أولا: التهاب الفم الحويصلي
Vesicular stomatitis

مرض فيروسي ينتقل بواسطة البعوض وينتشر بشكل وبائي ويستمر المرض 3-9 أيام وينتهي بالشفاء.

المسبب للمرض
فيروس ينتمي لعائلة الفيروسات الربدية Rabdoviridae جنس الفيروسات الحويصلية vesiculovirus

الأعراض الإكلينكية
تكون على شكل حمى بسيطة وسيلان لعابي وانخفاض الشهية والاجترار، كما يلاحظ ظهور حويصلات في التجويف الفموي(الشفاه –اللثة-اللسان-الوسادة السنية-الحنك)،ويمكن أن تلاحظ هذه الحويصلات على الضرع وتاج الأظلاف حيث تنفجر هذه الحويصلات تاركة مكانها مناطق معراة من النسيج الطلائي
ومن أهم أعراض هذا المرض:1-سيلان لعابي غزير.
2-حويصلات على الوسادة السنية.
3-حويصلات على الحنك الصلب.
4-تعري اللسان.
5-حويصلات على اللسان.
6-حويصلة منفجرة على اللسان تؤدي لتعريته.

التشخيص
يعتمد التشخيص على الأعراض الإكلينيكية والصفة التشريحية بالإضافة إلى التشخيص المقارن. ومن الضروري جمع العينات المناسبة لتأكيد التشخيص معمليا ، ومن أهم تلك العينات السائل الموجود داخل القلاعات بعد جمعه بطريقة معقمة بالإضافة إلى كحتات من الإنسجة المتسلخة ووضعها في عبوات معقمة . وكذلك عينات مزدوجة من مصل نفس الحيوان أو عينات من أمصال حيوانات مختلفة في مراحل متقدمة ومتأخرة من المرض. جميع العينات سابقة الذكر يفضل تجميدها فورا أو وضعها في جلسرين وإرسالها إلى المعمل لإجراء الإختبارات التأكيدية مثل إختبار تثبيت المتمم – إختبار الترسيب في الآجار – إختبار تعادل الفيروس وإختبار الإليزا.

العلاج
لايوجد علاج نوعي يستطيع القضاء على الفيروس المسبب للمرض ولكن يعتمد العلاج في هذا المرض على الوقاية من حدوث العدوى الثانوية حيث يعطى الحيوان المضادات الحيوية ويتابع العلاج الموضعي حسب مكان تموضع الآفة
الفم : يغسل الفم بماء الخل 5% ثلاث مرات يومياً.
الضرع : يغسل بالماء الفاتر والصابون ثم بحمض البوريك4 %.


السيطرة على المرض
لايوجد لقاح لهذا المرض ولكن يمكن التحكم في نسبة الإصابة بالمرض في البلدان التي يتوطن بها عن طريق العزل المرضي لحالات الإصابة و العلاج الأعراضي لها مع تطبيق الشروط الصحية وإجراءات الحجر البيطري اللازمة. أما في البلدان الخالية من المرض فيمكن التخلص من العدوى الطارئة للمرض عن طريق الذبح يصاحبه التطهير لحظائر الحيوان والتخلص من الجثث بحرقها أو دفنها . ورغم أن هذه الطريقة غالية التكاليف ، إلآ أنها تعتبر أكثر الطرق فاعلية للتخلص من بؤر الوباء.


ثانيا: الطاعون البقري (أبو هدلان)
Rinder Pest – Cattle Plague

مرض فيروسي متعدد الأشكال فوق حاد و حاد وتحت حاد وقد يكون له شكل جلدي أو عصبي ، ويتميز بوبائيته الشديدة حيث تصل نسب الإصابة أو حتى نسبة النفوق إلى100% ويكون التكهن بالمرض ضعيف وغير مواتي.

المسبب للمرض
فيروس ينتمي إلى العائلة نظيرة المخاطية Paramyxoivridae جنس Morbillivirus ، العترات المختلفة لفيروس الطاعون البقري متماثلة في صفاتها المناعية ولكنهم يختلفون في ضراوتهم. ويمكن القضاء على هذا الفيروس بإستخدام الأحماض والقلويات القوية. ويتميز المسبب بأنه يتلف بشكل انتقائي الأنسجة الليمفاوية (الخلايا الليمفاوية التائية و البائية) وبالتالي تنشط الجراثيم المتعايشة في مخاطية الجهاز الهضمي وتسبب قرحات فيه.

