SmallRuminants Development

تنمية المجترات الصغيرة

مقدمة :
الماعز ( Goat ) حيوانات مجترة صغيرة الحجم قصيرة الذيل ، من رتبة الثدييات ذوات الظلف . وتعتبر متعددة الأغراض في التربية ( حليب ، شعر ، لحم ) . وهي حيوانات ليس لها غدة بين الأظلاف ، وتتبع العائلة البقرية جنس الماعز ( Caprin ) ، وقد تم حصر أكثر من 140 سلالة في العالم ، وتوجد الأصول البرية للماعز الحالي في إيران وآسيا الصغرى وحوض البحر الأبيض المتوسط .
وللماعز القدرة على إنتاج التوائم حتى أربعة . وهي حيوانات نشطة وذكية . وتنافس الأغنام في إنتاج المنافع المتعددة ، إضافة إلى مقدرتها على رعي المراعي الفقيرة ، ومقدرتها على الاستفادة من ما تحتويه الشجيرات من أعلاف ، وقدرتها على التكيف على البيئات المختلفة . وقد تنافس بعض الأبقار البلدية في إنتاج الحليب ، ولهذا سميت الماعز " بقرة الرجل الفقير " . وفي بعض الدول كاليونان وبلغاريا ورومانيا تمثل الماعز ثلاثة أضعاف أعداد الأغنام لديها .
تنتشر الماعز في مناطق كثيرة من العالم ، ويبلغ تعدادها في العالم قرابة 640 مليون رأس ( أنظر جدول 1 ) ، وتتركز في المناطق الاستوائية ( 78 % من ماعز العالم ) . ونسبتها في الدول الآسيوية 56 % ، وفي الدول الأفريقية 32 % . وأهم الدول في تربية الماعز الهند والصين ، وبعض دول حوض البحر الأبيض المتوسط وبريطانيا . ومن الدول الأفريقية نيجيريا وأثيوبيا والسودان ، وعدد من الدول ذات المراعي المحدودة الخصب . وتلعب تجارة أجبان وجلود وشعر الماعز دور اقتصادي مهم في دخل كثير من الدول .

جدول رقم ( 1 )* : أعداد الماعز في العالم ( مليون رأس )

عام 1995 م عام 1989 م الدول
174.9 169 الأفريقية
401.1 340.7 آسيا
1.0 1.8 الشرق الأدنى
6.7 5.6 روسيا
15.9 15.2 أوروبا
14.9 14.7 أمريكا الشمالية
24.8 43.5 أمريكا اللاتينية
639.4 570.3 المجموع


* المصدر : الكتاب السنوي الإحصائي ( الإنتاج ) ، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( 1996 م ) ، المجلد 49 ، جدول 90 ص 192 - 194 .

[pagebreak]
أهم سلالات الماعز :
يتم تصنيف الماعز اعتماداً على الأسس التالية :

أولاً : مجاميع حجمية : 
اعتماداً على ارتفاعه عند عظمة الكتف ( القارب ) ، أو حسب حجم الجسم وتشمل :
1. السلالات الكبيرة : يكون ارتفاعها أكثر من 65 سم ، والوزن يصل إلى 65 كجم ، وهي ماعز متعددة الأغراض ، ويمثلها الماعز الأوروبي .
2. السلالات الصغيرة : يكون ارتفاعها بين 51 - 65 سم ، والوزن يصل إلى 40 كجم ، وهي ماعز متخصصة في إنتاج الحليب أو اللحم ، ويمثلها الماعز الأسيوي وماعز الدول العربية .
3. السلالات القزمية : يكون ارتفاعها أقل 51 سم ، والوزن يصل إلى 25 كجم ، وهي ماعز متخصصة لإنتاج اللحم غالباً ، ويمثلها الماعز الأفريقي .

ثانياً : حسب الموطن ( أوروبية ، أفريقية ، آسيوية ، وشرق أوسطية ) :
وهذه تشمل عدة أنواع تتباين فيما بينها من ناحية الحجم والإنتاج دخل كل وطن مترامي الأطراف .

ثالثاً : حسب الأهمية الاقتصادية وغرض التربية أو الوظيفة إلى :
1- ماعز إنتاج الحليب ( Milking Goats ) :
ويوجد منها أكثر من 60 نوعاً انتخبت لمقدرتها الوراثية على إنتاج الحليب ، وارتفاع كفاءة التحويل الغذائية لهذا الغرض . وتوصف الماعز في هذه المجموعة حسب كمية الإنتاج وحسب نسبة الدهن في الحليب . ويبلغ طول موسم الحلابة في الماعز الأوروبي 178 يوم بمتوسط إنتاج 5 لتر في اليوم ، وقد يستمر الإنتاج لمدة 10 أشهر .
وتشمل أنواع الماعز الأوروبية الأصل مثل :
1-1- الألبين ( Alpin ) :

ذات اللون الأبيض أو الأسود . وهو أكثر أنواع الماعز انتشاراً في أوروبا . ويسمى باسم البلد الموجود فيها ، فيقال : ألبين فرنسي ، ألبين إيطالي ، ألبين سويسري ..... وهكذا .

