<!--
<!--<!--<!--
جسر من نار
<!--تَبْنِينَ بيتاً بطين الفراقِ
تَظُنين قهراً سآوي إليه
تُعَلِّينَ سداً يعوق حنيني
يحوِّل دفقي مِنْ النورِ هَمَّاً
وبعداً و تيه
وأشجانُ حبي مِن النارِ جسراً
يقود إليك فلا ارتقيه
فأني أحبك لا تسألينـي
ولا تعجبـي إنْ بصمتٍ شكوت
مِن اليأس عمداً إليك دنوت
وصَرَخَتْ كطفلٍ تفاصيل وهني
غَرَقْتُ غَرَقْتُ
فلم تنقذيني ولن تنقذيني
لأنَّ الزمان بوصلي تَرَدَّي
وأنَّ المكان بفصلي تَعَدَّى
برغم انكساري فلم استكن
وصار يحطم كل اصطباري
ويهوي بعيداً بكل انتصاري
كأن الغرام لغيرينا لا لم يكن
وشعري غريب إذا ما أتاكِ
وإنْ صَدَّ عنكِ تباكيت قسراً
كأنْ ما سَبَقْتِهِ نحو السماء
لتشكي شقاه لربٍ فطن
وإذ ما إليك أناب وتاب
تلعثم فَصْحًاً وحينا رطن
يدوي بعشقي
و يشجو العصور بلحن و فن
فبالله ماذا جنيت بحق السماء!
فهذي هي الدار تعفي بدونك
و تترى بقربي أعاصير لن
تراعي بقايا حروف اليقين
تجمعنا صدقاً
ليروين عطشي بصدر المحن
هو الهوس يرنو إذا ما طغى
يعاند بأسي أسير الرؤى
ينافي الحقيقة بعد التباسي
يمس الخيال ببعض الوساوس
ويضفي على الألم سحراً أجن
أُحِبُّكِ أبداً
ومِن دون خوف ولا مزدجر
سأحرص ألا تزيد المسافة
وألا يسود الظلام و ألا يطول السفر
سآتي إليكِ أسابق خطوي
ويحدوني أملاً طليق الرسن
سأبقى أجيئك مهما بعدتي
ومها سُلِبْتِ
بشوق الصحاري لماء المطر
وليل السكارى لضوء القمر
وحب الشراع لسطح البحر
بشرف أبي وفجر اطل
بألق الصباح ووهج الشموس
بدفق الحنين ومُنْيَا القُبل
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
ساحة النقاش