جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
... سطــــــــــــــــــوة التقــــــــــــــــــاليــــــــــــــد ...
... تتركز سطوة العادات والتقاليد في مجتمعاتنا العربية في الريف والقرى أكثر منها في المدن لبساطة العيش والعرف والعادة حيث الترابط العشائري والأسري في حل المشاكل والخصومات المستعصية ، ويستعان بأهل العرف والعادة في حل كثير من المشاكل التي يصعب حلها في مراكز الشرطة ، وتلقي تلك الوجوه ترحيباً وملكة لدي حضورهم وتواجدهم في المقاعد والدواوين مما يدل أن مجتمعنا لا زال بخيرٍ ، عشائرياً في طبعه ، بسيطاً في تكوينه ، طيباً في سلوكه ، وقد يُنفِرُ هذا الأمر كثيراً من الشباب الذين عاشوا حياة غربية فتأثروا بها وأخذوا بأساليبها العصرية ، ولا يرغبون في التعامل علي شكل هذا النمط.
... وتؤثر تلك السطوة التقليدية في عقلية ومفاهيم أهل العشائر والقبلية الذين تربوا على قيم وعادات لاسيما عندما تصطدم تلك القيم القديمة بمفاهيم العصر والحداثة لدي شباب اليوم من تعددية حزبية ، وحرية وديمقراطية ، واشتراكية وبعثية ، وعلمانية وإسلامية ووطنية ... الخ من المفاهيم الأخرى . وهنا يبدأ الصراع الفكري والايديولوجى والعقائدي أحياناً بين ورثة الأجيال وبصمات جديدة تريد أن تأخذ موقعها علي السطح فيخفت هذا الصراع تارة ويعلو تارة أُخري ..إنها طبيعة المجتمع المتغير بالطبع . وقد يحكم البعض عليها بقوله حين تكون سطوة التقاليد كبيرة وشديدة ، حينئذ يسود الضبط الاجتماعي فإن لنا أن نتوقع أن يكون ظاهر كثير من الناس خيراً من باطنهم .
ولكم تحياتي / ا. نبيل محارب السويركي – الخميس 20 / 10 / 2016