 

1-2- ماعز السانين ( Saanen ) :

بيضاء كريمية اللون ، كبيرة الحجم ذات الآذان المنتصبة والمتجهة للأمام ، وأمكن انتخابها في بريطانيا وهولندا ليكون لديها القدرة على تحمل الجو الدافئ .
1-3- التوجنبرج ( Toggenburg ) : ذات اللون البني المبقع .


1-4- السلالات الهجين كالأنجلونوبيان ( Anglo-Nubian ) : وهي سلالة انتخبت في بريطانيا كسلالة ثنائية لهذا الغرض ، ونتجت من خلط الماعز الهندي ( جامنابري ) مع الماعز المصري النوبي ، وتعتبر من الماعز المنتجة للحليب ، وهي حيوانات كبيرة الحجم ، وعديمة القرون ، وذات أنف مقوّس ، وأرجل طويلة . يوجد منها عدة ألوان ( أسود أو أبيض أو بني أو أحمر ) وقد يسود اللون الأبيض . وتستخدم للتضريب مع السلالات المحلية في المناطق الاستوائية لتحسين إنتاج الحليب واللحم .

1-5- الماعز المالطي ( Maltese ) : الذي يتشابه مع الدمشقي .



2- الماعز المنتج للشعر الحريري ( Mohair Goats ) : حيث تربى هذه السلالات لغرض الحصول على الشعر الصوفي الناعم الطويل أو القصير الذي ينمو عليها وتشمل :
2-1- ماعز الأنجورا ( Angora ) 

: وهي ماعز متوسطة الحجم ، بيضاء اللون ، ذات قرون تنحني للخلف ، وهي جذابة المنظر ، وذات شعر حريري طويل ملتوي . وتشتهر به منطقة أنقرة بتركيا . هذا وقد تم تكاثره في عدد من الدول الأخرى مثل : جنوب أفريقيا ، وولاية تكساس الأمريكية . وينتج الموهير الطويل رفيع الألياف   ( 20 ميكرون ) خاصة من الحيوانات الصغيرة السن . ومن الملاحظ أن صناعة الملابس القطيفة الثمينة ( الموهير ) تتركز في كل من : بريطانيا وإيطاليا .


2-2- ماعز الكشمير ( Cashmere ) :

توجد منطقة في باكستان والهند . وهي ماعز متوسطة الحجم ، وذات قرون حلزونية ، وآذان طويلة ، واللون أبيض مائل للاصفرار . ويتميز شعر الكشمير بطوله واستقامته وملمسه الحريري ، لهذا يستعمل في صناعة أرقى الأقمشة ( الشيلان ، الكشمير ) خاصة المأخوذ من طبقة الشعر القصير الناعم الملاصق للجسم .

3- ماعز إنتاج اللحم : وهي حيوانات صغيرة الحجم ممتلئة ، وتوجد في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية ، ولحوم الماعز الصغيرة بصفة عامة جيدة ولذيذة ، وتتميز بانخفاض الدهن فيها غالباً . وفي العادة يتم فطام الجدي بعمر 2 - 3 شهر . ولإنتاج اللحم الجيد يفضل خصي التيوس لتلافي الرائحة المميزة غير المرغوبة للتيوس غير المخصية . كما أنه من الأفضل تسويقها كحيوان لحم عند أعمار صغيرة .

سلالة البويرالمحسن
 
4 - الماعز الهجين : وتنتج من تهجين عروق محلية مع بعضها ، أو مع سلالات أجنبية أخرى . والهجين الناتج له مميزات أو عيوب اعتماداً على صفات التيس والأم المستخدمة ، والصفات التي يمتلكانها ، وسياسة إدارة القطيع . وأشهر السلالات الخليطية : الأنجلونوبيان ( Anglo-Nubian ) السابق ذكرها .
[pagebreak]
تحسين ورفع إنتاجية الماعز في المملكة :
يوضح جدول ( 2 ) وضع الماعز في المملكة العربيه السعوديه حيث يشير إلى تواجد الماعز بأعداد تقرب من 4.3 مليون رأس تعادل 22 % من الوحدات الحيوانية بالمملكة . وتشير آخر الإحصائيات لعام 1995 م إلى أن أعداد الماعز في المملكة يقرب من 6.1 مليون عبارة عن 4.3 مليون رأس في المزارع التقليدية والمتخصصة ، بالإضافة إلى 1.8 مليون رأس لدى البادية . وتربى أغلبها بالطرق التقليدية المتمثلة بالرعي في المنطقة الغربية والجنوبية من المملكة . ويهتم بتربية الماعز في المناطق الصحراوية ، أو في أحواش تربية وتسمين . كما تكثر تربيتها في المنازل والمزارع الصغيرة بسبب الشعبية الخاصة للحم وحليب الماعز في بعض مناطق المملكة .

