الحمى القلاعية – مرض الفم والقدم/ Foot & Mouth Disease مرض فيروسي حاد متعدد الأشكال ، شكل الفم ، الظلف ،الضرع و الشكل الخبيث الذي يصيب العجول . يتميز المرض بسيره الحميد إلا إذا ترافقت معه عدوى ثانوية ولكنه مميت عند إصابته للعجول . نسبة الإصابة تصل حتى 100% ولكن نسبة النفوق لا تتجاوز 5% عند الأبقار الناضجة وتزداد نسبة النفوق في العجول لتصل إلى 50-70% عند إصابتها بالشكل الخبيث .
* المسبب للمرض :
فيروس تم عزله لأول مرة في عام 1897 ، تم تصنيفه ضمن جنس الفيروسات المعوية Enterovirus ينتمي لعائلة الفيروسات البيكورنية Picornaviridae ويوجد سبعة عترات للفيروس تختلف عن بعضها من الناحية السيرولوجية والمناعية وهي: O , A , C, SAT-1 , SAT-2 , SAT-3 & Asia-1 .
* إنتقال الفيروس :
عن طريق الإختلاط بالحيوانات المصابة ( عن طريق الهواء الملوث ( وكذلك المنتجات الحيوانية الملوثة والأدوات الملوثة. وتعتبر جميع الحيوانات ذات الظلف المشقوق المستأنس منها والبرية قابلة للعدوى الطبيعية. بعض عترات الفيروس ذات ضراوة منخفضة لبعض فصائل تلك الحيوانات . ويعتبر القنفد وبعض الحيوانات البرية الأخرى قابلة للعدوى الطبيعية بجانب الحيوانات ذات الظلف المشقوق. كما أنه يمكن نقل عدوى فيروس الحمى القلاعية معمليا إلى العديد من حيوانات التجارب . وإنتقال العدوى للإنسان يعد أمرا نادر الحدوث إلا أن الإنسان يعتبر قادرا على نقل العدوى بطريقة سلبية.
* الأعراض الإكلينكية :
بعد فترة حضانة من 3-10 يوم تبدأ الأعراض على شكل حمى مؤقتة وامتناع الحيوان عن تناول الطعام والاجترار مع سيلان لعابي غزير ، وسخونة واحتقان مخاطية الفم ، لتبدأ بعدها الحويصلات بالتشكل على اللسان والشفاه واللثة والحنك والوسادة السنية ، وتكون صغيرة أو كبيرة وتحوي سائل ارتشاحي أصفر ورائق ، وبعد 2-3 يوم تتمزق هذة الحويصلات وتترك مكانها أماكن تعري وتقرحات مؤلمة على الغشاء المخاطي ، ويمكن أن تمتد هذة الآفات على طول القناة الهضمية . وقد تظهر الحويصلات على مخاطية الأنف والجهاز النفسي أو حول العين والأنف وقاعدة القرون . الشكل الخبيث للمرض تصاب به العجول دون الستة أشهر وتنفق بشكل سريع قبل أو بعد ظهور الآفات الحويصلية بسبب التنخر الحاصل للعضلة القلبية.
** تشريحياً يلاحظ استحالات في عضلات الجسم التي تبدو بلون رمادي أو بشكل لون اللحم المطهي ويشاهد على القلب خطوط تسبب ما يدعـــى بظاهرة القلب النمري . يلاحظ على العجول النافقة تنكس وتنخر شديد في عضلة القلب مع توسع أجوافه وتكون الأحشاء محتقنة ونازفة .
* التشــــــخيص :
لايمكن الإعتماد على الأعراض الإكلينيكية في تشخيص المرض ، لذلك يجب الأخذ في الإعتبار التشخيص المقارن حتى يمكن التمييز بين الأمراض المكونة للحويصلات عن طريق حقن خيل وخنازير وعجول قابلة للعدوى ( يؤتى بها من مناطق بعيدة عن منطقة الوباء ) بالمادة المشتبه بها حيث أن الفصائل الثلاثة من الحيوانات قابلة للعدوى بإلتهاب الفم الحويصلي ، بينما الأبقار والخنازير قابلة للعدوى بمرض الحمى القلاعية ، والخنازير وحدها قابلة للعدوى بالمرض الحويصلي. ومن الضروري جمع العينات المناسبة لتأكيد التشخيص معمليا ، ومن أهم تلك العينات السائل الموجود داخل القلاعات بعد جمعه بطريقة معقمة بالإضافة إلى كحتات من الإنسجة المتسلخة ووضعها في عبوات معقمة .
وكذلك عينات مزدوجة من مصل نفس الحيوان أو عينات من أمصال حيوانات مختلفة في مراحل متقدمة ومتأخرة من المرض. جميع العينات سابقة الذكر يفضل تجميدها فورا أو وضعها في جلسرين وإرسالها إلى المعمل لإجراء الإختبارات التأكيدية مثل إختبار تثبيت المتمم – إختبار الترسيب في الآجار – إختبار تعادل الفيروس وإختبار الإليزا.
* العلاج : لايوجد علاج نوعي يستطيع القضاء على الفيروس المسبب للمرض ولكن يعتمد العلاج في هذا المرض على الوقاية من حدوث العدوى الثانوية حيث يعطى الحيوان المضادات الحيوية ويتابع العلاج الموضعي حسب مكان توضع الآفة .
- الفم : يغسل الفم بماء الخل 5% ثلاث مرات يومياً. - الأظلاف : تغسل بالماء والصابون ثم بمحلول مطهر ثم تدهن بمرهم أكسيد الزنك مع كبريتات النحاس وتلف الأظلاف بضماد وتدهن بالقطران . - الضرع : يغسل بالماء الفاتر والصابون ثم بحمض البوريك4 %.
* السيطرة على المرض : يمكن التحكم في نسبة الإصابة بالمرض في البلدان التي يتوطن بها عن طريق برامج التحصين ، وغالبا ما يكون التحصين إجباريا. أما في البلدان الخالية من المرض فيمكن التخلص من العدوى الطارئة للمرض عن طريق الذبح يصاحبه التطهير لحظائر الحيوان والتخلص من الجثث بحرقها أو دفنها . ورغم أن هذه الطريقة غالية التكاليف ، إلآ أنها تعتبر أكثر الطرق فاعلية للتخلص من الوباء.
ساحة النقاش