((ضمير وإنسانية))

 

مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير

”عمر أبو ريشة“ في قصيدته

 

”أُمّتي هل لك بين الأمم

منبرٌ للسيفِ أو للقلم“

 

¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿

 

كيفَ أسلو ووجودي عدمي

وأنا ابنُ الضادِ بينَ الأُمم؟

 

كيفَ والأقصى ينادي أُمّتي

والصبايا.. أينَ حقُ الرَحِم؟

 

أينَ حقُ اللّهِ يا إخواننا

مَنْ لهذا الدّينِ كالمعتصم؟

 

مَنْ لهذا الدّينِ يحمي عِرضَهُ

وثرا غزةَ يُسقى بالدَّم؟

 

ألفُ ألفٍ وصبّيٍ قُتِلوا

بيدِ المُغتَصِبِ المُنتَقِم

 

ألفُ ألفٍ وفتاةٍ وقعوا

بينَ جُدرانِ العِدا كالخدم

 

ألفُ ألفٍ يا نشامى أُمّتي

أُخِذوا قسرًا بِرَميِّ التُهَم

 

أيُ عيشٍ في زمانٍ مظلمٍ

والأسى يجري كسيلٍ عرم؟

 

أَلِ أمريكا يدٌ تحمي العِدا

ويدٌ تحتلُ مني قِيَمي؟

 

وأنا الإسلامُ أُمّي وأبي

ووجودي ضاربٌ في القِدَم

 

مُطرِقُ الرأسِ ذَليلٌ خانعٌ

وحياتي كلها كالعدم

 

عربيُّ الأصلِ سيفي صارمٌ

وقراري مِنْ قرارِ العجم

 

مستباحُ العِرضِ مسلوبُ الأنا

مُحبَطٌ في موقعِ المُنهزِم

 

سلبوا مني قراري- نخوتي

شرفي- ديني- ضميري- كلمي

 

أُمّتي إن لم تثوري فاعلمي

أنَّ بعدَ القدسِ أرضُ الحرم

 

أنَّ بعدَ القدسِ يأتي ناقمٌ

في لباسِ المنقِذِ المُحترَم

 

يجعلُ الإسلامَ في بُنيانهِ

هدفًا للكافرِ المُحتَدِم

 

وقريبًا سوفَ يبني معبدًا

ومزارًا للإلهِ الصنم

 

ويُجيزُ الخمرَ في أنواعهِ

والملاهي بالخنا والنغم

 

ألِ إسرائيلَ في أوطاننا

”موضعٌ للسيفِ أو للقلم؟“

 

حِيلةُ التطبيعِ في مضمونِهَا

تُعطِي إسرائيلَ حق القَدَم

 

يا بني أُمّي كفاكم شغبًا

واحترابًا في بلادٍ مُعدِم

 

قد علمتم ما جرى في قُدسِنَا

مِنْ عِرَاكٍ فاظفروا بالخصم

 

لا تكونوا قلعةً تحمي العِدا

أو سلاحًا في زِنادٍ مُظلِم

 

واستعيدوا فجرَ تاريخٍ مضى

بنضالٍ، رَفرِفوا كالعلم

 

واستقيموا إن أردتم مجدكم

بين محرابِ الرجا والندم

 

عبدالملك العبـَّادي.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 171 مشاهدة
نشرت فى 6 فبراير 2024 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

101,251