جدول رقم ( 2 )* : أعداد الماعز في المملكة ( حسب المناطق ) بالرأس

العدد المنطقة
1994 م 1990 م 1986 م
27001 17345 2291 الشرقية
439536 314686 264238 الرياض
204655 150283 88592 القصيم
264261 209139 106612 حائل
105387 119152 93768 الشمالية
310893 25619 198974 المدينة المنورة
767899 557436 498965 مكة المكرمة
1166472 273825 199025 الباحة
260621 1266376 975662 عسير
679514 525379 601807 جيزان
82270 55056 41661 نجران
4308509 3748297 3091495 المجموع

* المصدر : بتصرف من جدول 5-أ ص 15 ، الماعز - إعداد فيصل الشلهوب وعبد العزيز العمري - وزارة الزراعة والمياه - نشرة 1413 هـ إدارة أبحاث الثروة الحيوانية ص 48 . والعدد السابع 1417 هـ من المؤشرات الإحصائية عن الزراعة والمياه في المملكة العربية السعودية ( جدول 5 ) . والعدد التاسع 1416 هـ من الكتاب الإحصائي الزراعي السنوي ( جدول 1-33 ص 66 ) .

ويربى في المملكة أنواع من الماعز أغلبها تأقلم على الظروف البيئية السائدة ، وتشمل :
1- الماعز العربي المحلي المعروف بالعارضي ( البدوي الأسود ) :


وهو ماعز متوسط الحجم مندمجة الجسم ، وهي ماعز سوداء اللون غالباً وتكون عسلية أو بيضاء ، وتمتاز بطول الشعر الخشن . القرون موجودة في الجنسين ، وهي نصف دائرية معقوفة للخلف في الإناث ، وقد تكون حلزونية في الذكور ، والآذان طويلة متدلية . تنتشر الماعز العارضي في منطقة نجد ، والنوع الموجود بالحجاز قصير الآذان والقرون . ويعتبر متوسط النمو جيد وقد يقرب من 200 جم / اليوم ، والوزن الحي بعمر سنة في حدود 40 كجم . والماعز العارضي من أكثر السلالات من حيث العدد والأهمية والانتشار في المملكة . وتشير الدراسات التي تمت في كلية الزراعة بالرياض إلى قابيلة تطوير إنتاج الحليب منها لقدرتها على إنتاج 3 لتر / اليوم لمدة 120 - 150 يوم .
2- الماعز التهامي :
ماعز متوسط الحجم ، وتنتشر في منطقة السهل الساحلي لمنطقة تهامة عسير على ساحل البحر الأحمر ، وذات لون أبيض للجسم والرأس ، وتكون الأرجل والبطن حمراء أو مشوب بالحمرة أو مبقعة ، والذيل قصير ملتف للجسم ، والإناث ( الجفار ) بقرون قصيرة ، والذكور ( التيوس ) بقرون كبيرة منحنية .
3- الماعز الجبلي :
ماعز صغير الجسم ، وتنتشر في المنطقة الجبلية من جبال السروات المحاذية للبحر الأحمر . وهي متعددة الأوان ، وذات قرون خنجرية متوسطة الطول لكلا الجنسين ، والآذان قصيرة ، والشعر طويل .
4- كما يربى في المملكة عدد من أنواع الماعز التي دخلت من المناطق الأخرى ، وذلك تبعاً لشهرتها أو لنوعية إنتاجها كالماعز المصري والشامي والهندي . وبعض هذه الأنواع استقر في المملكة منذ مدة طويلة ، وتأقلم على بيئتها مثل :
4-1- الماعز المصري : وهو من النوع الزرائبي النوبي طويل الأرجل بدون قرون ، والآذان طويلة متدلية . والماعز المصري مشهورة بتحملها للظروف الجوية القاسية ، وبكثرة إنتاجها للحليب ، وبكفاءتها التناسلية المرتفعة ( عالية في التوائم ) . والماعز المصري خليط الأوان ولكن يغلب فيها اللون الأسود ، والأنف مقوس ، ولها شعر ذقن قصير تحت الفك ، وذات ضرع كيسي كبير بندولي المظهر . وينتشر الماعز المصري في المنطقة الغربية من المملكة بكثرة كحيوانات تربية منزلية . ويستعمل كحيوانات تربية وتهجين لتحسين السلالات المحلية والأوروبية في الإنتاج أو في تحمل الظروف القاسية .
4-2- الماعز الشامي أو الدمشقي :

