جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الغطاس متوج الكبير
هو أكبر الغطاسيات حجماً ، وأطولها رقبة . ويتميز بمقدمته البيضاء التي تشكل تضاداً منسجماً مع الأجزاء البنية العليا. وفي حلة التفريخ ،
يكون له ريش مرسل ، في الوجنتين ، أحمر بني ، وأطرافه سود . وفي الشتاء ، تزول معالم هذا الريش ، ويغدو الطائر أسمر اللون في أعلاه ، مع بياض في الخدين والزور ، والأجزاء السفلى.
اليافع يشبه الأبوين في حلتهما الشتوية.
القدم : زيتونية.
القزحية : صفراء شاحبة.
الطول : 47-56سم.
المنقار : "أسود أو محمر أو مصفر" طوله لدى الأنثى : 40-46ملم.
الذكر : 47-54ملم.
الجناح : " الأنثى " : 175-187ملم . الذكر : 180-195ملم.
الرسغ : 62-68ملم.
الوزن : 700-1600 غم.
البيئة :
يغشى البحيرات والبرك ذات الأعشاب المائية الكثيرة . وبعد انتهاء موسم التفريخ ، ينتشر في الأنهار الكبيرة ، والمستنقعات والسواحل.
العادات :
" الغطاس المتوج الكبير " قليل الوجود على اليابسة ، ولا يطير إلا نادراً ، وقد يصل في طيرانه ، إلى ارتفاع 18 متراً . ومن هذا الارتفاع ، يتتبع فرائسه وينقض عليها بسرعة . وعندما يسير على اليابسة ، أو على عشه ، تلاحظ عليه الصعوبة ، ورفع جسمه إلى أمام. لكنه مشهور بمهارته في السباحة . وعندما يسبح ، يمد رأسه إلى الأمام . وتنتصب رقبته بزاوية حادة.
عندما يطير هذا الطائر ، فإنه يضرب جناحيه كثيراً ، إذ قد يصل عدد الضربات إلى أربعمائة ضربة في الدقيقة.
إن الطعام الرئيسي له هو السمك. ومعدل حصته اليومية منه 150-200 غم. وعادة يتناول أكثر أنواع الأسماك وفرة، وخصوصاً " الشبوط " . ومعدل حجم السمكة المصادة 12سم ، ونادراً ما يزيد على 20سم . يتناول أيضا الحشرات والحشرات المائية ، والرخويات والضفادع وكميات وفيرة من البذور. من هنا نعرف أنه طائر ضار بالنسبة للإنسان.
وقد كان هذا الغطاس الجميل أن ينقرض من اوربة ، لولا حيويته ونشاطه، بسبب صيده للحصول على ريشه البديع ، مجاراة للتقليعة التي سادت في وقت من الأوقات ، وزالت الآن والحمد للهَََََََََََ.
وتشارك الطبيعة في الحد من تكاثره وانتشاره ، إذ ان العديد من الطيور، كالغربان والمرز، تجد في فراخه طعاماً طيباً. كما ان ارتفاع مناسيب المياه، يجرف الكثير من بيوضه ، لكن هذا الغطاس ذكي ، فكيف نفسه ، وأصبح باستطاعة الأنثى أن تبيض بعد فقدان بيضها، بفترة قصيرة.
يحص الغطاس المتوج الكبير على طعامه بواسطة الغوص ، وقد يغوص لفترة خمسين ثانية ، إلى عمق يتراوح بين متر وسبعة أمتار. إلا أن بعض أفراده شوهدت على عمق خمسة وعشرين متراً.
التفريخ :
يعشش بصورة منفردة ، أو بمستعمرات يبلغ عدد أفرادها حوالي خمسين طائراً . ويشترك الأبوان في بناء العش ، الذي لا يحتاج في بنائه إلى فن أو مهارة ، إذ انه عبارة عن كومة من سويقات القصب ، مع بعض النباتات المائية التي يجمعها من القعر . وعشه الطافي هذا ، يربطه بالشجيرات أو الأعشاب المائية التي تجعله لا يحيد عن مكانه ، ولا يتعرض لجرف الماء.
ويختلف حجم العش اختلافاً كبيرا اثناء بنائه ، ففي بداية وضع البيض، يكون العش بسيطاً ، حتى أن البيض قد يكون موضوعا في الماء . ويجلب الطائر، يوميا، مواد بناء جديدة ، تجعل العش يكبر ويرتفع ، ليصبح قطره عند مستوى الماء بين 30 و 60 سم، وارتفاعه فوق سطح الماء ، بين 7 و 20سم . ويبني العش ، عادة ، قرب ضفة النهر أو المستنقع . وإذا انعدم وجود القصب ، ونباتات الماء الأخرى ، بناه على ضفة جافة.
تبيض الأنثى من 3 إلى 5 بيضات ، ونادراً ما تبيض 7 بيضات. ولون البيض أبيض مزرق.
معدل قياس البيضة : 54×36ملم.
الوزن : 38غم.
يكمل نصاب البيض في يومين ، لكن الأنثى تبدأ الرقاد منذ أن تبيض بيضتها الأولى . ويتناوب معها الذكر في الرقاد ، كل ثلاث ساعات . ومدة الحضانة 25-29 يوماً . ويكمل فقس الفراخ في يومين ، حيث تترك العائلة عشها ، لتبدأ السباحة والغوص ، وأي فرخ يشعر بالتعب ، فإن ظهر الوالدين مستراحاً رائعاً له .
وتكون الفراخ مخططة بالأسود ، في رأسها ورقبتها . أما ريش أعلاها وجانبيها فهو بني مصفر . أما الأجزاء السفلى فهي بيض. وزغب الفرخ متقارب وقصي ويبقى عالقاً في الفرخ فترة طويلة. ومنقار الفرخ مبيض، بخطين سوداوين مستعرضين.
تبقى الفراخ في رعاية والديها لمدة شهرين ونصف. وتصل مرحلة البلوغ في سنتها الأولى أو الثانية . ويفرخ مرة واحدة في السنة ، وأحياناً مرتين.
التوزيع
العالم :
يوجد هذا الطائر الأنيق ، في معظم أوربة ، ومناطق شاسعة من آسية وأفريقية واسترالية وتسمانية ،ونيوزيلنده . ويشتو في المناطق الوسطى والغربية من أقاليم البحر الأبيض المتوسط.
إعداد/ أمانى إسماعيل
ساحة النقاش