يقع هذا المسجد بالخرنفش أنشأه فى سنة 823 هجرية =1420م القاضى عبد الباسط الذى كان ناظر الخزانة والكسوة الشريفة فى أيام الملك المؤيد شيخ المحمودى ومن المقربين إليه ، وفى أيام الأشرف برسباى أسندت إليه الوزارة والاستادارية - نظارة الخاصة الملكية. وللمسجد وجهتان يقوم عند تلاقيهما سبيل يعلوه كتاب وله مدخلان يقع أحدهما بالوجهة الشرقية والثانى بالوجهة البحرية ويتكون كل منهما من صفة معقودة بمقرنصات وله باب خشبى حلى بالنحاس المزخرف على شكل سرة مستديرة فى الوسط وأربعة أركان يحصرها من أعلى وأسفل طراز مكتوب. وتقوم المنارة بالوجهة البحرية وهى تكاد تكون صورة طبق الأصل من منارة جامع المؤيد المنشأة فى نفس التاريخ ، وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد إذ يتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات يتوسط صدر إيوان القبلة محراب حجرى بسيط يجاوره منبر خشبى دقيق الصنع طعمت حشواته بالسن والزرنشان وهو يعتبر من المنابر التى بلغت فيها دقة الصناعة شأوا عظيما. وأرض إيوان القبلة والصحن مفروشة بالرخام الملون بتقاسيم هندسية جميلة ، ويدل سقفا السبيل والطرقة الموصلة من الباب الشرقى للصحن وما بهما من نقوش جميلة مذهبة على ما كانت عليه أسقف المسجد من أبهة وجمال. وقد شملت إدارة حفظ الآثار العربية هذا المسجد بعنايتها فقامت فى السنين الأخيرة بترميم وإصلاح منبره كما قامت بتكملة قمة منارته

أعداد وصياغة د.زينب نصر الدين حسين

المصدر: مواقع من النت
  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 1001 مشاهدة
نشرت فى 31 يوليو 2010 بواسطة Zeinab

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

168,073