نشأ في غوطة دمشق ، ويعتبر أصل لعدد من أنواع الماعز في مصر وقبرص . وهي من الماعز كبيرة الحجم ( 40 - 60 كجم ) المنتجة للحليب ( 2 - 5 لتر ) ، والعالية في نسبة التوائم ( 1.8 ) ، والجداء الناتجة ذات لحم جيد . وهي حيوانات عديمة القرون غالباً ، وذات شعر طويل ناعم نسبياً ، وأغلبها حمراء اللون أو بلون بني فاتح ، وذات آذان طويلة متدلية ، ولها جبهة محدبة ، وأنف محدب مميز ( معقوف ) . وأغلب الأفراد لها لوزتان أسفل الحنجرة قد يصل طولها إلى 8 سم . والضرع جيد التكوين . وقد اهتم بالماعز الشامي حديثاً في المنطقة الوسطى من المملكة ، حيث يعتبر من المقتنيات الخاصة لهواة تربية الماعز في المملكة ، وتصل أسعارها إلى أثمان خيالية نظراً لندرتها وصعوبة الحصول عليها . وينصح عند شراء هذه السلالة استبعاد الحيوانات ذات الفك السفلي الطويل ، والفك العلوي القصير ، لأن هاتين الصفتين تعمل على عدم تطابق الأسنان ، مما يؤدي إلى عدم مقدرة الحيوان على قضم الأعلاف ، وبالتالي خفض الكمية المأكولة ، ونقص الاستفادة من الغذاء المقدم .
[pagebreak]

4-3- الماعز الهندي ( Jamnpari ) والماعز الباكستاني ( Barbari ) : وهما يشبهان ماعز الأنجلونوبيان . وألوانها متعددة ( الأبيض والأسود والبني ) ، وغالباً لها بقع بيضاء أو بنية ، ولها آذان طويلة جداً متدلية ، وجيدة في إنتاج الحليب . وتعتبر هذه السلالة من المقتنيات الخاصة لهواة تربية الماعز في المملكة .

ماعز الجمنابارى الهندى

4-4- كما أدخلت بعض أنواع الماعز الأوروبي ( Saanen ) مشاريع حديثة في منطقة الخرج وجدة .

الاستفادة من تربية الماعز في عدد من المنتجات كالآتي :

أولاً : أثناء التربية :
يتم الحصول على عدد من المنافع أهمها :

1- الحليب Goat Milk :
تعتبر إناث الماعز ( الجفار أو الصخال ) من الحيوانات ذات الإنتاج الجيد للحليب . وتبدأ في الإنتاج مع الولادة الأولى لها بعمر 15 - 18 شهر . ويستعمل الحليب المنتج لرضاعة المواليد ، وعادة ما يتم حلابة الماعز ذات الإنتاج العالي بعد اكتفاء صغارها الرضيعة ، أو تربى الماعز أساساً لإنتاج الحليب في المشاريع الحديثة ، بينما تربى المواليد الصغار على بدائل الحليب التجاري . وتنتج المعزة ما مقداره 2 - 4 لتر من الحليب يومياً لمدة 2 - 3 شهور أثناء فترة الرضاعة أو الحلابة المنظمة بعد الولادة ، وقد تستمر في الحلابة بعد فطام مواليدها إذا لم تلقح لمدة تقرب من 300 يوم منتجة ما يقارب من 1200 لتر حليب اعتماداً على السلالة والتغذية وعدد مرات الحلابة . وتستمر في الحلابة حتى الموسم السادس أو أكثر في ظروف التغذية والرعاية الجيدة ، وغالباً ما يصل إنتاج الماعز إلى القمة بعمر أربع سنوات . ويتركب حليب الماعز من الماء 87.6 % والجوامد 12.4 % عبارة عن ( الدهون 3.8 % - اللاكتوز 4.4 % - البروتين 3.4 % - الأملاح 0.8 % ) . وحليب الماعز أبيض سهل الهضم ، وجيد غذائياً للأطفال خاصة الذين لديهم حساسية لحليب الأبقار بسبب صغر الحبيبات الدهنية ، وكون تركيب البروتين فيه سهل الهضم . كما اكتسب حليب الماعز دعاية طبية لخلوه من ميكروب السل ، ولفعله الملين ، وملاءمته للمرضى الذين يعانون من أمراض الربو Asthma والصداع النصفي Migraine ، ويعتقد أن له أهمية في علاج الكيتوزز Ketosis وأمراض الكبد ، ويتميز بارتفاع محتواه من الفوسفور وفيتامين ب1 . كما أشيع عن أضراره في حالة استخدام حليب غير مبستر من حيوانات مصابة – كحامل لمرض الإجهاض المعدي ( البروسيلا أو الحمى المالطية ) ، وحمى البحر الأبيض المتوسط ، ومرض فقر الدم ( الأنيميا ) .

