يقع هذا المسجد بشارع الصليبة أنشأه فى سنة 844 هجرية = 1440م تغرى بردى بن عبد الله الرومى البكلمشى نسبة إلى أستاذه بكلمش وكان من جملة مماليكه إلى أن صار أمير عشرة فى أيام الناصر فرج بن برقوق ، وظل يتقلب فى مناصب الدولة إلى أن أصبح دوادارا كبيرا - حامل الدواة- فى أيام الملك أبو سعيد جقمق. ولهذا المسجد وجهتان الوجهة الرئيسة تشرف على شارع الصليبة وبها المدخل المكون من صفة معقودة بمقرنصات بصدرها تلابيس من الرخام الأبيض والأسود ، وأعلى الباب وعلى جانبيه كتابات تشتمل على آيات قرآنية واسم المنشئ وألقابه وتاريخ الإنشاء 844 هجرية ، وعلى يسار المدخل تقوم المنارة وهى مربعة القطاع من أسفل تنتهى بمقرنصات تكون دورتها الأولى ، ثم أسطوانية يحلى سطحها زخارف هندسية وتنتهى بمقرنصات تكون كذلك دورتها الثانية ، ثم مسلة مخروطية الشكل حادثة حلت محل القمة الأصلية. وفى طرف هذه الوجهة تقوم القبة ذات الخطوط الضخمة البارزة المتقاطعة مع بعضها والتى لا تتساوى من حيث التناسب والرشاقة مع القباب المعاصرة لها ، وفى الطرف الآخر حوض لسقى الدواب يعلوه كتاب. ويؤدى المدخل إلى ردهة مربعة على يمينها باب معقود يؤدى إلى القبة يقابله ويماثله باب آخر يؤدى إلى طرقة توصل إلى الصحن. وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد وهو يتكون من صحن مكشوف كان مسقوفا فى الأصل يحدق به إيوانان كبيران من الجهة الشرقية والجهة الغربية وآخران صغيران من الجهتين البحرية والقبلية جميعها مفتوحة عليه بعقود يعلوها طراز مكتوب به آيات قرآنية وبنهايتها تاريخ الإنشاء 844 هجرية ، وهذه الإيوانات مسقوفة بمربوعات وطبال خشبية مقسمة ومنقوشة بالألوان المختلفة. وبصدر إيوان القبلة المحراب يقوم إلى جانبه منبر صغير دقيق الصنع وتقع القبة قبلى هذا الإيوان وهى تغطى ضريحا مربعا طول ضلعه أربعة أمتار بأركانه الأربعة مقرنصات كبيرة يتكون كل منها من ثلاث حطات وهى على العموم بسيطة فى مظهرها على خلاف القباب التى أنشئت فى عصر المماليك الجراكسة والتى امتاز أغلبها بوفرة زخارفه

 

 

 أعداد وصياغة د. زينب نصر الدين حسين

 

المصدر: مواقع من النت
  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 1283 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

168,058