جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
. التفكيــــــــــــــــــــــرُ المضطَـــــــــــــــــرب ...
... الجاهلُ عدو نفسه ، فكم من جاهل قتل ودمر لغبائه المستفحل نتيجة العصبية ، القبلية ، الطائفية ، الحزبية ، ولعدم توجيه مشاعره وسلوكه الوجهة الطيبة . وكم من جاهلٍ اقترف جريمة قتل ، وسرق وزني ، واقترف الموبقات المهلكات ، لتصرفاته الحمقاء ، وهناك من باع وطنه نظير حفنة دولارات ، وعاث فيه فساداً لتفكيره المنحرف الذي جر علية الويلات ، وكان النتيجة الحسرة والندم .
... هزمت دولة الكيان الأنظمة العربية في 5 يونيو1967 ، ولم تهزم الشعوب العربية ، واحتلت بقاع من تلك الدول ، وسرعان ما تغيرت المسألة وصارت إسرائيل دولة داعية للسلام ، فهرول الجميع للتطبيع السري والعلني ناسين ومتناسين أسباب القضية الرئيسية التي ناضلوا من أجلها منذ نصف قرن . أي تفكير هذا ؟ أي منهج هذا الذي يتبعونه .. أهي الغاية التي تبرر الوسيلة ؟ أم العولمة الجديدة التي فتحت الأبواب علي مصراعيها؟ أم هو الإنحطاك الفكري الاشتراكي القومي العلماني الذي ساد ردحاً من الزمن ؟ أم هي الميكافيلية الجديدة للقرن الحادي والعشرين وسبل التعامل مع حل المشاكل ؟. لعل ذلك يكمن في الجهل الذي هو مصدر عظيم للتفكير المضطرب الذي بحوزتنا ، والمواقف المناهضة ، وأسباب أخري لم نعرفها بعد...
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي – الاثنين 17 / 10 / 2016