طرق الاستفادة من حليب الماعز :
تقليدياً يتم شرب الحليب مباشرة بعد غليه ، أو يصنع منه اللبن الخض ( أو الصميل ) ، واللبن الزبادي ، أو يصنع منه السمن البلدي ، أو الجبن ، أو يستعمل في عمل الأقط . وفي الصناعة الحديثة يتم تصنيع حليب الماعز المنتج في المشاريع الحديثة أو الحليب المجمع من جمعيات تعاونية إلى عدة منتجات ذات قيمة غذائية واقتصادية عالية أهمها :
o إنتاج الحليب المبستر : حيث أمكن بسترة الحليب وتسويقه بشكل طازج .
o إنتاج الحليب المعقم طويل الأجل : حيث يتم تعقيم الحليب بالغلي أو بطريقة البسترة العالية UHT لتوفير حليب طويل الحفظ يمكن تناوله خلال 6 شهور . o تصنيع اللبن الرائب أو لبن الزبادي : ويتم بإضافة بادئ إلى الحليب الدافئ ( 40 ْ م ) لمدة 12 ساعة . o صناعة الجبن : حيث يصنع من حليب الماعز أفضل أنواع الجبن الأبيض وأغلاها ثمناً ، وقد اشتهر منها أجبان من حليب الماعز الهولندية والفرنسية . o صناعة القشدة أو الزبدة : من الملاحظ أنه يصعب انفصال الدهن من حليب الماعز مقارنة بحليب الأبقار لصغر الحبيبات الدهنية , وتصنع القشدة أو الزبدة بعد فصل دهن الحليب بالطرد المركزي . وزبدة حليب الماعز لها مستهلكين ذوي ذوق خاص . o صناعة الحليب البودرة : حيث يتم تجفيف الحليب عن طريق تحويله إلى رذاذ تحت التفريغ والحرارة المنخفضة . ويستعمل لتغذية الأطفال ، وذوي التغذية الخاصة .
1) الاستفادة من الشعر :
وهو عبارة عن الشعر المجزوز من الحيوان الحي ، حيث يتم جز الماعز سنوياً قبل حلول فصل الصيف ، أو مرتين في السنة في بعض المناطق . ويمكن الحصول على 1 – 3 كجم شعر لكل حيوان حسب نوعه ، أو من الشعر المزال من الجلود المعدة للدباغة . وأفضل أنواع الشعر الطويل المقصوص من الحيوان الحي ، ويصل طول الخصلة 10 – 25 سم . ويصنع من الشعر الناعم ( الحريري ) المنسوجات ، وأقمشة الملابس الناعمة ( القطيفة ) والبطانيات ، والعقل الجيدة ( المرعز ) . ويصنع من الشعر الخشن البسط ، والسجاد ( المفارش ) وبيت الشعر ، والحبال .

2) الاستفادة من السماد :
يعتبر سماد الماعز من الأسمدة العضوية المفيدة جداً للزراعة ، لاحتوائه على تركيزات عالية من النيتروجين . وتقوم الماعز بتسميد تربة المزارع أثناء رعيها . ويمكن الحصول على 2 – 4 متراً مكعباً من السماد من كل حيوان سنوياً حسب نظام التربية المتبع ، وحجم القطيع .


ثانياً : الاستفادة من ذبائح الماعز :
يتم الحصول على عدد من المنافع أهمها اللحم حيث تعطي الماعز – نتيجة لصغر حجمها ونموها الجيد – ذبائح تناسب العوائل الصغيرة . ولحوم الماعز مفضلة لدى شريحة كبيرة من مجتمع المملكة ، والدليل انتشار مطاعم اللحم المندي والمظبي والمضغوط ، خاصة تلك التي تستخدم ذبائح التيوس المسمنة والمخصية .
وأشهر لحوم الماعز في المملكة العربية السعودية الناتجة عن ذبح الماعز الحرّية ( العارضية – ماعز المنطقة الوسطى والشمالية الشرقية ) ، وتيوس الماعز المصري والتهامي . وتذبح التيوس أو الجفار غير الصالحة للتربية غالباً بعمر 8 – 12 شهراً . ويقل الإقبال على ذبائح التيوس الكبيرة ، لوجود رائحة غير مقبولة ، ولخشونة اللحم بها . وتشتهر بعض الدول كاليونان وقبرص ومالطا لأكلاتها الشعبية المعتمدة على لحوم الماعز .


