عرف مرض التهاب الجلد العقدى لأول مرة فى روديسيا عام 1929 ثم البرتغال عام 1945، وبعد ذلك انتشر في القارة الإفريقية حتى أصبح أحد الأمراض المتوطنة فيها. وفى عام 2006 انتشر كثيرا فى مصر وكان قد ظهر من قبل فى مصر عام 1988. من خصائص المرض اختفاءه لفترات زمنية ثم معاودة الظهور مرة أخرى حين ينشط الفيروس مع وجود الظروف المناسبة له مناخيا وصحيا، لذلك ظهر المرض مرة أخرى فى محافظتى الفيوم والمنيا عام 1998، وظهر فى صورة وبائية بمحافظة الشرقية اعتبارا من يوليو 2005 وبدأ في تعدى حدود المحافظة إلى الغربية والبحيرة وباقى محافظات الدلتا والفيوم والجيزة وبنى سويف والوادى الجديد وظهر بصورة وبائية شديدة خلال عام 2006.
معدل نفوق الماشية من المرض لا يتعدى 3% من الحيوانات المصابة، إلا أن الأضرار الاقتصادية الناجمة منه على الثروة الحيوانية كبيرة وذلك بسبب انخفاض وزن الحيوان بصورة كبيرة (قد تنتهى بموت الحيوان نتيجة الضعف العام والهزال) وكذلك التأثر الضار على الجلد. وهذا المرض سريع الانتشار بين الحيوانات وتصل نسبة العدوى به إلى 85%.
مسبب المرض:
وهو مرض فيروسى لا يصيب الإنسان وينتشر في الأبقار من خلال الحشرات الناقلة له كالذباب والبعوض أو من خلال لعاب الحيوانات المصابة أو الأدوات الملوثة. فترة حضانة المرض تتراوح بين 5-28 يوما، ويبقى الفيروس مختبئا لفترات طويلة تصل إلى عدة أشهر حتى تتوفر الظروف المناسبة لظهور الأعراض مثل مواسم الممطرة وكذلك فترة تكاثر الحشرات. يتواجد الفيروس داخل جسم الحيوان المريض لفترات طويلة حيث يتواجد فى اللعاب لمدة تزيد عن 11 يوم وفي البثور مدة تصل إلى 33 يوم وفى السائل المنوى للذكر لمدة 22 يوم.
الأعراض والمضاعفات:
يبدأ المرض بحمى شديدة حيث تصل درجة حرارة الأبقار إلى حوالى 40-41 درجة مئوية قد تستمر لمدة أسبوعين ثم تظهر بعد ذلك عقد جلدية صلبة تنتشر فى معظم أجزاء جسم الحيوان يصل قطرها حوالى 1-5 سم، وتنفجر بعد ذلك مسببه قرح غائرة يتكون عليها بعد فترة قشور صلبة وهي تسبب ألما للحيوان وخاصة عند فتحات الأنف والظهر والقدم والذيل وفي منطقة الجهاز التناسلى. ويصاب الحيوان باكتئاب وفقدان للشهية مع زيادة الإفرازات الدمعية والمخاطية ويصاب الحيوان بالعرج بسبب التهابات الأوتار. وقد يتواجد الفيروس فى الأجنة داخل الرحم وخاصة فى مراحل الأخيرة من الحمل، وقد يسبب ذلك التهابات الرحم والإجهاض والعقم لدى الذكور والإناث.
تشخيص المرض:
يعتمد تشخيص المرض على الأعراض الإكلينيكية، ويجب التأكد من التشخيص وذلك بعزل الفيروس من بعض أنسجة وخلايا الحيوان المصاب وفحصها بالميكروسكوب الإلكترونى و هذا المرض يتشابه فى أعراضه مع أمراض أخرى تصيب الحيوانات مثل حساسية الجلد والقراع والأرتيكاريا ولسعات الحشرات والتهاب الجلد الفطرى والتهابات الفم المختلفة.
في مصر عام 2006 انتقلت شحنة من الحيوانات المصابة قادمة من إثيوبيا أدى ذلك لانتشار المرض فى المزارع وفى الريف بصورة وبائية. العديد من المزارعين ومربى وتجار الماشية عند استعمال المصل المصري حدثت بعض الأخطاء بسبب الخطأ في احتساب كمية الجرعة حيث يتم تطعيم الأبقار الكبيرة بجرعة الخراف (الضأن)، نتيجة لعدم وعى المربى أو لارتفاع سعر المصل فى الفترة السابقة (عام 2006) بسبب انتشار المرض بصورة كبيرة، استخدام اللقاح الرومانى اثبت فاعليه حيث ان الجرعة محددة لكل رأس مما أدى لحدوث نتائج إيجابية وسريعة ووقف انتشار المرض. يجب أن يتم التحصين فى شهر ديسمبر ويناير. وغالبا ما يصاحب أى وباء مشاكل متعددة الأبعاد إلى جانب الخسائر المالية التى لحقت بالمربين من جراء انتشار المرض نجد أننا أمام مشكلة لا تقل فى الأهمية عن المشكلة الاقتصادية وهى التعرض لكارثة بيئية ناتجة عن عدم الوعى لدى المربين بمدى خطورة إلقاء الحيوانات النافقة فى الترع والمصارف أو على جانبي الطرق.
وإذا ما تواجد المرض لا بد من اتباع:
1- حجر صحى بيطرى صارم على المناطق المصابة وذلك بعدم نقل الأبقار من محافظات مصابة لمحافظات أخرى سليمة.
2- يجب أن يتم إرشاد الفلاحين للسبل الصحيحة التي يسلكوها فى حالة نفوق الحيوان وكيفية الدفن او الحرق.
3- تعقيم المزارع المصابة بما فيها من معدات والعاملين باستخدام مادة الأثير 20% أوالفورمالين 1% أوالفينول 2%.
4- سرعة البدء فى علاج الحيوان المصاب لتقليل الخسائر وتحصين الحيوانات فى المناطق المصابة. وهناك نوعان من اللقاحات قد تعطى المناعة لسنوات طويلة وتستخدم المضادات الحيوية لمكافحة العدوى الثانوية المدمرة.
5- منع استيراد الحيوانات الحية إلا إذا كان لها سجلات دقيقة وعدم دخول الحيوانات الحية من البلدان الموبوءة
المصدر: منتدي الانتاج الحيواني
نشرت فى 31 أغسطس 2010
بواسطة Zakia-Rezk
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
835,820
ساحة النقاش