وكان قبل ذلك أن جاء رجل يونانى اسمه دانينوس عام ١٩٥٥ وتقدم بمشروع اقتنع به مجلس قيادة الثورة وبدأ محمود يونس وسمير حلمى يعملان إعلامياً للمشروع وبدأ استدعاء الخبراء الأجانب وتم تشكيل لجنة عليا للسد العالى كان رئيسها المشير عبدالحكيم عامر وكنت سكرتيراً عاما لها وكانت أول خطوة عمل لى هي تجميع جميع الدراسات والأبحاث للاستفادة منها كما صاحبت المشير عبدالحكيم عامر في زيارته إلى الاتحاد السوفيتى لتوقيع عقد تمويل السد العالى وحضر خبراء روس منهم خبير اسمه «ماليشيف» وهو الذي بنى سداً كبيرا على نهر الفولجايشبه (السد العالى).
ونجد البقية لدى سامى شرف حيث يقول: إن فكرة دانينيوس، حظيت باهتمام كبير من القيادة كما تولى دراسة المشروع البنك الدولى للإنشاء والتعمير، وأخذ عبدالناصر يبحث عن مصادر لتمويله، وبدأ بعرضه على البنك الدولى للإنشاء والتعمير الذي أكد سلامة المشروع وبدأ الاتحاد السوفيتى يدخل كطرف ثالث وفى سبتمبر عام ١٩٥٥تحركت بريطانيا لتحذير واشنطن من التهديد السوفيتى وأعلنت الخارجية الأمريكية في ١٦ ديسمبر ١٩٥٥ أن كلاً من البنك الدولى وأمريكا وبريطانيا سيمول المشروع بتكلفة تبلغ ١،٣ مليارغيرأن الشروط جاءت تعجيزية ومجحفة وأثارت غضب عبدالناصر ورفضها ثم قال الأمريكيون بجلاء: نأسف لأننا لن نساعدكم في بناء السد العالى وقد قررنا سحب عرضنا فكان قرار التأميم.
ويورد سامى شرف معلومات أساسية حول السد العالى، فقد تكلف ٤٠٠ مليون جنيه وبدأ تنفيذ المشروع زي النهارده في ٩ يناير ١٩٦٠ وانطلقت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالى زي النهارده أيضا ولكن في في ٩ يناير ١٩٦٩ بتشغيل ثلاثة توربينات في يوليو ١٩٧٠.
أخبارك بالمصري "موقع اخبارى متخصص فى نقل الأخبار بكل حياديه"