1) المنتجات الرئيسية المأخوذة من ذبائح الماعز :
يمكن الحصول على عدة منتجات صالحة للأكل من ذبح فئات مختلفة من الماعز ، ويجب التأكد من أن الحيوانات المعدة للذبح مرتاحة ورويانة ، ويفضل أن تكون صائمة عن الأكل لمدة نصف يوم ، وقبل الذبح يجب على الشخص المتمرس أو الطبيب البيطري في المسلخ إجراء الفحص الظاهري للتأكد من خلوها من أي علامات مرضية غير مرغوبة شرعاً أو صحياً . وبعد الذبح لا بد من فحص الذبيحة بيطرياً للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية ، والتأكد من سلامة الذبيحة للاستهلاك الآدمي قبل السماح بتسويق اللحم أو استهلاكه . ونسبة التصافي من اللحم الماعز تتراوح ما بين 50 – 55 % من الوزن الحي ، وتعتمد على عمر الحيوان وأسلوب تغذيته . وأهم المنتجات المأكولة كما يلي :
[pagebreak]
a) اللحم : ويمكن الحصول عليه من ذبح الفئات الآتية من الماعز :

من المواليد الذكور أو المواليد الإناث التي لا تصلح للتربية بسبب عيب خلقي أو خليط وراثي غير مرغوب ( الجداء أو الجدايا أو الصخال : وهذه تربى للذبح بعمر 6 – 12 شهراً ( حولية ) حسب نوع السلالة ومواصفات الذبيحة المطلوبة ، وتتراوح أوزان الذبائح في هذه الفئة ما بين 10 – 20 كجم . واللحوم الناتجة هي أفضل أنواع اللحوم ، وخاصة إذا كانت الجديان مخصية عند الولادة . وتصلح اللحوم للمندي والشواء .

i) من المواليد الذكور أو الإناث التي تربى للذبح بعمر الفطام ( 3 – 6 شهور ) : تتراوح أوزان الذبائح في هذه الفئة ما بين 5 – 10 كجم ، وهي لحوم خاصة وغالية ، وتصلح للشواء فقط ، وتعتبر من حيث إنتاج اللحوم خسارة اقتصادية لعدم تمكين الحيوانات من استمرا النمو لإعطاء كمية لحم أكثر ، وأحسن جودة في مرحلة النمو الاقتصادي حتى قرب النضج الجسمي . وهذه الرغبات بالذبح المبكر يجب أن تحدّ لأنها تعتبر إهدارا للثروة الحيوانية ، وعدم نموها . i) من تسمين الذكور والإناث الزائدة عن الحاجة ، أو التي بها عيب تناسلي ، أو خلقي ولا تصلح للتربية : وأعمار هذه الحيوانات تكون بحدود سنة ونصف إلى سنتين ، وتتراوح أوزان الذبائح في هذه الفئة ما بين 15 – 25 كجم . واللحوم الناتجة جيدة للطبخ ، وغالباً ما تكون سمينة . ii) من الحيوانات الكبيرة في نهاية دورتها الإنتاجية : وتكون بعمر 3 – 4 سنوات ، وتكون أوزان الذبائح في هذه الفئة ما بين 15 – 25 كجم . واللحوم الناتجة لا بأس بها للطبخ ، وغالباً ما يصنع اللحم الناتج منها كمفروم للاستهلاك المنزلي والمطاعم أو عمل البرجر أو السجق ( المقانق ) للوجبات السريعة .

b) المنتجات الثانوية المأكولة من ذبح الماعز تشمل :
i) الرأس : ويتم سلخه وتنظيفه ويؤكل كما هو مشوياً أو مندياً أو لعمل المرقة ( الشربة ) . وقد يتم تفصيص الرأس إلى لحم رأس ولسان ومخ ، حيث يباع كل جزء على حده ، وغالباً ما تباع هذه الأجزاء للمطاعم . وهي لحوم جيدة وذات قيمة غذائية عالية .
ii) المعلاق : وتكون من جزء من الكرش والكبد والقلب والكلى وأحياناً الرئة . حيث تباع كمجموعة أو كل جزء على حده ، وهناك طلب شديد على الكبد والقلب والكلى ، وغالباً ما تباع بسعر أعلى من سعر اللحم . وتستهلكها مطاعم الشوربة والتقاطيع والسندوتشات الشعبية .
iii) المقادم : وهي عبارة عن زوجي الأرجل ، حيث يتم استخدامها بعد التنظيف في مطاعم شربة الكوارع الشعبية .
iv) الأمعاء ( المصارين ) : وتشمل أساساً جزء كبير من الأمعاء الدقيقة ، وأحياناً جزء من الأمعاء الغليظة، حيث يتم تنظيفها ومن ثم استعمالها كأكياس طبيعية لحشو السجق ، أو تقطيع أو تربط مع شحم البطن ( عصبان ) وتطبخ في المنازل والمطابخ لعمل الشربة أو الأكلات الشعبية .
v) الشحم : ويشمل شحم البطن وحول الكلى ، والشحوم المغطية للذبيحة ( الشحم الخارجي ) . والأكثر استعمالاً شحم البطن وحول الكلى حيث يستعمل مباشرة كدهون للطبخ ، أو يستعمل مع الأمعاء لعمل العصبان . كما تخلط الشحوم مع اللحوم لعمل البرجر ولحوم الوجبات السريعة .
العظام : وتشمل عظام الساق ، وعظام الرقبة ، والضلوع ، والريش ، والذيل . وهذه تستعمل أساساً لعمل المرقة التي تشرب مباشرة أو لطبخ وجبات شعبية .