إنتقال الفيروس
يتم إنتقال العدوى إما عن طريق الإختلاط المباشر بالحيوانات المصابة ، أو بطريقة غيرمباشرة عن طريق التعرض لإفرازاتها، ويوجد الفيروس في الدم والإفرازات الأخرى قبل ظهور الأعراض ، ولهذا السبب يمكن تسرب العدوى بسهولة إلى المجازر وأسواق الحيوانات. أما الحيوانات التي تم شفاؤها من المرض ، فإنها تكتسب مناعة مدى الحياة وتكون معدلات عالية من الأجسام المناعية كما أنها لاتكون حاملة للفيروس.

الأعراض الإكلينكية
فترة الحضانة تستمر من 3 - 10 أيام ثم تظهر الأعراض التي تكون على شكل حمى مترافقة مع إمساك يتبعه إسهال شديد مائي مدمم كريه الرائحة يحتوي على أجزاء متنكرزة من المخاطية وبالنتيجة يظهر التجفاف الشديد والهزال. وتظهر تغيرات رشحية التهابية فبرينية نخرية في مخاطية التجويف الفمي تتطور إلى تآكلات غير منتظمة الحواف وقعرها نازف مغطى بطبقة متجبنة تشبه الطحين تؤدي إلى سيلانات لعابية غزيرة كريهة الرائحة. والتهابات رشحية في الأنف والملتحمة مع صعوبة تنفس وسعال مترافقة مع سيلانات مصلية مخاطية لا تلبث أن تتطور إلى قيحية مع تقدم المرض وغالبا ما يحدث النفوق خلال 7- 12 يوم من بداية الأعراض. وقد يظهر الشكل الجلدي لهذا المرض على شكل طفح جلدي حويصلي على الرقبة والظهر والضرع وذلك مع طول فترة المرض ومن أهم الأعراض:
1-تقرحات على الضرع والحلمة.
2-إسهال مائي شديد.
3-سيلان عيني قيحي شديد مع تنكرز في الملتحمة.
4-سيلانات أنفية قيحية غزيرة.
5-تقرح على مخاطية الحنك الصلب والوسادة.
6_نزف على المستقيم يعطي شكل الزبرا.

التشخيص
يساهم كل من تاريخ المرض والأعراض الإكلينيكية والتغيرات التشريحية مساهمة كبيرة في الوصول إلى تشخيص للمرض. ونظرا لتشابهها مع أعراض أمراض أخرى يجب الإستعانة بالمعمل لتأكيد التشخيص. يمكن عزل الفيروس بإستخدام مستخلص من الغدد الليمفاوية للحيوانات المصابة كأنتجين تحقن في خلايا الزرع النسيجي والتعرف عليها بإستخدام إختبار تثبيت المتمم أو إختبار التعادل الفيروسي. كما يمكن إستخدام إختبار الترسيب في الأجار للكشف عن الفيروس في السائل الدمعي للحيوان المصاب. كما يمكن الحصول على تشخيص أكيد للمرض بإستخدام تجربة المناعة المتبادلة بإستعمال أبقار ذوي مناعة ضد المرض وأخرى قابلة للعدوى.

العلاج
لايوجد علاج نوعي للقضاء على الفيروس المسبب للمرض ولكن يمكن إستخدام بعض العلاجات للقضاء على العدوى الثانوية مثل المضادات الحيوية طويلة المفعول إذا لزم الأمر ، كذلك خفضات الحرارة ومضادات الإلتهاب ومضادات الإسهال والمحاليل التعويضية.


السيطرة على المرض
يمكن التحكم في نسبة الإصابة بالمرض في البلدان التي يتوطن بها عن طريق برامج التحصين ، وغالبا ما يكون التحصين إجباريا. أما في البلدان الخالية من المرض فيمكن التخلص من العدوى الطارئة للمرض عن طريق الذبح يصاحبه التطهير لحظائر الحيوان والتخلص من الجثث بحرقها أو دفنها . ورغم أن هذه الطريقة غالية التكاليف ، إلآ أنها تعتبر أكثر الطرق فاعلية للتخلص من الوباء.



