على أنغام البيانو الهادئة يطل صوت فيروز بالمدخل الشرقى الشهير:
يا ليلى يا ليل

هنا تبدأ الخدعة، فعبارة «يا ليل» ليست تمهيدا لأغنية، بل هى كل الأغنية، بتنوع لحنى لا يتوقف عن التنويع والصعود، حتى يصل إلى أكثر من ذروة خلال الأغنية، التى تستمر ما يقرب من 7 دقائق، دون أى إحساس بالتكرار أو الملل.

الخلفية المصنوعة فى الأستوديو تشبه صخب الحفلات وبهجتها. ويخترع زياد للحن أسلوبا يجمع بين الجاز وإيقاع الديسكو، والآلات الأساسية هى البيانو والجيتار الكهربائى والساكسفون.

الكورال يلعب دورا يشبه دور «الجوقة» التى كانت تتقاسم البطولة مع مطربى الدور المصرى الشهير فى القرن التاسع عشر. إنه تكرار منضبط لجملة المذهب، لكنه يتغير حسب اقتراحات المطرب وارتجالاته.

تهدأ فيروز كأنها تستريح، وهى تعيد كلمة «يا ليل» بطريقة الموال المصرى، على خلفية إيقاعية «خفية» من الجيتار، قبل أن تفسح المجال لآلة البيانو التى تحتل الصدارة وهى تؤدى جملا صاعدة وهابطة سريعة، بأسلوب الجاز.

تعود فيروز لتتخذ باللحن منحى جديدا، ويستلم منها كورس البنات الجملة الجديدة، قبل الرجوع النهائى إلى جملة البداية، التى تختفى فى تصفيق حار، مصنوع فى الأستوديو، يتخلص منه زياد تدريجيا بمساعدة نغمة غريبة تتردد كالأنفاس الحائرة من آلة الساكسفون، قبل أن تختفى تماما، فيأتى تعليق زياد على الأغنية بكلمة واحدة:
يا عين.

الاستماع للأغنية

المصدر: جريدة الشروق- محمد موسى
  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 830 مشاهدة

ساحة النقاش

WafaaFarag
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

458,828