1) المنتجات غير المأكولة من ذبائح الماعز :
وتشمل نواتج ذبح الماعز في المسالخ الحديثة ، أو التي تترك من قبل الجزارين ولا يستفاد منها للاستهلاك الآدمي . وأغلب هذه المواد عدا الجلد والأمعاء تحول لمصنع المخلفات الملحق بالمسلخ . وهذه المواد تشمل :

a) الجلود :
حيث يتم الحصول على الجلود من الحيوانات المذبوحة ، وتدبغ لاستعمالها في صناعة القرب لحفظ الماء أو لخض اللبن ، والدلاء لسحب المياه من الآبار ، أو الصميل : وهي قرب صغيرة لحفظ اللبن الرائب وتقديمه . وتتراوح أوزان هذه الجلود ما بين 400 – 2000 جم اعتماداً على عمر الحيوانات المذبوحة ووزنها . ونظراً لأن جلود الماعز من الجلود الرقيقة اللينة ، فقد تم الاهتمام بها حديثاً ، فنجد أن جلد الماعز مطلوب بصفة خاصة للصناعات الجلدية الرقيقة ، ولإنتاج الجلود الملونة المستخدمة في العديد من الصناعات الجلدية ، كصناعة الأحذية الرقيقة ( الخف ) ، والحقائب النفيسة ، وأغلفة الكتب القديمة ، وصناعة الأثاث الفاخر . كما تدبغ جلود الماعز الصغير أو ماعز الموهير لاستعمالها للملابس الشتوية ، والجاكيتات ، والقفازات ، والحقائب اليدوية . ويتم تجميع جلود الماعز من المسالخ بعد تنظيفها ، ثم تملح وتجفف لحفظها ، ومن ثم نقلها لمصانع الجلود . ومن المناسب أن يتم التجفيف بواسطة تثبيت الجلود مشدودة على إطارات خشبية إنتاج جلود عالية الجودة . وتتأثر نوعية الجلد بدرجة التسمين ( المعتدلة أفضل ) ، وفصل السنة ( الشتاء أفضل ) ، وطريقة سلخ الجلد .

b) مخلفات الكرش :
وتشمل محتويات الكرش من الأعلاف الغير المهضومة ، وهذه لها قيمة غذائية كعلف ، حيث يتم تعقيمها وتجفيفها ، وإعادة خلطها ضمن علائق المجترات . كما أن لها قيمة سمادية بتجفيفها مع العديد من المخلفات السائلة والصلبة . وطحنها وخلطها وتشكيلها كمنتجات سماد عضوي .

c) الأمعاء الدقيقة :
لصناعة أوتار الآلات الموسيقية والخيوط الجراحية : ويلاحظ في المسالخ الحديثة وجود قسم خاص لتجميع الأمعاء الدقيقة وتنظيفها وتبريدها تمهيداً لنقلها من قبل المتعهد لمصانع الأوتار والخيوط الجراحية .

