قصة قصيرة 
............... 
وقفت تحمل عناء الزمن ، حقائبها المبتلة ، من صراعات الحياة - رمقته بنظرة خاطفةٍ وابتسامه - تمتد يمناها بزهيد القطع النقدية ، مع ارتعاشة يسراها المحملة بكومة من الارغفة ، بالكاد تسد رمق اليوم لاطفالها الجوعى . فاستدار في خفّةٍ ليدس في الكيس ، بعض من حبّات البقل ، ويتصدق عليهن بقطرات زيت ، وحصيّة ملح ، وغبار البهارات . فاستخاثته حباتٌ أخري في المقلاةِ من وطأة الزيت وجور النار ، ليخرجها بحرفةٍ ، ويدسّها في قلب القرطاس المكتوب عليه قصيده .. 
..
لإن طواك القهر يوما فاسطبر 
فلرب حزن يهدي فرحا بالقدر 

نازل خطوب الدهر دوما لا تفر 
فالحق حقٌّ لا يُخَاضع للنفر 
.
بل كن كما طودٍ يصارع ريحها 
لا الطود مهتزٌّ ولا الرّيح انتصر 
.
أو مثل نخلٍ شاهقٍ في افقها 
لا يعيِه الطير المحلّقِ أو حجر 
.
كتساقط الظلّ المحمّل طيبها 
كرمات حفّت خوخها وقت العصر 
.
شنّف من الأطياب روحا سامها 
كدر الحياة صفاؤها هزم الخطر 
.. 
أقفل القرطاس وأسلمها ز لتسلم ساقيها للريح ، ويسلم هو حواسه لأقصوصة أخري وقصيدة ... تمت 
#هي_والقرطاس 
بقلم / محمدعسكر 
#طوفان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 26 أغسطس 2016 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

549,761