((حمى الفؤاد))
حُمّى الفؤادِ تخطَّت فيضَ أحداقي
وأبحرتْ فُلكُهـــــا ترومُ إغـراقــــي
ماللمصــائبِ لا تنفـــكُّ تطرقنـــــــا
كأنّها استوطنتْ قســـرا بأعماقـــي
فكلّمــــــا هجعتْ نرتابُ في أمـــلٍ
حتى إذا اســتيقظت تتوق للباقـي
فالجرحُ مازالَ حيّا في ضمائرنـــــا
ونحنُ في ضنكٍ في ظلِّ إخــــفاقِ
ورجَّةُ الأرضِ جــاءت تقتفـــي أثرا
خلفَ الجروحِ جروحٌ دونَ اشــفاقِ
تزلزلُ الأرضَ قبلَ الفجرِ موعدهــا
تدمي القلوبَ بلا غــــــوثٍ وترياقِ
فحكمةُ اللهِ تبقينا بمـعـمْـعَـــــــــــةٍ
نصارعُ الموتَ في جهدٍ وإمــــــلاقِ
وقدرةُ الله فوقَ الناسِ قاطبـــــــةٍ
وغوثُ ربّك في الدنيا هو الباقـــي
الشاعر:خالد محمد إبراهيم/سوريا
منبج -- التوخار