<!--
<!--<!--<!--
مَلءَ الزمانُ أكُــفَّه مُرّ زَلـَل فَسُقِينا مِنْ جَزْلٍ إلى حَدِّ الثَـــــــــــــــــــمـَلْ
أبوزرِ أنـفُسنَا تـحمُّل رَيـِّهِ أو ظمأ آفاقٍ يمددهــــــــا البــــــــــــــــــــللْ؟
عبثٌ فلا حنت السنون بمخرجٍ وبمدخل الأحلام لا راجٍ دُمِـــــــــــــــلْ
والبيد مِنْ جَدْبٍ أفاضت خيرَها والشوق يرويه الحنين ومــــــــــا نزل
فعســــاني مَنْ يهبُ الضــــــياءَ بحرْقِه وعساه صَلْب لا يراوده المـــــلل
وكأن كأساً ملؤها فِتن الهوى مِنْ حَنْظَلٍ كانت اشد عليــــــــــــــا ذُلْ
أفمن يذوق الـمُرَّ مِنْ ثدي النوى لم يُلْهِهِ مِنْ بَعْدُ إنْ مَا صَعْبُ حلْ
حالٌ بما حالت إليه سجيتي لا حَوْل مِنْ أهوال فتاك أطـــــــــــــــــــــلْ
أ وتعجبين بأن أصيح مغردا فلكم جريحٌ ضحك مِنْ خطب جــــللْ
فالصمت قد يفضي إلى حجب الرؤى و النطق أحياناً يُفَسَّرُ بالهزلْ
والسحر في النظم الحكيم يردني نَفْسَاً ترفرف بعدما عم الوجــــــــــلْ
تبكي حروفي حين يضنيني الجوى لا كالنساء يُفِضْنَ قطرات المـــــقلْ
لو كنتُ مِنْ بعد السؤال مواسياً فالشعر أولى للإجابة بل أجَـــــــــــــلْ
بالصِّدِ إن رَدَّ الحبيب على الـمُنَى فالبوح بالمكنون أبغي لا خجــــــلْ
لا تتبع مَنْ كان يخزن نفسه واسمع لمن طاف العوالم في مهـــــــــــــــــــلْ
وادفع بناصية الإباء مجــــالداً وقع الزمان على ثنيات الأمـــــــــــــــــــلْ
لا يدفع الثمن الزهيد المشتري إن شاقه شد الرحال إلى زحــــــــــــلْ
ساحة النقاش