ثالثا: الإسهال الفيروسي عند الأبقار
(Bovine Viral Diarrhea ( BVD

مرض فيروسى معدي يصيب الأبقار وتظهر أعراضه في صورة إلتهاب تآكلي بالفم وإلتهاب معدي معوي مصحوب بإسهال. وقد يكون المرض حاد ، تحت حاد ، مزمن أو إجهاضي ، ونادرا ما يظهر بشكل فوق حاد.

المسبب للمرض
فيروس ينتمي لعائلة التوجوفيريدي Togaviridae جنس بستي فيروس Pestivirus ، وهذا الفيروس شديد الحساسية للحرارة والوسط الحامضي. ويوجد ثلاثة عترات سيرولوجية لهذا الفيروس هي : نيويورك ، إنديانا وأريجون الذي يحضر منه اللقاح.
نسبة الإصابة مرتفعة إلا أن نسبة الحالات التي تظهر عليها الأعراضا الإكلينيكية قليلة ولا تتجاوز 5% وتنتهي بالنفوق غالباً. و تكثر الإصابات الإكلينيكية في الأبقار الفتية المرباة في الحظائر. و غالباً ما يكون الإشتباه جيدا ًعدا في الحالات فوق الحادة ويستمر المرض من 3 أيام حتى 3 أسابيع.


إنتقال الفيروس
ينتقل المرض إما بالإختلاط المباشر بالحيوانات المرضة أو الحاملة للمرض أو الإتصال الغير مباشر عن طريق الطعام الملوث بالبول والإفرازات الأنفية والفمية والروث ، أو عن طريق الإحتكاكبالأجنة المجهضة. وهناك إعتقاد بإمكان نقل المرض عن طريق الرزاز والحشرات. والمرض غالبا ما يصيب الأبقار في عامها الأول وحتى عمر 2-3 سنوات، وهو أقل حدوثا بين الأبفقار الأكبر سنا . الأغنام يمكن أن تصاب بهذا المرض وهي بدورها تستطيع نقله إلى الأبقار.

الأعراض الإكلينكية
فترة الحضانة أسبوع بعد ذلك يظهر المرض على شكل حمى وإسهال زحاري مع زيادة الإفرازات الأنفية واللعابية ثم يليه احتقان شديد في الغشاء المخاطي للفم والمخطم ،وتظهر التقرحات والتآكلات على الوسادة السنية والشدقين واللسان ويزداد الإسهال المدمم شدة. وقد يلاحظ في بعض الأحيان إلتهاب ملتحمة العين النزلي ، وقد تصل نسبة عتامة القرنية إلى حوالي 10 % وعادة ما تكون الإصابة بإحدى العينين وتكون مؤقتة.
وقد تصاب الأبقار بالشكل تحت الإكلينيكي وبدون أعراض ، وتجهض الأبقار الحوامل أو تلد عجول مشوهة أو ضعيفة غير قادرة على الحركة والتوازن بسبب نقص التنسج المخيخي عند حدوث العدوى في الثلث الأول من الحمل وإذا حدثت العدوى بعد ذلك تتشكل في الأجنة ظاهرة التحمل المناعي .,ومن اهم أعراض المرض:
1-تآكلات وقرحات في فتحة الأنف.
2-تآكلات في اللثة وآفات مرتفعة بيضاء مصفرة (تنكرزية ) على سطح اللسان.
3-قرح على الغشـــاء المخاطي للورقية.
4-عجل حديث الولادة غير قادر على الوقوف وأعمى إصابة جنينية.
5-خلل في المخيخ يرى في عجل حديث الولادة.


التشخيص
يمكن عمل تشخيص مبدئي لمرض الإسهال الفيروسي على أساس الأعراض الإكلينيكية والصفة التشريحية العينية والميكروسكوبية بالإضافة للتشخيص المقارن والتأكيد المعملي عن طريق فحص عينات من الأمصال المجمعة أثناء فترة المرض الحادة وفترة النقاهة سيرولوجيا. قد لاتوجد أجسام مناعية معادلة للفيروس في دم الحيوانات المصابة نتيجة حالة الإثبات المناعي أو عدم قدرة الحيوان على إنتاج أجسام مناعية.

المصدر: موقع نخبة النوادر
Zakia-Rezk

Zakia Rezk

  • Currently 63/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
22 تصويتات / 2286 مشاهدة
نشرت فى 9 سبتمبر 2010 بواسطة Zakia-Rezk

ساحة النقاش

Zakia-Rezk
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

835,388