d) الدم :
خاصة ، ومن ثم يبخر ويجفف في غلايات بخارية ، ويعبأ في أكياس كمسحوق دم تباع لمصانع أعلاف الدواجن .
e) مخلفات المجازر :
وتشمل أجزاء الذبيحة المعدومة ، وقطعيات الفحص البيطري ، وأجزاء الأرجل والرؤوس غير المرغوبة ، والذبائح المرفوضة والنافقة . ويتم الاستفادة من هذه المخلفات بتحويلها إلى مصنع المخلفات المرفق بالمسلخ حيث يتم تقطيعها ، ثم تحويلها إلى قدور الطبخ البخارية لطبخها وتعقيمها . ثم يتم فصل الدهون بالطرد المركزي ، ومن ثم يجمع الدهن الناتج في براميل شحم حيواني ويستفاد منها في صناعة الصابون أو مصانع الأعلاف الحيوانية . والمتبقي بعد فصل الدهن يجفف وقد تفصل العظام أو يطحن وتعبأ في أكياس كمسحوق لحم أو مسحوق لحم وعظم ، ومن ثم تباع لمصانع أعلاف الدواجن .
f) عظام الساق والقرون والحوافر :
حيث يستفاد منها في عدد من الصناعات التقليدية ، وقد يستفاد من العظام في عمليات تكرير السكر . وكذلك استخراج الغراء من الأظلاف .
g) الغدد الصماء للماعز :
تحت ظروف وشروط صحية خاصة يتم تجميع الغدد الصماء من الذبائح تمهيداً لإرسالها للمختبرات الطبية لاستخلاص الهرمونات وصناعة عدد من المستخلصات الطبية . كما قد تستعمل الماعز الحية في المختبرات والمراكز البحثية لإنتاج اللقاحات التي تعطى للحيوانات الأخرى لوقايتها من الأمراض .

المنظمات والهيئات التي يمكن الرجوع إليها لدراسة الماعز


1 ) منظمة NOG الرسمية لتسجيل الماعز الهولندي : وهي منظمة يشترك فيها 3500 عضو لتربية 25 ألف رأس معز . وتعمل على تسجيل النسب ( بتحديد الصفات المظهرية ) والتربية والانتخاب ( بتسجيل بيانات التلقيح الطبيعي والصناعي ) ، وفحص وتسجيل نوعية الحليب . وتطبيق نظم الإدارة السليمة .
2 ) جمعية الماعز البريطانية The British Goat Society : وتقوم بتسجيل القطعان وإنتاجها من الحليب ، ونشر الكتاب السنوي ، ومجلة شهرية .
3 ) جمعية الماعز الأسترالية The Goat Society of Australia : وتقوم بتسجيل القطعان وإنتاجها من الحليب ، ونشر الكتاب السنوي ، ومجلة شهرية .
4 ) الماعز المالطي : ويراقب تنظيمه الإدارة الزراعية Department of Agriculture in Valetta .
5 ) الماعز الفرنسي : ويراقب تنظيمه وزارة الزراعة ، وجمعية Federation Caprine De la Drome .
6 ) الماعز الأمريكي : ويراقب تنظيمه The American Milk Goat Record Association في ولاية أوهايو ، وتشرف على 6 فروع لها في كافة الولايات

المصدر: www.arabvet.com مصادر أخرى
YasserTawakol

ياسر توكل

  • Currently 27/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 17960 مشاهدة
نشرت فى 9 مارس 2011 بواسطة YasserTawakol

ساحة النقاش

aserahmad

مرحبا أ ياسر معك طبيب بيطري محمد سالم ، رجاء إرسال رقم تليفونك للتواصل

zizoalx2010

مرحبا.... ا ستاذ ياسر...اود من حضرتك افادتى باسعار الاغنام وانواعها الجيدة واسعار العلف والكمية المطلوبة حيث اننى مقبل على هذا المشروع فبرجاء افدتى

YasserTawakol

أخى العزيز أتمنى لك كل توفيق فى مشروعك ويمكنك الاستفادة بعد اطلاعك على الموقع التالى للتعرف على تغذية الأغنام وهو موقع سورى (شبكة التنميه الريفيه)
http://www.reefnet.gov.sy/reef/index.php?option=com_content&view=article&catid=51%3Aanimals&id=417%3A2008-07-29-10-01-18&Itemid=150
وكذلك يمكنك التسجيل فى منتديات د/فوزى أبو دنياوالدخول على منتدى الإنتاج الحيوانى والاطلاع على موضوعتغذية المجتراتفسوف تستفيد ان شاء الله وتحصل على الإجابات التى تحتاجها. أما الأسعار فهى متغيرة دائما ويجب أن تتابع الأسواق حتى تتعرف على السعرالتقريبى وذلك قبل الشراء بفترة حتى يتسنى لك معرفة الكلفة التى ستتحملها وكذلك بالنسبه لأسعار العلف كذلك يمكنك زيارةمراكز بحوث سخا والجميزه وسدس حيث يتوفر فى الأول خليط فنلندى x رحمانى كما يوجد فى الثانى أغنام سفولك بيور وكذلك خليط من أغنام السفولك والرحمانى أما مركز سدس فيوجد به أغنام أوسيمى بيور ومن خلال هذه المراكز يمكنك معرفه الأسعار بها وتحياتى لك وأرجو أن نكون على اتصال دائم ان شاء الله .

yasser tawakol abd_ellatif mo7ammd

YasserTawakol
العقاب العربى
»

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

506,917